رياضيات القسم الأدبي.. إجمـــاع على صـــعوبـتـــها
تحقيق سعيد الجعفري

تحقيق/ سعيد الجعفري –
أجمع الكل من طلاب ومراقبين ومشرفي المراكز الامتحانية بأن اختبار مادة الرياضيات «الإحصاء» للقسم الأدبي كان صعبا للغاية حتى الطلاب المتفوقين أكدوا ذلك وعلى غير العادة لم نجد أحدا من الطلاب وصف لنا اختبار مادة الرياضيات للقسم الأدبي بأنها كانت سهلة أو حتى متوسطة المستوى وبدت مشاعر الغضب واضحة في أوجه طلاب وطالبات العديد من المدارس – والذين ظلوا متسمرين في مقاعد الامتحان حتى نهاية الوقت ولم يبادر أحد في تسليم أوراق الاختبارات قبل نهاية الوقت المحدد للاختبار حتى من فعلوا ذلك فإنه ربما ليأسهم بأنه ليس بمقدورهم فعل شيء آخر – بالتأكيد يوجد الكثير ممن أجابوا على الأسئلة ويستطيعون الجزم بأنهم لا يخشون الرسوب ولكن حتى هؤلاء قالوا لنا بأن الأسئلة فعلا كانت صعبة وقد شكلت للطلاب «صدمة حقيقية» حسب تعبير الكثير منهم
– بل وذهب الكثير منهم إلى اعتبار أن الأسئلة جاءت من خارج المنهج لأنها أسئلة لدروس لم يسبق لهم أن أخذوها بالطبع أن ذلك ليس حقيقيا لكنه بالتأكيد يعكس حقيقة مقدار الصعوبة في الأسئلة إلى الحد الذي جعل هؤلاء يعتقدون بأنها من خارج المنهج ومشاعر الاستياء من صعوبة الأسئلة مثلما كانت واضحة في قاعات الامتحانات كانت كذلك أثناء خروج الطلاب في ساحات المراكز الامتحانية والذين تجمعوا لمناقشة شيء واحد – لماذا كان الاختبار صعبا إلى هذه الدرجة وما أن عرفوا في المركز الامتحاني بوجود صحفي جاء ليعرف كيف سار الاختبار في مادة الأحياء حتى تجمعت الطالبات الكل تريد الحديث حول صعوبة الأسئلة ومدى الصدمة التي شكلها لهن اختبار مادة الرياضيات للقسم الأدبي.
شكاوى مريرة
الطالبات أزهار اسماعيل العبسي – آسيا الشاحذي – بغداد علوان – سارة فرحان – ريم اليمني – من مدرسة بدر الكبرى – بصوت واحد جميعهن تحدثن عن صدمتهن من صعوبة الأسئلة وبشكاوى مريرية أوضحن بأن الاختبار في غاية الصعوبة ولم يكن يتوقعن بانها ستكون إلى هذه الدرجة من الصعوبة وأتهمن من قام بإعدادها بأنه يتعمد الحصول على رسوب جمعي للطلاب من خلال وضعه لهذه الأسئلة التي تفوق مستويات الطلاب وحرص على تعجيز الطلاب عن القدرة في حلها ولعله في سباق امتحاني مع نفسه حين وضع الأسئلة إلى أي مستوى بإمكانه أن يضع أسئلة صعبة يضمن من خلالها عجز غالبية الطلاب عن الإجابة عنها وبدت مشاعر الاستياء والتذمر هي اللغة السائدة التي تتحدث بها جميع الطالبات والكل يحرصن على تأكيدها نتيجة لحالة من الذهول والصدمة لصعوبة الأسئلة ولسن المتحدثات من مدرسة بدر هن من يتذمرن فقط فطالبات مدرسة السلام يسود لديهن نفس الشعور. جيهان شكري – خولة الشرعبي – دعاء رزاز الشرعبي – سارة الغرباني – ريم الزكري – أماني الوصابي – صولة النزيلي – أحلام الرميم/ الكل هنا أجمعن على صعوبة الأسئلة ويقلن أن السؤال الرابع الفقرة «ب» عجزت المدرسة عن التوضيح للطالبات والرد على استفساراتهن وكذا السؤال الثالث الفقرة «ب» وأمضين في الحديث بأن الأسئلة كانت مكثفة وتسببت في إرهاق الطالبات وتشتيت تركيزهن ودرن في حلقة من الصعوبة التي أفقدت الطالبات التركيز والقدرة على الإجابة حتى على الأسئلة السهلة ولهذا اعتبرن أن الأسئلة كانت صعبة جميعها وهو ما لم يختلف مع طالبات مدرسة رقية – انتصار الفلذي – أمنة الصرابي – قلن بأن الاختبار كان صعبا على عكس المواد السابقة كانت الأسئلة متوسطة المستوى – وهو ما شكل صدمة لجميع الطلاب.
وترى إيمان الخلقي وابتسام الريمي من مدرسة رقية أن هذه الأسئلة على الرغم من صعوبتها فإن ما زاد من جعلها كذلك غموضها وتدني مستوى المدرسين وضعفهم عن الإجابة على استفسارات الطلاب. جميع الطلاب كانوا حريصين على إيصال رسالتهم بأن الاختبار في مادة الرياضيات صعب للغاية هذه الرسالة التي يريدون إيصالها لقيادة وزارة التربية والتعليم والمعنيين في الامتحانات والكنترول وهو ما جعلهم في المركز الاختباري بمدرسة عائشة يتسابقون نحوي للحديث والتعبير عن تذمرهم وصدمتهم بالأسئلة ووجدت نفسي استمع لجمع من الطلاب الذين جميعهم يتحدث بصوت واحد أن الأسئلة صعبة.
سارة راجح مدرسة بدر تقول: اختبار مادة الرياضيات صعب للغاية إلى درجة أننا لم نستطع فهم المطلوب منها ولم نتمكن من الإجابة عنها أعتقد أن من وضع هذه الأسئلة لم يرجع للمنهج وليس لديه أدنى فكرة عن محتوى المنهج والدروس الخاصة بالرياضيات للقسم الأدبي وجاء بهذه الأسئلة من عنده تقول: إنني بالفعل مصدومة من طريقة هذه الأسئلة ولماذا لم يأت من المنهج أعتقد أن من وضعها لا يريد أحدا أن ينجح إطلاقا هذا أمر غير مقبول وعلى وزارة التربية والتعليم محاسبة من وضعها لأن الاختبارات تضع لتقييم مستوى الطلاب وليس تحديا في وضع الطلاب عاجزين عن الإجابة عليها.
ابتهال محمد الأفندي مدرسة آزال تؤكد صعوبة