نواعم يتزعمن أخطر عصابات الإجرام
تحقيق عادل بشر

تحقيق/ عادل بشر –
تجاوزن جرائم القتل والضرب وتفوقن على الرجال في قيادة عصابات الاختطاف وقطع الطرقات والاتجار بالبشر
قضت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة يوم الأحد الموافق 24/2/2013م بالإعدام والصلب لأربعة من قطاع الطرق بينهم فتاة.
قد يكون هذا الخبر طبيعيا في ظل انتشار جرائم التقطع والتعرض للناس في الطريق العام ونهب ممتلكاتهم بالقوة.. غير أن الملفت في هذه العصابة المحكومة عليها هو احتواؤها على فتاة كانت هي العنصر الأبرز في عمل العصابة أو بالأصح كانت الفتاة (زعيمة العصابة).. وهو ما دفعنا في هذا التحقيق إلى اقتحام عالم الجريمة والبحث في السجلات الأمنية عن نساء يتزعمن عصابات وتسليط الضوء على نوعية الجرائم التي تمارسها تلك العصابات.
نواعم في مهام من نوع آخر
جرت العادة أن تكون المرأة هي الضحية في كثير من الجرائم سواء داخل الأسرة نفسها أو خارجها خصوصا في مجتمعنا اليمني المحافظ على العادات والتقاليد التي تعطي الرجل الأولوية في كل شيء بما في ذلك العنف والإجرام عدا نسبة ضئيلة من الجرائم التي تتهم فيها نساء غير أن جرائم الآونة الأخيرة- وأغلبها جرائم قتل الأزواج- شهدت بروز نوع جديد من النواعم اللاتي اتخذن من الجريمة سلاحا لإثبات خطورتهن.. وعلى الرغم أن النسبة لا تزال ضئيلة إلا أن الواقع يكشف تفوق النساء بامتياز فلم نعد نجد المرأة في جرائم تتعلق بالضرب والسرقة والاعتداء على الأزواج بدافع الحقد والانتقام فحسب بل إن النساء- بمختلف أعمارهن- اقتحمن عالم الإجرام من أوسع أبوابه وأصبحن يلعبن دور الزعامة داخل أكبر العصابات في جرائم الاختطاف وقطع الطرقات وتهريب المخدرات والاتجار بالأعضاء البشرية وغيرها من الجرائم التي كانت في الماضي حكرا على الرجال.. ومش أي رجال!!.
حرابة
بالعودة إلى قضية العصابة التي أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة قبل أيام الحكم فيها وإدانتها بـ”الحرابة” فقد كانت الفتاة هي العنصر الأساسي في هذه العصابة المكونة من أربعة أشخاص بينهم الفتاة حيث قضى منطوق الحكم بإعدام اثنين من أفراد العصابة وصلبهم تعزيرا وقطع اليد اليمنى من الرسغ والرجل اليسرى من الكعب للفتاة والمدان الرابع.
وكانت النيابة قد اتهمت المدانين الأربعة بالاشتراك في عصابة للاختطاف والتقطع والتعرض للناس في الطريق العام ونهب الممتلكات الخاصة بالقوة في أماكن مختلفة بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء نتج عن ذلك مقتل مواطنين وإصابة آخرين بناء على اتفاق سبق بين أفراد العصابة والإعداد والتخطيط وتوزيع الأدوار بينهم لتنفيذ تلك الجرائم خلال الفترة من 2009-2012م منتحلين في ذلك صفات رجال الأمن.
وفي هذا الصدد تمكنت “الاسرة” من الالتقاء بأحد أقرباء ضحايا هذه العصابة لمعرفة المزيد من التفاصيل عن دور الفتاة في هذه العصابة فأكد أن الفتاة كانت أهم عنصر في العصابة ولولاها لما تمكنت العصابة من ارتكاب كل تلك الجرائم.. موضحا بأن الفتاة كانت تتولى الجزء الأكبر في تلك الجرائم سواء من حيث التخطيط أو طريقة الإيقاع بالضحايا بينما شركاؤها الرجال كان دورهم يقتصر على ابتزاز الضحايا وأحيانا قتلهم..!!
اختطاف
وفي سياق ذات صلة بجرائم الاختطاف وقطع الطرقات ضبطت نقطة تفتيش للشرطة في منطقة نهم محافظة صنعاء طريق (مأرب- صنعاء) مطلع شهر نوفمبر امرأة مدرجة على قائمة المطلوبين للأجهزة الأمنية على ذمة جرائم اختطاف وقطع طرقات كما تم ضبط رجل يعمل معاونا للمرأة.
سطو مسلح
من جرائم قطع الطرقات إلى جرائم السطو المسلح حيث ضبطت أجهزة الأمن بمحافظة تعز عصابة مسلحة مكونة من 8 أشخاص تتزعمهم امرأة هي زوجة أحد أفراد العصابة.
وبحسب الشرطة فقد قامت هذه العصابة بعدد من جرائم السرقة والسطو المسلح على منازل ومحال تجارية ومراكز صرافة.. وكانت العصابة تهدف إلى توسيع نشاطها ليشمل محافظات أخرى غير أن خلافات حدثت بين أفرادها لاعتراض بعضهم على طريقة إدارة المرأة للعصابة وتقسيمها للمسروقات الأمر الذي أدى إلى تسريب معلومات استطاع رجال الشرطة من خلالها القبض عليهم!!..
عجوز تقود عصابة سرقة
أن تستخدم الفتاة جسدها وأنوثتها لدخول عالم الجريمة من أخطر ابوابه فهذا أمر طبيعي ولكن من غير الطبيعي أن تجد امرأة في الستين من عمرها تدير شبكة خطيرة لممارسة السرقة والسطو المسلح فقد تمكنت أجهزة الأمن قبل فترة من ضبط عصابة سرقة مكونة من 16 رجلا تتزعمهم امرأة تبلغ من العمر 62 عاما..
وبحسب المعلومات فإن هذه المرأة بخبرتها الواسعة تمكنت من توسيع نشاط العصابة ليشمل مختلف المحافظات ونفذ أفراد العصابة 12 جريمة سرقة وسطو مسلح في عشر محافظات وخلال يوم واحد.. وكانت هذه ه