الاختناقات المرورية ودور المرور في السيطرة عليها »2«
عقيدقيس علي الإرياني
عقيد/قيس علي الإرياني –
تحدثت في الحلقة السابقة عن أهمية ما يتم نشره في الصحيفة وأكرر الشكر للإخوة الذين يتناولون الهم المروري من زواياه المختلفة وأتمنى من الإخوة الصحفيين أن يكون هناك تواصل مستمر بيننا ليكون الجميع على بينة من الأمر وحتى يكون هناك تفاعل وتكامل بين المرور والإخوة الإعلاميين كوننا بحاجة مساة لنشر الوعي المروري بين مختلف فئات المجتمع وبدون تعاون الإعلام معنا فإننا كما ذكرنا سابقا لن نتمكن من تحقيق شركة مجتمعية تكون منطقنا للخروج من بوتقة التفرد والعمل المنفرد الذي لا يحقق النتيجة المرجوة.
سوف نتناول هنا موضوع ميدان السبعين الذي كان التركيز عليه شديدا خلال الفترة الماضية بسبب عشوائية الحركة المرورية ونحن هنا ننطلق من الحادث المروري المروع الذي حصل الأسبوع الماضي أودى بحياة أربعة أشخاص وكان حادثا مؤلما للجميع وحصل وقت الإفطار تماما وسبب الحادث الأول والأخير هو السرعة الهائلة من السيارتين اللتين اشتركتا في الحادث الذي وقع في تقاطع السبعين مع شارع 45 وقانونا يفترض أن تقف السيارات في التقاطعات تماما ويتأكد السائقان من خلو التقاطع من السيارات ثم يتم التحرك وبما أن السائقين لم يطبقا هذه القاعدة بل وكانت سرعتهما هائلة كون كلاهما يريد أن يلحق الإفطار فقد حصل اللقاء في التقاطع وحصل ما حصل من مأساة إنسانية مفجعة هذا من ناحية من ناحية ثانية كان ذلك التقاطع منظما بعشرات الموانع الخرسانية بحيث يتم الفصل بين القادمين من الاتجاهات المتعاكسة والمتقاطعة والذي حصل هو أن هناك جهة ما قامت بسحب جميع هذه الحواجز دون أن يكون هناك بديل وبدون أن يتم إشعارنا وهذا خطأ فادح أدى إلى تداخل في حركة السيارات وساعد على زيادة العشوائية في تلك المنطقة ونحن هنا نؤكد أنه في الفترات السابقة كان يستحيل أن يتم وضع أي حواجز خرسانية بجوار أي منشأة مهما كانت أهميتها ولا تتم إزالة أي حواجز من أي مكان إلا بعد أن يكون جهاز المرور قد أبدى رأيه في هذا الأمر من الناحية المرورية وكان هناك احترام لحق المواطن في الحركة الآمنة في الشوارع دون مسببات لعرقلة حركته ولكن في الفترة الأخيرة أصبح الجميع يضع حواجز إينما يريدون ويرفعونها من أي مكان دون الرجوع إلينا مع العلم أن ميدان السبعين له وضعه الخاص كونه ميدانا للعروض والاحتفالات الرسمية وهو لا يخضع بأي حال من الأحوال للمرور إلا في حالة وجود حادث مروري وقد تم في الفترة الماضية القيام بعدد من المحاولات لتنظيمه مروريا فتم وضع اقماع جميلة مثبتة على طول الشارع وتم عمل أماكن التفاف محمية ولكن تم القضاء على هذه الاقماع ثم تم وضع مواسير قصيرة مع حبل حديدي يربط بينها لمنع الدخول إلى الاتجاه المعاكس وتم تكسيرها في اماكن متعددة وتم وضع حواجز خرسانية في الأماكن التي حصل فيها ذلك التكسير والمحاولات لا زالت مستمرة للسيطرة على حركة السيارات والفصل بين المسارات وهناك خطة قامت أمانة العاصمة بوضعها لإيجاد وسيلة مثلى لفصل