لا تخذلوا أحمد ولا تبالغوا !
عبد الرحمن بجاش

عبد الرحمن بجاش –
حين تساءلت وبتواضع على صفحتي في الفيسبوك عما إذا كان معظم أعضاء مؤتمر الحوار يعرفون أو لا يعرفون شيئا عن المركزية, اللا مركزية, الفيدرالية, الكونفيدرالية, وحتى عمن يحفظ أهداف الثورة اليمنية, لم يكن قصدي الاستخفاف, أو السخرية, فانا إنسان ازعم أنني احترم الآخرين وأحفظ أقدارهم ولا اشطح ما استطعت, ولكي لا أظل أنشم نفسي أقول أنني تعمدت الإشارة إلى ذلك لان أعضاء المؤتمر الذين نتمنى أن يكونوا في حجم طموح الناس ولا يخذلوهم سيواجهون بأسئلة كبيره تحدد مصير ومستقبل هذه البلاد, فإن ظهر بعضهم أو معظمهم كما يظهر بعض أو معظم أعضاء مجلس النواب والذين اشتكت منهم الكراسي فقط يرفعون أصابعهم وهم مغمضو العينين فسيكون ذلك العامل الذي أشرت إليه أمس هو الضحية الأولى لصمت الجاهلين !!! .
أقولها من جديد أن العبرة بالمختم كما يقال إذ لا نريد أن نبالغ كما كنا نبالغ في اجتماعات الهيئات الإدارية لنقابة الصحفيين, كنا نخزن والزميل الأستاذ عبد العزيز مقبل وهات يا قرارات, نكتشف في المؤتمرات العامة كم نحن مبالغون, أقول مرة أخرى انه ولحساسية وكبر وحجم مساحة ما نحن مقدمون عليه فلا بد أن يكون أعضاء المؤتمر على قلب واحد ورب واحد بما يتعلق
با لقضايا المصيرية – عن فهم وإدراك فحسن النية لا يكفي – التي أهمها القانون والدستور وتوابعهما من مواطنة متساوية غير منقوصة, وحكم رشيد وان لا يعلو رأس على رأس, ويمن كل مناطقه سواء لا فضل لمنطقة على أخرى إلا بمدى التزامها بالقانون, ووضع أمر لقمة عيش البسطاء أولا في المقام الأول في قائمة الهموم العامة ,وما الذي يناسب هذه البلاد على صعيد نظام الحكم, لذلك أنا أتوقع أن نخرج بأجمل الكلام, على أن الأهم ما بعد الجلسة الختامية, وهنا لابد من القول أن على وسائل الإعلام ألا ترفع السقف وتحول الأمر إلى مباراة كرة قدم أو إلى مناسبة دعائية تنتهي بمجرد رفع الستار ,… لا.. نحن الآن نتحدث عن وطن وليس أشخاص, وسنرمي بحساسياتنا الشخصية في البحر لكن على من يتصدون لأمر المستقبل أن يكونوا بمستوى ( رفقاء الحل) وليس بتدني مستوى( فرقاء الصراع), لقد تصارعوا بما فيه الكفاية ولا نريد ولن يكون أن نظل بين الأفيال تدهس أجسادنا, ونحن نردد كالببغاوات بعدهم ( الغد أفضل ) وهو ليس كذلك, إذا السؤال الأهم والذي ما بعده سؤال عن متى¿ فالناس يتصورون أن الحلول ستأتي غدا ونحن نقول أن أولى الخطوات يفترض أنها بدأت أمس وستكون نكهتها يمنيه, أما التطبيق فعلينا أن نختبر إرادتنا وننجح فالمراحل طوال , ولذلك فقد نكون بحاجه إلى مبادرة يمنية تحدد المدد التي يتطلبها تنفيذ ما سيراه المؤتمرون وليس المتآمرون, لكي لا نتحول في الأخير كالقوانين التي ظللنا نتغنى بها وقد أكلتها (الأرضة) ونحن نردد (أفضل قوانين في الدنيا), على أن الأهم أيضا أن من يتحدثون بلغة المستقبل عليهم أن يتقدموا الصفوف سواء في القاعات أو خارجها, نحن نتحدث الآن عن وجود وطن, ولن أنسى أحمد عثمان وهو يردد في الفيسبوك : أريد مستقبل أولادي ….. وليس هناك ابلغ من هكذا طلب وأمنية .. فلا تخذلوا أحمد .
