مركز نقل الدم …على سرير المرض..

استطلاعنجلاء الشعوبي


استطلاع/نجلاء الشعوبي –
يعتبر المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه الشريان الرئيسي لمرضى الثلاسيما والسرطان وتكسر الدم الوراثي فهو الذي يمدهم بالحياة من خلال نقل الدم الآمن لهمفهم يعلقون عليه آمالهم ويخشون أن يفتقدوا المركز من جراء الإهمال أو نقص الأدوات لنقل الدم مما قد يهدد بقاءهم نتيجة عدم توفر الدم وخاصة الأطفال والمرضى ذوي الحاجات الخاصة وذوي الدخل المحدود مقارنة بالتكاليف الباهضة في القطاع الخاص لذلك فالإضرابات المتكررة للموظفين الذين يطالبون بحقوقهم وانعدام المحاليل والأدوات الخاصة بنقل وسحب الدم أهم المشاكل التي تهدد بإيقاف العمل بالمركز مما يسبب المعاناة المتكررة للمرضى وصحيفة (الثورة) رصدت أحوال المرضى ومعاناتهم ومحاولة إيجاد حلول مستعجلة لهذه المشكلة في الاستطلاع التالي.
ريم عبدالستار طفلة لم يتجاوز عمرها العشرة شهور وهي مصابة بسرطان الكلى تقول والدتها: تحتاج ابنتي  لنقل الدم  بسبب العملية التي أجريت لها ومن خلالها تم استئصال الورم من الكلى مما جعل حياتها معرضة للخطر والوفاة في أي لحظة إذا لم يتم نقل الدم لها لذلك فإن مسألة إضراب العاملين في المركز يؤثر كثيرا على توفير الدم الذي لا نستطيع الحصول عليه من المستشفيات الخاصة للتكلفة العالية فحياة ريم أصبحت مرتبطة بأيدي القائمين على المركز وإحساسهم بالمسؤولية وعدم التفكير بالإضراب لأن الأمر مرتبط بحياة الناس.
فؤاد الشبامي والد (زين) المريض بثلاسيما أوضح أن المشكلة القائمة حاليا هي توقف الذين يطالبون بحقوقهم ومستحقاتهم  المالية عن العمل وإلى جانب عدم توفر المحاليل وقرب الدم والأدوات  الخاصة بعمليات نقل الدم الأمر الذي ينعكس على الخدمة التي يقدمها للمرضى المحتاجين مما يدفعهم إلى التوجه للمستشفيات الخاصة والتي ترتفع التكلفة فيها حتى تصل عملية نقل الدم إلى (18)ألف ريال وإن لم يتم التطابق تعاد الفحوصات بنفس التكلفة فالمركز الوطني يقدم خدمات لا نشعر بها إلا حين يتم الإضراب ونحن الآن في مشكلة عويصة لا نريدها أن تطول ونتمنى من الجهات المختصة التدخل في الموضوع وإيجاد الحلول السريعة لها.
عدنان الحكمي رئيس قسم السحب يقول: مطالبنا ليست وليدة الساعة  فهي مقدمة منذ 2012م وتنحصر في  دخلنا من خلال المستحقات التي يجب أن تتوفر لكل الموظفين من الحوافز وبدل التغذية ضمن الميزانية المقرة من وزارة المالية إلى جانب وضع المركز نفسه من خلال الأداء الفني الذي يتدهور بشكل مستمر نتيجة نقص المحاليل الذي يمثل عبئا  كبيرا على المركز لذلك تنتج اختلالات فنية مما يجعلنا نتوقف لفترة عن العمل بحيث لا تتواجد شرائح نقل الدم ولا محاليل ولا قرب الدم مما يدفعنا إلى اقتراض ما يقارب ألف قربة دم من مستشفى 48 وهذا بسبب قلة المتبرعين إذ كنا في السابق نسحب الدم من 200 متبرع في اليوم الواحد والآن تصل نسبة المتبرعين الطوعيين من 10إلى 15 متبرعا وهذا لا يكفي ولا يغطي احتياجات المرضى ويبلغ عدد الموظفين (70) موظفا لم يتم التماس أي حلول ملموسة لهم  مجرد وعود منذ سنوات والآن الكثير من المرضى يعودون دون حصولهم على الدم نتيجة عدم وجود شرائح التوفت (الذي هو فحص نسبة الدم) والأسبوع الأول تم توقف العمل نتيجة عدم وجود محاليل الملاريا وكل فترة يظهر احتياج شديد للمحاليل التي تنعدم في المركز.

إصابات
عبد الإله عبد الكريم- موظف بالمركز في قسم فحص الفيروسات -يقول: أنا أحد الموظفين في المركز ولقد أصبت بعدوى فيروس الكبد أثناء العمل ولم ألق من الإدارة أي تجاوب لإجراء الفحوصات والتداوي من المرض فليس لدينا بدل  مخاطر أو تأمين صحي والذي يلزم إجراؤه لكل موظف في مركز بنك الدم فحوصات قبل توظيفه بحيث إن كان سليما يتم تقييد ذلك وإن كان مصابا بأي مرض يتم تقييده بالكشوف إصابة العمل كونه توجد معاملات خاصة للذين يصابون في العمل ولكن هذا النظام لا  يوجد بالمركز لذلك نطالب أن يتم اعتماد بدل مخاطر وتأمين صحي لنا .
من جانبه يوضح الدكتور وهيب عبد الواحد قسم الفيروسات إجراءات الفحص بالقول: يتم فحص الدم من كافة الأمراض المنقولة عن طريق عمليات نقل الدم يشمل فيروس الكبد البائي وفيروس الكبد C  والايدز وطفيل الملاريا والزهري وهذه أهم الفيروسات التي تنتقل عبر الدم لذلك يتم فحص الدم في القسم وهذا الأمر يتميز به  المركز خلاف بنوك الدم الأخرى ولكنه بدأ في التراجع نتيجة لعدم توفير المحاليل بصورة كافية بحيث لا توجد خدمات كافية للمرضى المترددين عليه من مركز الأورام وجمعية الثلاسيما والمستشفيات الأخرى ومواجهة الطوارئ الخارجة عن الإرادة مثل التفجيرات والحوادث والكوارث حيث يلعب المركز دورا مهما في خدمة كافة هذه القضايا والأمراض المختلفة والكادر يعمل لساعات طويلة لكنه لا يحصل إلا على القليل مقابل عمله

قد يعجبك ايضا