تــعــúويـذة الآخـöــرة
عبدالخالق النقيب

مقال

عبدالخالق النقيب –

مقال
(1)
تحجر مكانه كالصخرة والتحف ظلمة الجبل المكدس بصمت موحش
حاول الاحتماء بذاكرته الملغومة وتناول طفرة عقائده المتدلية من وطن الفردوس ..
(2)
كي يصل إلى قمة الجبل ويتكئ على كوة الكهف كان عليه أن يتجرد من وعيه ويمكن نفسه لعـصبة اقتادته في ثمالته معصوب العينين ..
(3)
يستجدي طيف أشباحه تتعرى منه ..
لملم أشتاته المنثورة أمامه وتأبط رعب المكان
حدق بذهول في أوصاله المبتلة بالخوف وانكب يشارك ظلها الخافت في ترتيل التكهنات وهي تتآكل في مخيلته
(4)
باغته صوت كئيب كاد أن يفتق جوف أذنيه
أمره بالدخول لملاقاة الأمير
أبقاه ذليلا ولم يجرؤ على فعل شيء ..
شعر بانفلات أشلائه المرهقة أفاق من غيبوبة رعبه وراح يرسف الكهف الصخري في بطن الجبل
كلما توغل في الكهف تسلل الهلع إلى جوفه
(5)
تقلصت المسافة التي تصله بالأمير
أفترته أوجاعه وانحنى ينزف آهاته وأنينه..
المدى الفارغ يتضامن معه ويردد وقع خطواته بانتظام ..
(6)
أطرق أمامه
…….
……
يبدأ معه رحلة ثانية يضطر لمجاراته بادله تعاويذ الآخره بسخاء
امتلأ بها …
……..
وعلى أهبة الفجر أخذ يتهيأ للرحيل شغفا لملاقاة الحور العين ..
