وقداسة الأسرة
رضية إحسان
رضية إحسان –
نحن نعيش في عالم مجنون لا شيء فيه عيب ولا شيء مستحيل ولا فرق بين المعقول وغير المعقول! ورغم أن اللغة العربية هي أعز ما عندنا وأن القرآن هو الذي عزنا ووحدنا إلا أن العيب قد طال اللغة العربية وبدون أي منطق ولا مبرر وبالتناقض على دعوة المساواة ومحاربة التمييز بين الرجل والمرأة فنحن نقرأ في صحفنا العربية يوميا ما يبعث الذل والقهر والثورة.
ذلك بأن الصحف التقدمية أصبحت تخاطب المرأة »المؤنث« بصيغة »المذكر« لماذا أليست المرأة تطالب بالمساواة مع الرجل¿ وهل »الاسترجال« والتنازل عن »ة/ت« التأينث و»ن« النسوة دليل المساواة¿ أم دليل الاحتقار لأنوثتها وأنها بهذا لا تطلب المساواة »مساواة الند.. للند« بل إنها تطلب الاسترجال »ولعن الله المرأة المسترجلة«.
وبمنطق الاسترجال يجب عليها أن تحلق شعرها وترتدي ملابس الرجال¿ فهل تقبل هذا¿ في نفس الوقت تطالب أن يحمل أولادها اسم الأم وسيكون الوضع الشاذ. هكذا حضر الاحتفال السيد الوزير فطوم بنت حليمة بصحبة المسؤول عن المشروع خديجة بنت أمة الرزاق مع المدير المسؤول نفوس بنت تقية!! فهل بمثل هذه المهازل يرتفع شأن المرأة وتتحقق مساواتها بالرجل¿ لقد تعرت المرأة ولم يعد في جسمها شيء مستور أو محترم.. وسكت المجتمع. تمردت وتفرعنت وانطلقت في أنانيتها وطموحها وغرورها وليس سرا أن أولاد وبنات التقدميات حاملات الدكتوراه والمديرات وحتى المدرسات »منحرفين« ليس من حقنا فضح اسرار العائلات! ولكن غياب المرأة الطموح من أجل المال والمركز الاجتماعي المرموق أثمر زوجا أرمل وأولادا منحرفين يعودون من المدرسة فيجدوا بيتا خاليا بلا رقابة ولا رعاية وبنات تحت رحمة التلفون النقال وصديقات السوء!! وبيوت معرضة للسرقة والنهب لأنها بلا راع »بلا أم«. فالسيد المدير الأم ليس لديها وقت فهي ليست خادمة ولا جارية للرجل فلا هو قادر أن يكون أما وأبا ولا هي قادرة أن تتنازل عن طموحها العلمي والمادي والقيادي.. والنتيجة الفلتان لأسرتها.
