صــبــاحـكم وطـنú

عبدالخالق النقيب

مقال 


 - • صباحكم حوار يماني أصيل  صباح يتوشح بهجة شمس يتنفس الشعب رحيقها الدافئ  كم هو إحساس جميل ونحن نستنشق عبق التفاؤل والمحبة والالتقاء  ونعيش صباحا نقيا يستشرف الحكمة اليمانية النبيلة ويتطلع لأن يعيد لها بريقها وألقها الحضاري المتوهج
عبدالخالق النقيب –

مقال 

• صباحكم حوار يماني أصيل صباح يتوشح بهجة شمس يتنفس الشعب رحيقها الدافئ كم هو إحساس جميل ونحن نستنشق عبق التفاؤل والمحبة والالتقاء ونعيش صباحا نقيا يستشرف الحكمة اليمانية النبيلة ويتطلع لأن يعيد لها بريقها وألقها الحضاري المتوهج .. صباح نشهد فيه تظاهرة وطنية استثنائية يلتقي فيها اليمانيون وهم مدركون أنهم يمثلون اليمن ويتحاورون لأجل وطن .
• هذا الصباح يمتلئ بنا ويحاول أن ينسينا كآبة الماضي وأدرانه ونمتلئ به لنتذكر أن الوطن رحب يتسع لكل أبنائه ما يكسب هذا الصباح نكهة خاصة ومزاجا مفعما بالحيوية والإحساس الوطني لربما امتثال اليمانيين للحوار والاحتكام إليه كسنة كونية تؤسس لكثير من القيم الأخلاقية الرفيعة وتؤصل له كمبدأ نلجأ إليه في كل نقطة نختلف عندها .. الحوار يكتنز عبقه الشامل بمشاركة الطيف المكون لكل شرائح المجتمع ويجعل التوافق أمرا لا مفر منه .
• لا أدري لماذا يجب علينا أن نتفاءل لمجرد الولوج في مؤتمر الحوار الوطني الشامل رغم هالة الضجر والتعب العام كثير من الناس مبتهجون لانعقاد المؤتمر في موعده حتى قبل معرفتهم بمخرجاته وما سيتمخض عنه من خطوط عريضة تمنحهم الثقة والاطمئنان بقدر كبير .. ليس لنا جميعا إلا أن نتفاءل بيوم يشهد التاريخ لحظته وهو يدشن المستقبل الجديد للبلاد ويشرع في رسم ملامحه ويضع اللبنات الأولى لبنيان الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الناس ويتطلعون إليها بشغف علهم يتنفسون حلم الاحتكام لعدالتها الاجتماعية وفرصها المتكافئة ومساواتها لأفرادها ومواطنيها .. ليس بمقدورنا إلا أن نتفاءل إذ لا مستقبل بدون أمل وكل تفكير مستميت في الماضي هو خيانة للحاضر.
• قد يكون صحيحا أننا أفرطنا كثيرا في التعويل على مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتحميله ما قد لا يحتمل إلا أن آمالنا الكبيرة ستظل معقودة عليه للخلاص من الماضي وتجاوز مرحلة امتلأت بالتجاذبات القاتلة واتسمت بالنزوع نحو التمرد والتمترس المفتعل .
• سعادة اليوم لا يجب أن يعبث بها أحد وأن لا ندع شيئا يعكر صفوها حديثنا عن المستقبل وصباحنا يتعطش فرحة يمن جديد ولا نملك إلا نتشبث بهذا اليوم وبما فيه من سعادة وأن نبتهج بحوار أقل ما فيه هو ضمان النجاة للوطن والحفاظ على نسيجه الاجتماعي …
لابد من قطيعة مع الماضي حاجتنا لذلك تبدو ملحة وبقدر حاجتنا لعيش حاضر جديد في وطن يحتضن الجميع .. صباحكم وطن .

قد يعجبك ايضا