فشـل

علي أحمد عبده قاسم


علي أحمد عبده قاسم –

• كم أنت مغرور وتائه..!! أرى فيك كبرياء وعجبا من لا شيء! تحاول أن تطير بلا أجنحة وتنطلق من الدون إلى العلياء بوسيلة صغيرة سرعان ما تزول وتسقط لأنك اخترت النهج والوسيلة المهترأة فكان مصيرك التشظي والهباء يا أنت.. كنت بالأمس مظلما فأخرجت إلى قبس بل غبش ممزوج بالسواد وتحولت إلى ظاهرة تردد المؤثرات وتلوكها حد الملل فاعتقدت إنك مولود في غير عصرك وسبقك الزمان وفاتك قطار الإمبراطورية لأن مكتبة الحكمة في بغداد كانت نزر من منجزك ومداد نهر دجلة سطر في قلمك فجهل التتار جاء لقصور تنويرك وبذور النهضة الأوربية جزء من آثارك وتأثيرك وشريحة السيلكون الثورة نقطة من تمدينك وإن ابن خلدون لم يأتö بعلم العمران إلا لتقلب أحوال سلطانك فكنت الأمثول والقبس له..!! بل إن نظريات العقل والحكمة التي تجادل بها الفلاسفة ما جاءت إلا من الدوران الجدلي الفلسفي في فلك ديدنك بل إن تقدمك خارق ومعجز فإذا كان العالم اليوم هو القرية فإن تلاطم المحيطات فيك تدعي إنها تقترب من الذي عنده علم من الكتاب {أنا آتيك بها قبل أن يرتد إليك طرفك} فاحتوت التقنية الخاصة بك حقيقتك ولم توضح الحقيقة لأنك تريد تنكر العالم وتنكر ذاتك وتنكر العلم لادعائك ما لا تتقن! كم أنا مهووس بالشعوذة الجديدة التي تقولها وكم أنت مهووس!!! كل من يتحلقون حولك يقولون فمثلك يؤتى من قرب لرؤية عباءة الزيف ومن ثم تظهر النواجذ وتنفرج الأسارير لتداعيك الهزيل!! وتخبطك المريع أيها العنقاء والبندول العباسي والمركبة الخيالية ما هذا التعري الفكري الذي احتواك وصدقت الهزال الذي تقول¿!! فقد ملكت وهمك فسجحت وادعيت التحافظ فغابت عنك كل الأشياء ورأيت القذاة في الماء فقلت حاملة الجبال ففرقت! فماذا عساي أن أقول لك..¿!! فليست لدي القدرة في توصيف جهلك فأنت تسير مكبا على وجهك فتخاصم قدميك وتدعي الهدى! لا أخاف عليك من الضلال ولكني أرتعب من أن يضل بك يا أنت كم سأكون مشفقا حين يعلن فشلك.

قد يعجبك ايضا