أوزار العنصرية!

عبدالله السالمي

 - مöنú بين أشر وأحقر عöلل ومصائب هذه البلاد تتبدى «العنصرية» كسبخة موبوءة منتنة لا يكتفي الكثيرون بالاستحمام فيها وإنما يشربون من أوحالها كذلك.
إن هذا المجتمع المثقل بأوزار العنصرية - والتمييز
عبدالله السالمي –
مöنú بين أشر وأحقر عöلل ومصائب هذه البلاد تتبدى «العنصرية» كسبخة موبوءة منتنة لا يكتفي الكثيرون بالاستحمام فيها وإنما يشربون من أوحالها كذلك.
إن هذا المجتمع المثقل بأوزار العنصرية – والتمييز السلالي والقبلي والمذهبي والمناطقي وعلى أساس المهنة واللهجة ولون البشرة.. – لا يمúكöن أنú يفúلöح في أيö شيء يحقöق للإنسانö إنسانيته ويحفظ كرامته..
خذوا مثلا مهنة الحلاق وهي مهنة يكفي صاحبها رöفعة وسموا أنه يقدöم خöدمة جليلة لزبائنه فيجمöلهم ويزيöنهم ومن هنا فهو مزين والتزيين صفة حسúن ومدح بالتأكيد لكنها في هذا المجتمع المريض صفة قبح وذم!!
وخذوا أيضا مهنة عمال وعاملات النظافة هؤلاء الذين يتفانون في إزالة القبح عن شوارعنا وأحيائنا فبالرغم من هذا الدور الجليل الذي يقومون به إلا أن ذلك لم يشفع لهم إذ ما زال بعض أبناء هذا المجتمع – وهم كثير – يمارسون في حق هذه الفئة ذات العطاء الحسن الجميل أبشع صور التمييز والعنصرية قولا وفعلا!!
وفي المقابل لنأخذ سلوك بعض المتعارف على الإشارة إليهم قبلöيا بالمشايخ فمن أناس هذه الفئة منú تراه في جحافله من المرافقين المدججين بالسلاح يدوس على كل القيم المدنية والأعراف الإنسانية. ومع ذلك ما يزال هناك منú يشيرون إليه على أنه رفيع المقام بل ويتمنون أن يكونوا في مكانه!!
وهناك أيضا منú لا يحسن إلا قطع الطرقات أو التجبر على المستضعفين لكنú لأنه ينتسب إلى السلالة الفلانية أو القبيلة الفلانية أضحت القبائح التي يرتكبها محاسنا وفضائل!! ولم يزل في عرúفö البعض أن كسúب الرزق من خلال قطع الطرقات والنهب والسرقة أشúرف من كسúبö الرزق بالعمل في صالون حلاقة أو بيع العطور!!
وخذوا كذلك حالة أناس لا شغúل لهم إلا التغني بأحسابهم وأنسابهم أما عطاؤهم للمجتمع فصفر.. ومع ذلك يأتي منú يقول لك ببجاحة: إن نجاتك في الدنيا والآخرة مرهونة باتباع هؤلاء العاطلين إلا مöنú التفاخر بأنسابهم والانتقاص مöنú غيرهم!!
باختصار.. لن نكون في الاتجاه الصحيح إلا حين تصúبöح قيمة الإنسان – بالإيجاب – مرتبطة بما يقدöمه مöنú نفع وفائدة للمجتمع وقيمته – بالسلب – مرتبطة بما يلúحöقه بالمجتمع مöنú ضرر وأذى.

Assalmi2007@hotmail.com

قد يعجبك ايضا