تراجيديا محزنة

جمال الظاهري


 - من أين تبدأ يا فالح في زحزحة أكوام الهموم من غياب الحكومات ¿ أم سخرية التجار وسرقاتهم¿ أم هضم حقوق الموظف¿ أم تفننهم في تعمير جيوب المسؤولين ¿
من أين تبدأ يا فالح في زحزحة أكوام الهموم من غياب الحكومات ¿ أم سخرية التجار وسرقاتهم¿ أم هضم حقوق الموظف¿ أم تفننهم في تعمير جيوب المسؤولين ¿ أم من خذلان الأحزاب واستغفالها للمخدوعين¿ ام من عنت الإداري الفاشل الذي يمتهن كرامتك¿ أم من ندرة الجهات القضائية المتخصصة التي تنصفك ¿ ……. أم أم …….. 
يعاني الناس هذه الأيام أنواعا شتى من صور البغي والظلم والتجاوز تنتشر في المجتمع تعاني أنفس بريئة تزهقها سكاكين الانفلات الأمني دماء الجنود أمنيين كانوا أو عسكريين صارت أرخص من قيمة ثور (الهجر) الأداء المؤسسي بعد “الهيكلة” التي طالب بها الشباب وبعض الأحزاب في الحضيض.
الشكوك والريبة ببعضنا البعض تتسع على مدار الساعة والتوهم الخاطئ لا (الخطيئة) صار مبررا للاعتداء على بعضنا البعض إلقاء التهم يمنة ويسرة والتبرؤ من المسؤولية صار ديدنا وطوق نجاة للفاشلين والمتواطئين على هذا البلد هؤلاء الممسكين بأسنانهم وأيديهم وأرجلهم على كراسي السلطة حال الحاجة لا نجدهم وحال المغنم فإنهم المستحوذ على كل شيء المفاهيم الطارئة والدخيلة على حياتنا تعربد بحياتنا باسم (الحرية).أعلى النموذأسفل النموذج
واقعنا الاجتماعي صار يمثل التراجيديا بكل معانيها المحزنة هذا الواقع يلقي بظلاله على ضمائر الناس وصدورهم وينغص عيشهم على مدار الساعة غياب الرقابة السعرية ورقابة الجودة والمواصفات وانعدام الضمير وغياب القيم الأخلاقية التي صار يعتبرها الكثير من المكبلات والقيود التي تعوق طموحاتهم صارت في خبر كان.أعلى النموذج
تراثنا الحضاري يتحلل تحت وطأة القادم من البلاد البعيدة دون أن يلتفت إلى الظاهرة أحد فهذا الزي الشعبي المتنوع من منطقة إلى أخرى صار ينظر إليه من قبل البعض من أبناء مجتمعنا كأنه شيء من الماضي أو أنه في مرتبة أدنى من غيره فهاهو الشاب والشائب يستبدله بملبوسات لا تمت للتنوع اليمني بصلة فكثير العمائم حين تراها يهيأ لك أنك في أفغانستان أو باكستان أو الهند القبعة صارت جبة والكوت صار يلقا لماذا¿
لماذا يتنكر البعض لأصله لماذا يحاول بعض أفراد المجتمع أن يجعل من نفسه صورة مغايرة للبقية أعني في الهيئة وأخص بهذه الفئة أولئك الذين يستبدلون القبعة اليمنية للشال بقبعة تميز قوما بعيدين عن بلادنا أو يرتدي زيا يخالف البقية ..
يا ترى هل يعتقد هؤلاء أن هذا من تمام العقيدة¿ أو أنهم يرون الآخرين أدنى منهم¿ أم أن هذه الهيئات شرط لقبول انتماء لدى طرف ما¿ أم ………. أمر محير .. هل يملك أحد جوابا لهذه التساؤلات¿

قد يعجبك ايضا