الامتحانات‮.. ‬الغاية والوسيلة

علي‮ ‬حسن بكارة

 - الامتحانات للشهادة العامة ثانوي‮ ‬وأساسي‮ ‬محطة سنوية نقيم فيها حصيلة ما تلقاه أبناؤنا طلابا‮ ‬وطالبات من العلوم والمعارف العلمية والنظرية ونقدر فيها المستوى الحضاري‮ ‬والكم العلمي‮ ‬الذي‮ ‬استوعبه طلاب المراحل‮- ‬التسع الأولى والثلاث
علي‮ ‬حسن بكارة –
‬الامتحانات للشهادة العامة ثانوي‮ ‬وأساسي‮ ‬محطة سنوية نقيم فيها حصيلة ما تلقاه أبناؤنا طلابا‮ ‬وطالبات من العلوم والمعارف العلمية والنظرية ونقدر فيها المستوى الحضاري‮ ‬والكم العلمي‮ ‬الذي‮ ‬استوعبه طلاب المراحل‮- ‬التسع الأولى والثلاث الثانوي‮ – ‬كنتاج لجهد كبير شارك جميع مكونات المجتمع ابتداء‮ ‬من الدولة ووزارتها المختصة ومكاتبها ومدارسها وكوادرها ومعلميها ومناهجها ومرورا‮ ‬بالأسرة والمجتمع‮ ‬وتقييما‮ ‬للطالب المحور الرئيس لبناء الأجيال‮.‬
إذن الامتحانات لا تشكل تحديا‮ ‬لقدرات الطالب ولا تخويفا‮ ‬للأسرة ولا تعقيدا‮ ‬لفهم ومدارك وقدرات الأفراد كطلاب نعدهم لمراحل أكبر ومهام أكثر ضمانا‮ ‬لمستقبلهم وتجاربهم المهنية والمعيشية‮ ‬ومن هذا المبدأ على جميع الأطراف المشاركة من تكوينات اجتماعية محلية وسلطة محلية وشخصيات ووجاهات اجتماعية أن تساهم مع الجهات المنفذة لهذا التقييم الموضوعي‮ ‬والاختبار التكويني‮ ‬لشخصية الطالب والطالبة في‮ ‬الاعتماد على النفس والثقة بالنفس والاستفادة من الكم المختار من العلوم والمعارف لبناء قدراته وتوسيع مداركه ورفع شأنه بالعلم والجهد والمثابرة‮ ‬وهذا المبدأ الذي‮ ‬تنشأ الحضارات وتسمو وترتفع الأمم وتتقدم في‮ ‬كل المجالات حين تعتمد أساسا‮ ‬على بناء الإنسان وإكسابه المهارات والمعارف التي‮ ‬تمكنه من التطور للأفضل والطموح للرقي‮ ‬ومواكبة عصر التكنولوجيا والتمدن الذي‮ ‬لا مكان فيه للضعفاء والجهلاء والغشاشين والخاوية عقولهم‮ ‬وثقافتهم في‮ ‬ذات الوقت تقيم الوزارة المختصة التربية والتعليم وتقيس مدى فاعلية منظومتها التربوية والتعليمية ووسائلها ومناهجها وخططها وأداء أجهزتها المختلفة‮.‬
ابتداء‮ ‬بالمدرسة والإدارة التعليمية ومكاتب التربية وكل ما‮ ‬يرتبط بإيصال العلم وتثبيت الفهم وتكامل الأداء ميدانيا‮ ‬ونظريا‮ ‬وتطبيقيا‮ ‬للوصول إلى جودة التعليم وتأسيس أجيال قادرة على التعامل مع معطيات العصر ومجالات التقدم والتحديث والنهوض بالمجتمع إلى آفاق التنمية والإنتاج والعمل الجاد لخدمة هذا الوطن والمساهمة في‮ ‬تحسين مكونات الحياة العامة وصنع مستقبل آمن علميا‮ ‬واجتماعيا‮ ‬وثقافيا‮ ‬وما من شأنه أن‮ ‬يصنع الاقتصاد القوي‮ ‬والبنى الإنسانية التي‮ ‬تسعد حياة الإنسان وتؤمن حاجته الضرورية وتمكنه من الاندماج في‮ ‬ركب الحضارة والإفادة والاستفادة من العلم في‮ ‬تفجير الطاقات الخلاقة والقدرات الإبداعية الكفيلة وحدها بتحقيق أماني‮ ‬وتطلعات الأجيال الواعدة باليمن الأفضل‮ ‬وفي‮ ‬كل عام نقيم أنفسنا كما نقيم طلابنا ونحاول في‮ ‬كل عام أن نطور ونضع الخطط والبرامج لرفع كفاءة وجودة الأداء‮ ‬وبينما‮ ‬يبقى الطالب الهدف من حصيلة الجهود الكبيرة والامكانيات المادية المرصودة‮ ‬دون وقاية وحماية من وسائل تدميرية لمستقبله ومسخ لعقله وفتك بقدراته‮ »‬كالغش‮« ‬الذي‮ ‬تفنن في‮ ‬ارتكابه وتسهيله وتسخيره ضعاف النفوس ومجرمي‮ ‬الغش الذي‮ ‬هو أشد فتكا‮ ‬وفسادا‮ ‬وتخريبا‮ ‬للقيم والمبادئ وأشد خطرا‮ ‬على الأجيال‮ ‬ويعرف كل تربوي‮ ‬خطر هذه الآفة لكننا نتذكرها فقط كلما حانت الامتحانات ورغم اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالحد من الغش ومكافحة وسائله وسبله إلا أنه‮ ‬يبقى الهاجس الأشد خطرا‮ ‬كون الطالب وبعض قوى الجهل والتخلف في‮ ‬المجتمع وللأسف كمفهوم تلقائي‮ ‬سائد أن الغش حق

قد يعجبك ايضا