أفق يتلبد

خالد الحيمي


خالد الحيمي –
(1)
سحابة سوداء تواسي القمر الحزين تأخذه بالأحضان وتطبطب على رأسه وبقضمة واحدة
تلتهمه !!
(2)
منذ أقفلت الصحاري بشركات التنقيب عن النفط لم يعد الجمل العجوز يدري من أي مدى ستمر القوافل¿ ينشغل بمعاقرة الخمر والفراغ والبوح بأسراره لناقة شقراء لا تنصت له إلا قليلا .
(3)
كل صباح وهو يجمع أكداس القمامة تساوره أمنية لكنه لا يكرسها بالتواكل:
– ماذا لو يتعثر برزمة أوراق نقدية¿!
(4)
الافتعال غير المبرر للعفوية يمنح الزيف القدرة على التمترس في بؤر آسنة
– لماذا ـ إذ ن ـ يصر الغراب
على مطارحة الحمامة الغرام¿!
– لماذا تصدقه أصلا¿!
(5)
كالعادة ذهب الفارس الشجاع لجلب مهر حبيبته الحسناء وكالعادة كانت الرؤوس تتطاير في طريقه والغنائم تنهال عليه وكالعادة كان دائم الذكر لحبيبته ثائر الشوق لها. ما يقلقه.. وليس معتادا أبدا: هو أن حبيبته الحسناء كانت تتجول في أحلامه مع زعيم حزب معارض وتتندر ببطولاته أمام الفضائيات!!
(6)
يركض صوب العتمة دون أن يدرك أين يكمن الضوءأو من أين تأتيه» فراشة الأزهار «
برحيق الفيس بوك يأخذه مد الذهول إلى الوهم فيسقط في هلوساته والنزق مؤمنا أن الفوضى سيدة محترمة لا تندس في الصفحة البكر !
(7)
بعد أن تيبست عيناها وتخشبت نظراتها تضرم الحرائق وتستنشق الدخان ثم تسعل حتى تفقد نصف بكارتها !
(8)
لا نعرف على- وجه الدقة- ما إذا كانت الأشجار الحراجية التي تجيد الرقص تهتم بسد منافذ الغبار أم أنها تتمايل عند الحاجةتارة لتمسك برؤوسنا الدائخة وتارة لتصفع وجوه المارة وتلوذ بضحكة عابثة ¿!

قد يعجبك ايضا