اليمن لا يبنيها غير أبنائها¿¿

أحمد الأكوع

 - 



عندما نجد حرية التفكير والعمل نستطيع أن نبني وطنا ونبني الحياة الجديدة بناء صحيحا قويا ثابتا وأن نخطو  خطوات واسعة إلى الأمام بثبات ومسؤولية خاصة وقد طلع الفجر صبيح
أحمد الأكوع –

عندما نجد حرية التفكير والعمل نستطيع أن نبني وطنا ونبني الحياة الجديدة بناء صحيحا قويا ثابتا وأن نخطو خطوات واسعة إلى الأمام بثبات ومسؤولية خاصة وقد طلع الفجر صبيحة الـ26 من سبتمبر وانقشع الظلام وبزغت شمس الحرية والاستقلال فالزمن اليوم يتطور فجأة وبسرعة فائقة لم تكن في حساب أحد والعقول اليوم يبدو أنها تتجه نحو المستقبل بحرارة ولهفة زائدة ثم أن الأمة اليوم ليست الأمة التي فارقتها منذ أربعة أو خمسة عقود فقد حدثت في العالم أحداث جسام وأحداث متسارعة في التنمية والتكنولوجيا كان لها صداها في العالم ثم أن نشوء الفساد الخلقي وانعدام الضمائر وقلة الأمانة وازدياد الفساد كما بلغ الآن يكون ضعفا في كيان العهد الحاضر ويسهل تحطيمه.. ولذلك فإن على شباب اليمن أن يدركوا مسئولياتهم تجاه وطنهم وأمتهم ويكفي أن تتلاعب باليمن قوى خارجية مستغلة الجهل والفقر في اليمن ولا يبني اليمن غير أبنائه فما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك .

في 289هـ
في هذه السنة اشتد القحط باليمن ومات أكثر الناس جوعا وبلغ البر بصنعاء ثلثي مكوك وأكل الناس الميتة والدم وأكل بعضهم بعضا وخربت قرى من الجوع ومات أهلها حدثني القاضي الحسين بن محمد أن جده عبد الأعلى بن محمد أخبره: أن السعر بصنعاء في الشدة سنة تسعين ومائتين كان بلغ نصف مكوك بدينار حلق وزن المكوك ثمانية عشر رطلا فجاءت خمسين ألف حبة وحدثني القاضي سليمان بن محمد أن أباه أخبره أن المستغفر للموتى كان يقول: رحم الله من قبر من زاد على ألف وكانوا يقولون قل الموت اليوم مات سبعمائة يقين وأكل قوم من صنعاء من لحم يفتم وكل ذلك في آخر الشدة التي أكل الناس فيها بعضهم بعضا قال إن عبدالوارث سمعت أبا محمد عبدالله بن عبدالصمد يقول: مر حمالون يحملون حمارا ميتا في زمن ابن عبدالله سنة ستة وستين ومائتين وخلفهم نسوة كثر يتبعنه يرمون أكل لحمه حتى يوضع ومعي أيوب بن صبارة فقلت له يا أبا الهيثم ما تقول في هذا وأكله فقال اختلف الفقهاء قال بعضهم يأكل منه ما يمسك نفسه فقلت ما تقول في ذا قال أحب إلي أن يأكل من ذا ما يمسك نفسه قال أبو محمد: كانت الشدة في زمان عبدالله بن عبيد الله الوالي على اليمن سنة سبع عشرة وثماني عشرة وتسع عشرة ثلاث سنين ولقد كان ابن عبدالله يمر إلى المسجد الجامع فما كان طريق في السوق إلا مثل طريق النمل من كثرة الموتى من هناك وهناك.
شعر..
إذا لم يساعدك الزمان فحارب وباعد إذا لم تنتفع بالأقارب
ولا تحتقر كيد الضعيف فربما تموت الأفاعي من سموم العقارب
فقد هد قدما عرش بلقيس هدهد وخرب (فار) قبل ذا سد مارب

قد يعجبك ايضا