المجتمع الدولي لن يتسامح مع أي جهات داخلية أو خارجية تستهدف تعطيل الحوار الوطني
حوار محمد محمد إبراهيم – ترجمة : علي الملحاني
حوار / محمد محمد إبراهيم – ترجمة : علي الملحاني –
المملكة المتحدة تدعم بقوة مساعي إنجاح حوار اليمنيين
يدخل الدعم البريطاني لجهود التنمية في اليمن في دائرة الدعم الدولي الهام – ليس لأن بريطانيا إحدى دول مجموعة أصدقاء اليمن أو إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بل لكون المملكة المتحدة البريطانية إحدى الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن سعادة السفير البريطاني بصنعاء السيد (نيكولاس هوبتن) دعا في حوار صحفي لـ”الثورة” كل القوى السياسية إلى خوض الحوار الوطني بمسئولية عالية معتبرا إن الإعدادات للحوار قد تمت وحان الآن برنامج الحوار الفعلي.. وتطرق هوبتن لمجمل القضايا ذات الصلة بالعلاقات اليمنية البريطانية الاقتصادية والسياسية……. إلى نص الحوار:
* بداية حدثنا عن اهتمام المملكة المتحدة البريطانية باليمن كصديق وكراع للتسوية السياسية خصوصا ما يتصل بالنتائج التي تمخضت عن اجتماع أصدقاء اليمن في لندن ¿
– شكرا جزيلا.. أود الإشارة – في البدء – إلى أن المملكة المتحدة في دعمها لليمن تحرص أن تكون مركزة على تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي وجوانب الدعم الآخر ودعم العملية الانتقالية في اليمن.. وقبل أسبوعين- تقريبا- كان اجتماع أصدقاء اليمن في لندن وضم حوالي (40) دولة ومنظمة دولية في السابع من مارس.. وكان هذا الاجتماع هو الخامس الذي اجتمع فيها أصدقاء اليمن على المستوى الوزاري.. حيث بنى المجتمعون مسارات النقاش والتداول على النجاحات التي حققت في اجتماعي الرياض ونيويورك في سبتمبر الماضي.. وكان هناك هدفان رئيسيان من الاجتماع الأخير في لندن .. الأول : هو تأكيد الدعم السياسي -وبمستوى عال- للعملية الانتقالية.. والثاني: مراجعة التقدم المحرز في التعهدات التي قدمها ووعد بها المانحون وما هي المشاريع التي تم تخصيص هذه التعهدات لها حتى الآن من أجل نماء ورخاء الشعب اليمني.. كما أن الاجتماع -الذي ترأسه (وليام هيج) وزير الخارجية البريطانية- حقق هذين الهدفين.. وأود أن أسلط الضوء على نقاط رئيسية – في هذا الجانب- خرج بها الاجتماع منها أنه تم إضافة تعهدات جديدة بما فيها تركيا واليابان.. والنقطة الأهم أن الحكومة اليمنية رفعت تقارير بالخطوات التي تتخذها لتنفيذ المشاريع الممولة من المانحين.. كما شجع المانحون – ومنهم البنك الدولي- في هذا الاجتماع حكومة الوفاق اليمنية على صنع المزيد من الانجاز على طريق الاستفادة من هذه التعهدات في مجالات التنمية وبشكل أسرع.
القدرات الاستيعابية
* من خلال اطلاعكم ونقاشكم حول خطط الحكومة اليمنية .. كيف لمستم القدرات الاستيعابية للمنح الدولية لدى الحكومة اليمنية..¿
– في هذا السياق هناك تحديات نوعا ما تكتنف مضمار العمل التنموي المستوعب لهذه المنح في اليمن.. لكن هناك إعدادات جيدة لكبح التحديات وهذه الإعدادات تسير في الاتجاه الصحيح لدى الحكومة اليمنية.. هذه الجهود والإعدادات تتركز في محورين هامين أولهما تشكيل الجهاز التنفيذي لاستيعاب وتسريع توظيف أموال المانحين في المجال التنموي والأشراف عليها بناء على ما اتفق مع المانحين.. ولا بد أن يتم هذا في أسرع وقت ممكن وفي هذا السياق نلفت إلى أن البنك الدولي يدعم وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية لما يسهم في تنفيذ هذه العملية بسرعة أكبر.. والنقطة الرئيسية الثانية بهذا الخصوص هو أن على الدول المانحة أن تدفع المبالغ التي تعهدت بها وبسرعة لتلبية الأولويات التنموية والاقتصادية المطلوبة في البلاد من أجل أن يتم التغيير ويلمسه الشعب اليمني في حياته اليومية..
* ما هي جهود المملكة المتحدة في الدفع بالعملية السياسية إلى حيز الإنجاز ¿
– كانت إحدى النقاط الرئيسة التي دار النقاش حولها في اجتماع لندن لأصدقاء اليمن هي أن التحديات الكبيرة التي تواجه التسوية السياسية هي مسألة الحوار الوطني وأكد الجميع بل ورحبوا بفكرة أن ينطلق الحوار في الثامن عشر من شهر مارس.. وأوضحوا وبشكل صريح إن على الأطراف السياسية والمجموعات الفاعلة سياسيا في اليمن أن تشارك في الحوار الوطني.. وكان لأصدقاء اليمن لفتة خاصة إلى أنه لا بد أن تكون هناك مشاركة فاعلة من الجنوبيين بشكل عام وشدد كل من وزير الخارجية البريطاني (وليام هيج) وبقية الممثلين لأصدقاء اليمن (الدول العشر الراعية للتسوية السياسية) في هذا الاجتماع على ما خرج به مجلس الأمن الذي عقد في صنعاء وطبعا كانت الرسالة واضحة والبيان الرئاسي الذي أكد على ضرورة أن تسير العملية قدما في اليمن..