يحتوي السواك على مواد قاتلة للبكتيريا مزيلة للويحات الجرثومية

تحقيق نورالدين القعاري وائل شرحةأسماء البزاز


تحقيق/ نورالدين القعاري/ وائل شرحة/أسماء البزاز –
السواك يعالج اللثة النازفة

تزدهر تجارة بيع عود الأراك في شهر رمضان المبارك وذلك لإقبال الصائم على هذه الشجرة الطيبة إتباعا للسنة والسواك من السنن «الفطرية التي و صى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل وداوم عليها – أي السواك – والعجيب في الأمر أنه قد ورد في السواك أكثر من مائة حديث الأمر الذي يخفى على كثير من الناس حيث يقول الإمام الصنعاني في كتابه «سبل السلام» فوا عجبا لسنة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء هذه خيبة عظيمة.
هي سنة ثابتة منذ عهد رسول الله إلى يومنا هذا ورغم كل التغيرات العصرية والدخائل الحديثة كنوع من أنواع البدائل إلا أن واقعها الملموس في قلوب الناس وارتباطها الموثوق بحب رسول الله لها كل ذلك جعله القديم الجديد.

حرص النبي
> يتساءل محمد الورافي عن الحكمة والسر والأحاديث الكثيرة التي وردت في ذكر فوائد «عود الأراك» الذي كان يحرص عليه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وحرصه على صحة أمته قائلا: تتجلى دائما الأحاديث الدالة على كل ما هو مهم لحياة الفرد والمجتمع بأسره والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» يتبين لنا مدى حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صحة أمته وعلى كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بذلك والسواك مندوب عند الوضوء وعند الصلاة على الراجح كما قال العلماء.
مطهرة ومرخاة
ولا يخفى عليك عزيزي الصائم أن هناك أبحاثا وتجارب أجريت في الدول المتقدمة منها في أمريكا وألمانيا وقد أوردت المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع (1961م) مقالا للعالم « روادارت « مدير معهد الجراثيم بجامعة روستوك يقول:
قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحالة زار بلادهم وقد عرض للأمر بشكل ساخر اتخذه دليلا على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أفواههم بقطعة من الخشب في القرن العشرين وفكرت! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة حقيقة علمية¿
وفورا بدأت أبحاثي فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم فظهرت عليها آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين أضف إلى ذلك ما قاله الدكتور «فريد ريك فيستر» إنه لم يستعمل طوال السنوات السبع الماضية سوى عود الأراك .
ولعل هذا ما دعا الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم- أن يخبرنا فيما رواه أنس بن مالك- رضي الله عنه – فيقول – كما جاء في فتح الباري «أكثرت عليكم في السواك».
(العفص)
> أما عن التركيب الكيميائي لـعود الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم والذي هو في أصله وحي يوحى وهو ما توصل إليه العلماء بعد أن قاموا بفحص وتحليل التركيب الكيميائي لـ»عود الأراك» فوجدوا أن الأبحاث المخبرية تؤكد أن المسواك الأخضر من عود الأراك يحتوي على (العفص) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة مطهرة قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها كما يحتوي على مادة تسمى السنجرين ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم ولا يخلو من وجود الكلورايد مع السليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ووجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس بل يحتوي على وجود « 3 ميثيل أمين «الذي يعمل على التئام جروح اللثة ونموها السليم فهي مادة مطهرة يمكنها تعديل الأس الإيدروجيني للتجويف الفمي على نحو يؤثر بصورة غير مباشرة « في النمو الميكروبي , وعثر الباحثون أيضا على كميات أخرى من مضادات الأورام وبعود الأراك مادة تسمى « سيلفا يوريا « عرفت بقدرتها على صد عمليات النخر والتسويس وبالتالي على منع تكوين البؤر الصديدية السالف ذكرها .
وقد ذكر الإمام ابن القيم فوائد جمة في السواك مما يؤكد لنا مدى إعجاز السنة النبوية – على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام- في السواك.
عود الأراك
> والأراك عبارة عن شجرة معمرة ذات أغصان غضة تتدلى عادة إلى الأسفل أو تكون زاحفة في بعض الأحيان ولا يزيد ارتفاع الشجرة عن (أربعة أمتار) ولها أوراق زاهية الاخضرار وأزهار صغيرة بيضاء اللون وثمار على هيئة عناقيد عنبية وهي دائمة الاخضرار والسواك الذي يستخدمه الناس هو نبات الأراك و توجد هذه الشجرة في المناطق الحارة وتكثر شجرة الأراك في سهول تهامة حيث أنه من الأشجار المعمرة ويعيش فترة طويلة.
سواك هزم الأعداء
ونختم هذا التحقيق بقصة طريفة وردت في كتب التاريخ الإسلامي تدل على مكانة السواك عند المسلمين تقول القصة أن جيشا من جيوش المسلمين في إحدى الغزوات تباطأ عليهم.. تزحف بهم فقام قائد المسلمين بجمعهم وقال: ما سير تقدم الأعداء علينا لابد أن منا مخالفين لشرع الله أو سنة نبيه ففتشوا لعلكم تركتم صلاة أو تخاذلتم في أم

قد يعجبك ايضا