مؤتمر الحوار لحظة فاصلة تستوجب الإصغاء لبعضنا والتوافق لبناء الدولة الجديدة
حاوره صفوان الفائشي

حاوره / صفوان الفائشي –
طالب الاستاذ محمد قحطان – عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح – وسائل الإعلام بتسليط الضوء على مختلف القضايا التي سيتناولها مؤتمر الحوار الوطني ونقلها إلى جماهير الشعب اليمني لكي تكون محل نقاش واسع ومستفيض داخل المجتمع اليمني بعيدا عن اللغة السجالية.
مؤكدا على أهمية أن نتنازل لبعضنا بعضا وأن نصغي لبعضنا في سبيل ارساء قواعد حقيقية لبناء دولة وطنية تكون عند مستوى آمال وطموحات الشعب اليمني.
وقال في حوار مع «الثورة»: إن إنجاز بناء الدولة لايمكن أن يقوم به طرف واحد أو جهة واحدة مهما كانت لأن بناء الدولة مسألة وطنية تحتاج إلى كتلة تاريخية وتوافق وطني يحظى بمناصرة الجميع ومن مختلف المواقع.
وأوضح القيادي في تجمع الإصلاح أن الفيدرالية ليست نمطا واحدا وفي حالتنا اليمنية نحن بحاجة إلى أن نستوعب واقعنا ومتطلباته لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب اليمني وإعطاء فرصة أوسع لمشاركة أوسع في السلطة والثروة والقرار.
لافتا إلى أنهم في الإصلاح مع أي شكل من أشكال اللامركزية من شأنه أن يوجد يمنا ديمقراطيا موحدا يتسع لكل أبنائه.
وجدد قحطان تمسك حزب الإصلاح بالشراكة الوطنية مع أحزاب اللقاء المشترك لعشر سنوات قادمة.
مشددا على أهمية تنفيذ وتأييد القرارات الصادرة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وقضايا أخرى مهمة متعلقة بمؤتمر الحوار وبالمشهد السياسي اليمني تناولناها في هذا الحوار فإلى نصه:
> كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني¿
– انعقاد مؤتمر الحوار الوطني يصب في مصلحة الشعب اليمني كما أنه يأتي تتويجا لمطالب الثوار وهو أيضا هدف لكل دعاة الإصلاح والتغيير ولكن بكل تأكيد يأتي عقده وسط ظروف وتحديات جسيمة وكنا نتمنى أن تأتي هذه اللحظة وقد تجاوزنا الكثير منها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لكني متفائل أن المسيرة ستمضي وسط العقبات وسينتصر الشعب اليمني في النهاية.
> ماهي أبرز هذه التحديات¿ وما هي ضمانات نجاح مؤتمر الحوار¿
– التحديات قائمة وهناك من يسعى جاهدا وبشتى الوسائل البعض من فوق الطاولة والبعض الآخر من تحت الطاولة لإفشال مؤتمر الحوار الوطني لكني أعتقد أن تماسك قوى الثورة وإلتفافها حول ضرورة إنعقاد المؤتمر مهم جدا لتعزيز الرئيس وحكومة الوفاق في دفع عجلة مؤتمر الحوار الوطني نحو النجاح.
> هناك من يقول أن الإشراف الدولي على مؤتمر الحوار قد يؤدي إلى فشله¿
– هذا فهم غير صحيح لأن الذين سيتحاورون هم اليمنيون وفي ظل دعم وتأييد وتشجيع دولي للحوار واعتقد أن هذا الدعم والتشجيع الدولي كان ضرورة ملحة وليس هناك أحد من الخارج يقول إفعلوا أو لا تفعلوا لكن الجميع يحث اليمنيين أن يجلسوا على طاولة الحوار الوطني.
وبالتالي فإن الدور الدولي والإقليمي في هذه الظروف دور محمود ويدفع بإتجاه الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
> هناك من يقول أن رئيس النظام السابق إنتصر على قوى الثورة بإصراره على البقاء في اليمن وبفرضه القائمة التي يريد في مؤتمر الحوار وبالتالي قد يعود أقوى مما كان إذا لم يقف مؤتمر الحوار أمام تجاوزاته ويضع حدا لتحركاته¿
– علي صالح انتهى خرج من السلطة ورحل ولن يعود لكن ما يجري هو عبارة عن فقاعات قد يكون بإمكانه أن يفتعل مشكلة هنا أو يفجر مشكلة هناك لكنه انتهى وخرج من حياة اليمنيين وانتهت فكرة التوريث وإلى الأبد.
وأي أحلام خارج هذا الفهم والواقع فهي أحلام أقرب إلى الحالة الجنونية منها حتى إلى أحلام اليقظة وبالتالي فإن الحديث عن عودة علي عبدالله صالح أو ابنه إلى الحكم حديث انتهى زمنه وانتهى أمره.
> ماذا عن المؤتمر الشعبي العام وإصراره على بقاء صالح رئيسا له¿
– بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام فنحن في قوى الثورة لم نطالب في يوم من الأيام بإقصائه وإلغائه بل هو الآن نفسه المعني بأن يجدد في قيادته أو يستمر على قيادته الحالية وهو الذي سيخسر إذا لم يدرك المتغيرات الحقيقية.
> في تاريخ الحوارات وحتى النزعات الإقليمية والدولية لم يحدث وأن استمر حوارا نصف عام¿
– لا ممكن أن يحدث هناك بعض الحوارات استمرت أكثر من سنة فليست المشكلة في الزمن ونحن نعتقد أنه ليس أمامنا إلا أن نتحاور ونتحاور والجدول الزمني المتمثل في الستة الأشهر ممكن يمثل السقف الأعلى ويمكننا أن ننجز الحوار في أسرع من ذلك وقد تأتي ضرورة تت
