«القاعدة» في اليمن .. خطر يتفاقم
توم بيتر
توم بيتر –
{ قد يكون اليمن بصدد تجاوز أزمته السياسية ببطء لكن تهديد الإرهاب يتزايد على ما يبدو حيث قام مقاتلون يقال إنهم على صلة بـ »القاعدة« بمهاجمة مركز تابع للجيش اليمني في محافظة أبين الجنوبية ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل (44) شخصا حسب وكالة أسوشييتد برس ذلك أن »القاعدة« في جزيرة العرب والتي يعتقد الكثيرون في واشنطن أنها تطرح تهديدا أكبر من التنظيم الذي كان يقوده ذات يوم بن لادن من باكستان استغلت انعدام الاستقرار في اليمن خلال العام الماضي من أجل تعزيز سيطرتها واليوم يأمل الكثيرون في الغرب أن تتحسن الأمور بعد تسلم عبدربه منصور الرئاسة من علي عبدالله صالح بعد انتفاضة دامت عاما ضد حكمه.
وهناك بعض الأمل لدى اليمنيين في أن يتمكن هادي من التعاطي بفعالية أكبر مع »القاعدة« مقارنة مع سلفه الذي يقول العديد من المحللين إنه كان يفتقر إلى مخطط واضح المعالم لمحاربة التنظيم وفي هذا السياق يقول سعيد علي الجمحي مؤلف كتاب »القاعدة في اليمن« إن البلاد »لا تتوافر على استراتيجية لمحاربة القاعدة بسبب ضعف الدولة وهو ضعف موجود منذ وقت طويل منذ ما قبل الانتفاضة« مضيفا قوله : »عندما لا تكون ثمة استراتيجية جادة وواضحة للتعاطي مع القاعدة فإن النتيجة هي أنه لن يتم إيقاف القاعدة«.
وكان هادي قد تعهد بعد لحظات على أدائه القسم كرئيس في فبراير الماضي بمحاربة الإرهاب قائلا : إن فعل ذلك »واجب وطني وديني على اليمنيين« ويحظى هادي وهو جنرال سابق بدعم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تنتظر الآن ترجمة تصريحاته إلى أفعال.
وكبلد ذي احتياطات نفطية صغيرة نسبيا وموارد محدودة مازال اليمن على شاشة الرادار الدولي بسبب نشاط »القاعدة« في أراضيه فقبل عام تقريبا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر كان اليمن قد صعد إلى الواجهة باعتباره مرتعا للإرهابيين عقب التفجير الذي استهدف سفينة »يو إس إس كول« وأسفر عن مقتل (17) بحارا أميركيا وجرح (39) آخرين. وفي السنوات الأخيرة قوت »القاعدة« وجودها في اليمن حيث استفاد التنظيم من انعدام الاستقرار خلال العام الماضي في وقت ركزت فيه الحكومة على المظاهرات الداعية إلى تنحية صالح غير أنه حتى قبل الانتفاضة كان العديد من اليمنيين يشكون ما إن كان صالح يأخذ تهديد »القاعدة« على محمل الجد إذ اختار أن ينظر إليها كوسيلة للحصول على قدر أكبر من الاهتمام الدولي والمساعدات والدعم العسكري وفي هذا السياق يقول عبدالله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء : »لقد كانت لدى صالح وعائلته مصلحة في تضخيم تهديد القاعدة« مضيفا : »كان يمارس كل أنواع الألاعيب للضغط على الغرب بهدف الحصول منه على الدعم&