طقطق طاقة

أحمد غراب

 - سمعنا الكثير عن توليد الكهرباء في اليمن .
 لم يتركوا  نوعا من أنواع الطاقة إلا وقالوا أنهم سيولدون الكهرباء به.
في الماضي سمعنا عن مغامرات الطاقة
أحمد غراب –
سمعنا الكثير عن توليد الكهرباء في اليمن .
لم يتركوا نوعا من أنواع الطاقة إلا وقالوا أنهم سيولدون الكهرباء به.
في الماضي سمعنا عن مغامرات الطاقة النووية وحزاوي الطاقة المائية والغاز والطاقة الشمسية لكن الكهرباء كانت أفضل نسبيا من الآن مع انه لم يظهر لنا من الطاقات إلا الطاقة القمرية .
ومع بزوغ حكومة الوفاق سمعنا عن فوازير توليد الكهرباء بالرياح التي لم تثبت منها سوى رياح كلفوت وشركائه .
تعددت الطاقات وتلاشت طاقة بعد طاقة واكتشفنا ان اقوى طاقة موجودة لدى حكوماتنا هي الطاقة ” الخرطية ” فما أكثر الكلام وما أكثر الخرط وما أكثر الطاقات التي دخلت من الباب وخرجت من الطاقة.
وقد لفت انتباهي مؤخرا خبر تداولته وسائل إعلام عالمية عن أربع بنات إفريقيات استطعن اختراع ” ماطور ” وقوده من البول ( أعزكم الله ) .
أتصور لو ان هذا الاختراع موجود في اليمن فإن المياه ستجف من كثرة ما سيتبول اليمنيون لتشغيل مواطيرهم التي تعمل لفترات طويلة لان الناس سيجدون أنفسهم مضطرين لشرب كميات كبيرة من الماء لتوفير الوقود اللازم لإضاءة الكهرباء.
مش بعيد بعد أيام تسمعوا ان الحكومة قررت توليد الكهرباء بالطاقة البولية بتمويل من البنك البولي.
مشكلة اليمن لم ولن تكون ابدا في انعدام الطاقة الحيوية او البشرية او غيرها من الطاقات بل هي مشكلة انعدام الطاقة الإدارية التي تتعامل مع الأزمات بحلول جذرية حازمة.
الحكومة ايا كانت لن تستطيع أن توجد أي طاقة طالما هي بلا طاقة ذلك ان فاقد الشئ لا يعطيه أنها بحاجة لطاقة إدارية تمكنها من فرض هيبتها وتطبيق القانون ومحاسبة المخربين وإقامة حدود الله ليصلح شأن الناس والمجتمع وتوقف استهداف الخدمات الأساسية وكل ما يعكر صفو المواطن.
نريد طاقة داخليه إيمانية ووطنية في نفوس المسؤولين تبعث فيهم القوة لفرض سيادة القانون ومعاقبة المسيء حتى لايكرر إساءته وحتى يكون عبرة لغيره وحتى يتوقف الفساد والخراب في اليمن.
أما الطاقة الكلامية فهي طاقة أشبه بتلك الطاقة التي يعاقرها العجائز المسنين بحثا عن ساعة صفاء قد تكون طريقا إلى خزيمة.
الكلام لم يعد يجدي بل صار يهبط من هيبة الدولة.
المواطن عندما يسمع الحكومة تتوعد المخربين وبعد دقائق من تهديدها ووعيدها يحدث التخريب يفقد ثقته في وجود أي هيبة للدولة.
احد القراء يسألني هل نستطيع ان نستورد لحكوماتنا ” هيبة ” من الصين ¿!.
“اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي”

قد يعجبك ايضا