إلهانيات
ليلى إلهان
ليلى إلهان –
هكذا كل صباح أحب فيك جنوني /
فلا ترغمني على النسيان .
* * *
الشارع يخلو من المارة / إلا من خطواتك
التي ما زالت تدفئ بروده .
* * *
الساعة ما زالت تنتظر الفرج
لموعدها القادم مع حبيبها الوقت /
لهذا دع وصولي كقارئة فنجان عابرة .
* * *
ما زال الوقت مبكرا كي تسأل عن سبب تأخري .
* * *
وسط الشهقة لم أعد أجد نفسي /
ووسطها أيضا أجد عواطفي الجديدة .
* * *
عالمك الديمقراطي بثورته /
نسي أن يعلن عن حريته معي .
* * *
بالرغم أن الربيع بكل جماله أصبح من حولي /
إلا أني لم أستطع رسم ابتسامتي بين ألوانه الأربعة .
* * *
أدور كإصبعك حول عنقي كخاتم فضي / يعي بشوقي المفرط نحوك .
* * *
كان جاهزا حذقي لإطلاقه للطيش /
وبرغم إعادة الكرة
سقطت من رأسي فكرة التجاهل .
* * *
الفراق كحالة مرضية / وكقصر نظر
تجاوز المائة عام وأصبح من التراث العثماني .
* * *
اشتركت فيما تحب / وكرهت ما هو ليس لك /
وضحكنا سويا / واليوم عادت كل أشيائي لي / لي وحدي /
ونسيت أنك تحبني فما فائدة الاشتراك في الحب .
* * *
أحيانا تعود ذكرياتي في تلميع ما أريد معرفته /
وأحيانا في نسيان ما يجب تذكره
وهذا الفرق بين الماضي والحاضر .
* * *
كي أرسم قسوتك احتجت مليون قلب
لأكتب معاناتي الكبيرة .
* * *
اللوحات الصامتة في قاعة العرض
سالت منها لهفتي أمامك /
لا تلتقط لي صورة فوتوغرافية
إنما حاول رسم حزني .
* * *
كما تركت قلبي مواربا سأتركه لك /
وأخلعه تماما للريح .
* * *
كم رصاصات طائشة تصيب جسدي /
وكم هي لحظات الخوف /
فهذا هو الفرق بين الحياة والموت .
* * *
الغرفة خالية منك / وأنا انتظرك
بنصف قلب وشوق محترق .
* * *
بالنسبة لهذا البيت لقد فقد نوافذه وأبوابه عند الحاجة /
فقد زيارات أسرية كثيرة وفقد كل ما هناك
من أصوات الأطفال / وفنجان قهوة مع أحبته .