الثورة نت/..
جدد فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية تأكيده على التعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن كمنظومة متكاملة .
جاء ذلك في حديث فخامته خلال المؤتمرالصحفي الذي عقده اليوم بالعاصمة صنعاء مع عدد من وسائل الاعلام الأجنبية ” قناة الحرة راديو سوا وقناة ووكالة أنباء رويترز والقناة الألمانية والتلفزيون الوطني الصيني وقناة بلنبرج الاوروبية ووكالة شينخوا الصينية ” .
ففي رده حول مصير المبادرة الخليجية والجهود التي تبذل لإحيائها قال فخامة رئيس الجمهورية ” نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية ونشكر أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي على الجهود التي بذلوها وسنتعامل معها بشكل ايجابي لكن للأسف الشديد لا نستطيع نقول أنها فشلت بل أنها معلقة بسبب رفض أحزاب اللقاء المشترك المجيئ إلى القصر الجمهوري للتوقيع عليها .
وأضاف ” كيف سنكون شركاء مع أحزاب اللقاء المشترك والمبادرة منظومة متكاملة منها تشكيل حكومة وفاق وطني وازلة عناصر التوتر وإنهاء الاعتصامات فهي منظومة متكاملة وهم السبب في تعليقها ونحن مستعدين للتعامل معها بشكل ايجابي إذا انصاعوا إلى التفاهم حول التوقيع على المبادرة مع وضع آلية لتنفيذها لأنها تحتاج إلى آلية” .
وتابع قائلا ” انه تم زمننتها بشكل اختياري من قبل أحزاب اللقاء المشترك مثل نقل السلطة خلال ثلاثين يوما وإجراء انتخابات خلال ستين يوما و ما يهمهم من المبادرة هو نقل السلطة غير مهتمين بأسباب الأزمة كالاعتصامات وإثارة الفوضى التي تسببت في الإضرار بالاقتصاد الوطني الذي يجب معالجته في أطار المبادرة كمنظومة متكاملة” .
وتساءل فخامته ” ماذا عن موقف دول الجوار والدول الصديقة من دعم اليمن بعد الخروج من الأزمة وخاصة في الجانب الاقتصادي” .
وحول الديمقراطية ومستقبل اليمن وموقف الصين من الأزمة قال رئيس الجمهورية ” الصين بلد صديق ولها موقف جيد مع اليمن سواء في الأمم المتحدة أو في كل المحافل الدولية و ترتبط اليمن بعلاقات صداقة مع الصين و مواقفها ثابتة إلى جانب اليمن والحكومة الصينية لها تأثير كبير ومقبول على اليمن.
وأكد فخامته أن الديمقراطية في اليمن فهمها البعض فهما خاطئا و كأنها الديمقراطية الفوضوية أو الباب المخلوع ما يسمى بالفوضى الخلاقة وهناك فهما قاصرا للديمقراطية لكن نحن متشبثين و لازلنا متشبثين بالديمقراطية و سنمارسها بكل الوسائل
وعن ما يحدث الآن من أعمال فوضى سواء في العاصمة أو خارجها وآثارها على تطبيق المبادرة الخليجية قال رئيس الجمهورية”نحن صامدون ونستطيع تحمل الصدمات التي تحصل من أولاد الأحمر من فوضى واعتداءات على مؤسسات الدولة وعلى الصحفيين في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وكذا وزارة الصناعة ومؤسسة التأمينات ووزارتي الداخلية والإدارة المحلية والنجدة وغيرها “..
وأضاف :” إن تلك الأعمال الاستفزازية لن تجرنا إلى ما يسمى بحرب أهلية ولكنها محصورة في أولاد الأحمر وهم اختاروا هذا الخيار وكان ذلك قرارا خاطئا أنهم يواجهوا الدولة بهذا العنف وهذا الصلف “.
ومضى فخامتة قائلا” أستطيع القول ان هذا صلف ونحن كنا أرسلنا وساطة إليهم يوم أمس وأول أمس وكانت الوساطة عندهم إلا أنهم فجروا الموقف من أجل ان يحصل رد فعل من قبل أجهزة الأمن مثل النجدة وحراسة وزارة الداخلية ويقولوا أن السبب هو الدولة وهو ما روجت له وسائل الاعلام المتعاطفة معهم وغيرها “.
واستطرد :” هم قصدوا أن الوساطة تأتي وهم يفجروا الموقف فهم يتحملون مسؤولية إراقة الدم أيا كان سواء من الذين سقطوا منهم أو الذين سقطوا من وزارة الداخلية من النجدة والأمن المركزي أو المواطنين الأبرياء فالدم غالي وهم يتحملون مسؤولية الدم الذي سال “.
وفي معرض رده على سؤال عن ماذا سيكون هناك مخرج للأزمة وهل ما زالت الوساطة قائمة بين أولاد الأحمر والحكومة قال فخامة الأخ الرئيس :” حتى هذه اللحظة يقوموا بالاعتداء على وزارة الداخلية ويريدون إحتلال مبنى الوزارة ونحن نتعامل ونتصل ببعض الشخصيات الاجتماعية لمحاولة التواصل معهم وإقناعهم للامتناع عن الاعتداء على وزارة الداخلية وعدم اطلاق النار عليها حتى لا تتوسع المشكلة ويكون رد الفعل قويا ولا تراق الدماء كما أْريقت يوم أمس “.
وبخصوص وجود القاعدة في اليمن قال فخامة الأخ الرئيس :” هناك فهم خاطئ في هذا الجانب عندما تقول أحزاب اللقاء المشترك إذا رحل النظام وسقط فإن القاعدة ستنتهي لأن القاعدة إنما خرجت من عباءة حزب الإخوان المسلمين وهي جزء لا يتجزأ منهم وما يقومون به من أعمال التقطع في الطرق وأعمال عنف في المحافظات هذه هي القاعدة وهم يقولون أيضا إذا رحل النظام فإنهم سيوقفون أعمال العنف والإرهاب لأنهم مكملين لبعضهم البعض “.
وعن حالة الإقتصاد اليمني في ظل الأوضاع الراهنة والمخاطر المترتبة على ذلك مستقبلا أشار فخامته إلى أن الإقتصاد الوطني في وضع غير متعافي ونحن نبذل جهودنا لإزالة الأزمة من خلال المبادرة الخليجية والدعوة إلى اجراء حوار مع كل القوى السياسية على الساحة وأن يحكٍم الجميع العقل والمنطق ويأتوا إلى طاولة الحوار ومن ثم نأتي للانتخابات ونقل السلطة سلميا ولا مشكلة في ذلك “.
وقال فخامته:” أهم شيء لدينا هو استعادة العافية للمواطن وتوفير الأمن والاستقرار والأمان وإعادة ترتيب البيت اليمني لكن في إطار حوار سلمي وليس في إطار الفوضى الخلاقة والاعتداء على مؤسسات الدولة وقطع الطرقات ” .. مؤكدا أن الاقتصاد الوطني بحاجة إلى حوار ووفاق وكذا يحتاج إلى برامج ومنظومة متكاملة فالأمن والاستقرار مرتبط بالاقتصاد .
وفي رده على سؤال ما مدى ارتباط الأزمة الراهنة بالانتخابات الرئاسية 2006م ورؤية فخامته حول تجاوب المعارضة مع دعوته لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة قال الأخ رئيس الجمهورية:” في حقيقة الأمر أنا قلت أكثر من مرة إن هذه التراكمات منذ نتائج انتخابات 2006م والتي كانت المعارضة شريكة فيها لكنهم غير معجبين بنتائجها وتعاملوا معها بشكل سلبي وبدأوا يصٍعدوا الموقف شيئا فشيا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه خلال الأربعة الأشهر من اعتصامات وفوضى خلاقة “.
وتابع :” نحن على استعداد وأعلناها أكثر من مرة تعالوا إلى انتخابات رئاسية مبكرة حتى بدون المبادرة الخليجية أو أي مبادرة امريكية أو أوربية ومستعدين طبقا للدستور إجراء انتخابات خلال ستين يوما تعالوا إلى صناديق الاقتراع أم تخافون من النتائج “.