مخالفــات بالجمـلة يدفــع ثمنهــا المــواطن
تحقيقمفيد درهم

تحقيق/مفيد درهم –
٭ .. لا داعي للسفر إلى الخارج .. كبار الأطباء والاستشاريين قادمون لخدمتك .. كلمات تزرع في نفس المريض وأقاربه الكثير من التفاؤل لثقتهم بإمكانات وقدرات الأطباء الأجانب بالإضافة إلى اختصار التكاليف إنها فرصة جيدة يجب ألا تفوتهم لكنهم يتفاجؤون عند أول زيارة بنقطة عبور يجب عليهم اجتيازها .. تتمثل في ضرورة عرض الحالة على طبيب آخر يجبرك على إجراء عدد من الفحوصات في المستشفى قبل عرضها على الطبيب الزائر حتى لوسبق وأجريت هذه الفحوصات من قبل .. وعندما يأتي الموعد لا يجد المريض الوقت الكافي لعرض حالته إذ سرعان ما يحيله الطبيب الزائر إلى طبيب يمني يسمي له قائمة الأدوية التي يجب عليه شراؤها.
٭ منير اصطحب والدته ذات الـ05 عاما إلى عيادات الأطباء الزائرين وفي كل مرة يجد تشخيصا مختلفا وظل كذلك لسنوات .. ولم يحصد سوى تدهور حالة والدته .. اكتشف ذلك عندما ذهب إلى مصر .. وهناك كانت الصدمة .. تشخيص والدته كان خطا.
٭ عبدالله عامر كان يعاني من آلام في الظهر .. لم يتمكن أي طبيب محلي من اكتشاف مرضه عندها قرر ترقب زيارات الأطباء الزائرين حجز موعدا .. دخل على الطبيب الزائر (بروفوسور) .. وبقي الحال كما هو إلى أن سمع عن طبيب يمني متخصص في العمود الفقري صاحب قدرات عالية .. ذهب إليه وتعافى من بعد أول زيارة.
شكاوى كثيرة رفعت إلى المجلس الطبي اليمني حول استغلال بعض المستشفيات لحاجات المرضى وفي حديثه لـ(الثورة) أكد رئيس المجلس الطبي الدكتور فضل علي حراب عدم استفادة المرضى من بعض الخبرات العالمية التي تعلن بعض المستشفيات الخاصة عن استضافتهم وتعرض المرضى للخسارة والإصابة بعاهات مستديمة أحيانا .. وقال بأن بعض هؤلاء الأطباء يدخلون البلاد بطرق غير شرعية ومجهولي الهوية.
وطبقا لاحصائيات المجلس الطبي فقد بلغ عدد الأطباء الممنوعين عن مزاولة المهنة في اليمن 41 طبيبا وفنيا وهم ستة من اوزباكستان وأربعة أطباء من مصر وطبيب روسي واحد وثلاثة أطباء اردنيون تشمل تخصصاتهم النساء والولادة والتخدير والانعاش وجراحة عامة وعظام والمسالك البولية والقلب والأوعية الدموية ويرجو الدكتور حراب من المواطنين والمستشفيات عدم التعامل مع هؤلاء الأطباء الذين يعتبرون دخلاء على مهنة الطب حفاظا على المصلحة العامة.
تراخيص مزورة
٭ وفي هذا السياق يحيلنا الدكتور إلى رسالة أحد المستشفيات التخصصية المرفوعة بتاريخ 61/2/3102م إلى المجلس الطبي اليمني والتي تقول: بناء على المذكرة الواردة إلينا من المجلس الطبي برقم (55) وتاريخ 62/1/3102م والتي أفدتم فيها بأنه وصلت إليكم صور من تراخيص مزاولة المهنة للأطباء والفنيين الأجانب العاملين في المستشفى وهم ديتاتوماس حسين كوربانوف بنداسيتي واسن وبعد الرجوع إلى سجلات المجلس تبين أن تلك التراخيص لم تصدر عن المجلس الطبي وطلبتم في تلك المذكرة حضور مدير مستشفى الأسرة التخصصي لمقابلة رئيس المجلس الطبي للتوضيح لكي يتسنى للمجلس استكمال الإجراءات القانونية قبل إحالة الملفات إلى الجهات المختصة.
نود إفادتكم بأننا أولينا هذا الموضوع أهمية خاصة وتم إيقاف الموظف المختص الذي يعمل في المستشفى مسئولا للشؤون الإدارية والعلاقات العامة عن العمل واحالته إلى التحقيق الإداري فهو من قام بمتابعة استخراج تراخيص مزاولة المهنة لكافة الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في المستشفى وتوصلت لجنة التحقيق الإداري إلى أن هذا الموظف قام بتسليم الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في المستشفى تلك الوثائق المزورة كما قام بتسليم المستشفى لغرض إخلاء عهدته المالية العديد من السندات المختومة بالختم الرسمي للمجلس الطبي.
تأثير سلبي
٭ الدكتور عبدالله إبراهيم الأبيض – المدير الطبي بالمستشفى الاستشاري اليمني يقول: من جانبه: لا شك أن استقدام المستشفيات الخاصة لأطباء زائرين مجهولي الهوية ويفتقرون للشهادات والخبرات بطرق غير قانونية يؤثر علينا سلبا طالبا الجهات المعنية حماية أرواح المواطنين قبل الاسثمار في قطاع الصحة وتنظيم آلية دخول الأطباء الأجانب والزائرين إلى البلاد واعطائهم تراخيص تسمح لهم بمزاولة مهنة الطب في بلادنا.
ويضيف الأبيض: يجب أن تكون هناك معايير دقيقة لتقييم الطبيب القادم من الخارج للعمل في أي مستشفى يمني في اخضاعه لفترة اختبار محدد كنوع من التجربة بعد استكمال ملفه الوظيفي وهذا ليس تقليلا من مستواه الطبي وإنما للتحقق من إمكاناته المهنية في مجال تخصصه.
غياب الرقابة
٭ في نفس السياق اشتكى الدكتور عبدالله الأسطى – استشاري جراجة المخ والأعصاب والعمود الفقري من استضافة بعض المستشفيات لعدد من الزائرين على أنهم بروفسورات وفي الواقع هم ليسوا كذلك.. وطالب الدكتور الأسطى الجهات المختصة ونقابة الأطباء بت
