فايز البخاري –
ما إنú غادر◌ِ فنان◌ْ اليمنö والجزيرة العربية الأستاذ –ووحده الذي استحق◌ِ لقب الأستاذ- الدنيا الفانية حتى تقاطرتö التعازي من كل حد◌ِب◌ُ وصوب تشيد بمناقب الفقيد¡ وسارع◌ِ كل م◌ِن كان له علاقة معه ليكتب عن تلك العلاقات والصداقة والمعرفة التي لم يكن لها أي أثر حين كان الأستاذ بحاجة ماسة لمن يقف بجانبه أو يواسيه في فترة مرضه التي طالت وع◌ِلöم◌ِ بها الكثير من خلال ما ن◌ْشöر◌ِ هنا في صفحة فنون الثورة التي ظلت الأكثر تناولا◌ٍ لأخباره مثلما كانت الأكثر حزنا◌ٍ عليه.
وهذا يعني أنøه◌ْ ليس لكل من ذكرنا ولا للجهات المعنية بالمثقف والفنان أي ع◌ْذر◌ُ وهم قد قرأوا ولاذوا بالصمتö المشين الذي لم يتفجøر أنهارا◌ٍ إلøا بعد رحيل المرشدي الذي ملأ◌ِ الدنيا ضجيجا◌ٍ بشهرته الفذøة وفنøهö الأصيل وصوته النادر.
رحل◌ِ المرشدي/الأستاذ فتحوøل حظه من النسيان إلى عظمة تذر◌ْ رماد◌ِ لعنات◌ُ في وجوه المتملقين الذين لا يذكرون العظماء إلøا بعد رحيلöهم!
وزاد مöن عظمة رحيل المرشدي أنø أ◌ْسرته لم تنتظر المنافقين والمتملقين ليحظروا جنازته التي ازدانت بالجماهير البسيطة المحبة فعلا◌ٍ وخل◌ِتú من أدعياء ح◌ْب المرشدي وأذيال الفن وأفøاقي السياسة والح◌ْكم الذين طالما تناسوا أمثال هذا الطود الأشم.
كم كان قلبي يعتب على القنوات الفضائية التي أسه◌ِب◌ِتú منذ عشية رحيل المرشدي وحتى اليوم في نشر أغانيه ولقاءاته التلفزيزنية التي طواها النسيان وجاء الموت◌ْ لي◌ْعيد◌ِها إلى الوجهة بعد أنú ظلøتú سنوات◌ُ طوال حبيسة أدراج المكتبات التلفزيونية التي يبدو أنøه يعمل عليها أ◌ْناس◌َ لا يمتون للفن والأدب بصلة.. وإلøا فما معنى أنú تظل مثل تلك المواد الإعلامية النادرة والفذة لجيل الروøاد من الفنانين والشعراء والأدباء حبيسة الأدراج ولا يتم بثها بين الفينة والأ◌ْخرى لتظل الأجيال على تواصل بأعلامöها ورموزها الأدبية والفنية.
وبالمثل هو ما يحصل مع روøاد العمل الوطني الذين طواهم النسيان.
faiz.faiz619@gmail.com
Prev Post