السبعين للمرة الألف!!
عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش –
{ الحابل بالنابل لا يزالا مختلطين ببعضهما في ميدان السبعين الشارع الحيوي الذي يربط بين قلب العاصمة وأطرافها!! لا يزال الجميع يختلط بالجميع وكل يسير على هواه ولا أحد يبدي مجرد اعتراض على ما هو حاصل والحوادث اليومية لم تلفت نظر المرور ويبدو أنه في وارد أو واد آخر لا فرق!! وحين تفكر في المرور في السبعين عليك أن تفكر ألف مرة قبل أن تخوض غمار البحر اللجي!! وأنت وحظك فقد تخرج سليما معافى أو عليك أن تتدبر أمرك وأخشى أن تأتي لحظة يكون فيها علينا أن نتدبر أمرنا بسيارات هامر أو سيارات تشبه الحراثات في علوها وتحملها حتى نستطيع المرور.
كلما كتبنا أو أشرنا وغيرنا فعل الكثير جاء الرد : النفق هو السبب¿ جاء أمين العاصمة صنعاء الجديد وفتح النفق فاستبشرنا خيرا لكن تفاؤلنا لم يكن في محله فقد ازداد الأمر سوءا!! فكل يسير على هواه وكل يخترع لنفسه الممرات التي يريد وكل يفعل ما يحلو له والطرف الذي لا علاقة له بالأمر إدارة المرور وحين تهطل الأمطار على حدة يزداد الأمر سوءا وترى السيارات تخوض في المياه من كل جانب ويتحول المشهد إلى عبث يجعلك تضحك وتبكي في آن!!
الآن سيمر تنبيهنا كما مر كل تنبيه قبله ولا تدري ما هو الحل سوى أن تتوجه إلى الأخ أمين العاصمة أن ينزل كما يفعل كل يوم ويعفي إدارة المرور من التعب ويحول الاختصاص إلى أي إدارة كالضرائب – مثلا – أن تحل محل المرور في تنظيم حركة السير في السبعين وغيره يبدو أن هذا هو الحل لأن المرور كإدارة مشغولون ربما بما هو أهم ولا نعلمه افعلها يا أمين وتوكل على الله.