غابت طماطم العبي يا صلصة

أحمد غراب

الله يستر البلاد تعيش هذه الأيام أزمة ” سحاوق ” طاحنة ومهمتنا أن نسعى جميعا إلى استعادة الثقة المفقودة بين الشعب وسلة الطماطم خصوصا وأن هناك في الوقت الحالي من يرفعون شعار ” صلصة صلصة” ويسعون للمطالبة بحق الشعب اليمني في أن يسحق نفسه بنفسه ” .
والصراحة أن حال الطماطم في اليمن وقفزاتها المفاجئة مثل حال السياسة وصراعاتها المباغتة وأقل ما يمكن أن يقال عن الربيع العربي أننا كنا نرى فيه طماطم حمراء ناضجة ( تغيير حقيقي ) تكون فاكهة للبسطاء بلا مبيدات ولا جنون فاتضح أنه لم يكن سوى صلصة حامضة وأعوذ بالله منها صلصة لاتسمن ولاتغني من جوع .
نحن البلد الوحيد في العالم الذي أطلق اسم ” المجنونة ” على الطماطم وهو اسم على مسمى فهي مجنونة وستين مجنونة كمان أسعار الطماطم ارتفعت هذه الفترة بشكل جنوني أوقات تحصل السلة بخمسمائة ريال وأوقات ما تحصلها بسبعة آلاف ريال.
يوم تقول “يا طماطاه يا حراجاه يا رواجاه يا بلاشاه ” واليوم الثاني تقول واطماطاه واسحاوقاه .
ربما هي مجنونة أيضا لأن القبيلي عدو نفسه فهي تنتمي إلى قبيلة باذنجان التي ينتمي إليها الدكتور كوسة والبروفسورة باميا وصاحبة الجلالة ملوخية.
الطماطم انتقلت من بسطات الأسواق إلى السراية الصفراء ورغم أن المثل يقول ” إذا غابت الطماطم العبي يا صلصة ” لم تستطع الصلصة أن تسد فراغ الطماطم خصوصا في شعب مدمن على ” السحاوق ” زد على ذلك أن طبق السلطة بدون شرائح الطماطم مثل الصلاة بغير وضوء.
في هذا الوقت بالتحديد الجنون ليس صفة حصرية على الطماطم فقط فقد جنن صار الجنون صفة الحال والصفة تتبع الموصوف والمواطن أصبح حيرانا وصدق الشاعر الجاهلي عندما قال :” ثكلتك أمك أيها الواقع الصلصة اصبأت عن طماط آبائنا وسحاوق أجدادنا واتبعت الصلصة الجديدة تالله لأجعلن حياتك صلصة صيني من غير حوائج..”.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين