ن … والقلم
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
أحمد الأكوع
عبدالرحمن بجاش
{ أحيانا كثيرة ننسى أنفسنا وما حولنا ومنú يقف إلى جانبنا اعتقادا منا أنه قريب وكفى! ننسى أن كثيرين جديرون بالاحترام والتقدير وحري بنا أن نوجه لهم الشكر والتقدير على ما فعلوه وما قدموه وهم يظلون ينتظرون كلمة شكر هي من حقهم بالتأكيد لا يمكن أن يشحتوها فدواعي الكرامة لا يمكن أن تسمح لهم بذلك من هؤلاء الذين بالقرب منا الزميل الأستاذ أحمد إسماعيل الأكوع نائب رئيس تحرير صحيفة «الثورة» الأسبق الرجل النقي المحترم الذي لا تشوب سمعته شائبة قل هو أحد رجال الزمن النقي عفوي صادق يغضب في وجهك كالسماء حين تحنحن رعودها وفي لحظة ترى وقد أمطرك باعتذاره بكل طيبة وتلقائية لا يتلون لا يتغير حسب مزاج اللحظة موقفه منك هو هو لا يتأثر بموقف طارئ ولا يمن عليك إذا قدم لك شيئا ومن لحظة أن ترك الموقع في «الثورة» لم يتحول إلى جائل من باب إلى باب بل أصدر جريدته «الجزيرة» ولا يزال يسعى وراء اللقمة الشريفة المغمسة بالعرق والجهد لم يمد يده لأحد لم يمرغ كرامته في الوحل مثل البعض الذي حول الكلمة إلى مطية يركب عليها في كل ميدان للتهافت لم يذل نفسه أبدا أبدا تراه بين المطبعة والكشك لتوه أرسل لي رسالة عبر التليفون غاضبة صارخة يحتج على أن عموده الأسبوعي «من السبت إلى السبت» لم ينزل رسالة عفوية صادقة لا تبقي ولا تذر وفي ثانية واحدة حين أوضحت له ما حدث تراجع بتلقائيته المعهودة واعتذر ولم أغضب أنا قبل الاعتذار لأنني أعرف معدنه النقي وفي «الثورة» الصحيفة أذكر اسمه أمام أي زميل ممن عايشوه يقول لك : أحمد الأكوع رجل نقي وأضيف أنا – فقد خبرته سنينا – ومحترم وكان مديرا للتحرير يديرنا بطيبته وصدقه لم يجرح أحدا لم يسئ وها هو يواصل المسيرة في جزيرته لكي يظل أحمد الأكوع الذي نحترم.
أطال الله في عمر الزميل الأستاذ الكبير ولا نملك إلا أن نقول : أحمد الأكوع نحن نحترمك.