عقاب قطع الطريق¿¿

أحمد إسماعيل الأكوع

 - 
قال الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)
فما معنى يحار
أحمد إسماعيل الأكوع –

قال الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)
فما معنى يحاربون الله ورسوله¿ قال بعض العلماء معنى يحاربون الله ورسوله يعصونهما ولا يطيعونهما وكل من عصاك فهو محارب لك ويسعون في الأرض فساد أي بالقتل والسرقة واخذ الأموال وكل من أخذ السلاح على المؤمنين, فهو محارب لله ورسوله وهذا قول مالك الأوزاعي والشافعي وقوله تعالى ( أن يقتلوا…… إلى قوله.. أو ينفوا من الأرض) قال ابن أبي طلحة الوالي عن ابن عباس رضي الله عنهما (أو) دخلت للتخيير ومعناها الإباحة إن شاء الإمام قتل وإن شاء صلب وإن شاء نفي وهذا قول الحسن وسعيد بن المسيب ومجاهد وفي رواية أخرى (أو) ليست للإباحة وإنما هي مرتبة للحكم باختلاف الجنايات فمن قتل وأخذ المال قتل وصلب ومن أخذ المال ولم يقتل قطع ومن سفك الدماء وكف عن الأموال قتل ومن أخاف البلد ولم يقتل نفي من الأرض وهذا مذهب الإمام الشافعي -رضي الله عنه- وقال الشافعي أيضا يحد كل واحد بقدر فعله فمن وجب عليه القتل والصلب قتل قبل صلبه كراهية تعذيبه ويصلب ثلاثا ثم ينزل ومن وجب عليه القتل دون الصلب قتل ودفع إلى أهله يدفنونه وقوله تعالى: (أو ينفوا من الأرض) قال ابن عباس: هو أن يهدر الإمام دمه فيقول من لقيه فليقتله هذا فيمن يقدر عليه فأما من قبض عليه فينفيه من الأرض بالحبس والسجن لأنه إذا حبس ومنع من التقلب في البلاد فقد نفي منها وهكذا نجد أن الإسلام قد حدد عقوبة قطاع الطرق وقطع الكهرباء وغيرها.
الوحدة..¿¿
لم تكن الوحدة هي المسئولة عما حدث في اليمن وهذه الوحدة بريئة براءة الذئب من ابن يعقوب ولا يجب على أحد أن يدعي أن الوحدة هي سبب الفساد والفوضى كما هو حال الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر قامت بأهدافها ومبادئها ولكن الناس هم الذين شوهوا الثورة النقية وأي أخطاء يتحملها الإنسان وليست الثورة كذلك الحال بالنسبة للوحدة فالأخطاء يتحملها المسئولون والأحزاب وحدهم أما الوحدة فلا دخل لها بما حدث ويحدث وستبقى شمعة في التاريخ الإنساني والمحافظة عليها واجب ديني وقانوني وأخلاقي..

شعر
الحكم للشعب (البردوني ) في 26 سبتمبر 1962م
لن يستكين ولن يستسلم الوطن
توثب الروح فيه وانتحى البدن
أما ترى كيف أعلى رأسه ومضى
يدوس أصنامه البلهاء ويمتهن
وهب كالمارد الغضبان متشحا
بالنار يجتذب العلياء ويحتضن

قد يعجبك ايضا