محافظة تعز تشهد عملية إعادة تأهيل مدارسها لإيجاد بيئة محفزة للعلم وحاضنة للمواهب..


تعز/ استطلاع/محمد عبدالله قائد –
لأول مرة في تعز تحظى أكثر من خمسة وعشرين مدرسة بعملية الترميم المتكامل دفعة واحدة بتوجيهات مباشرة من قبل الأخ محافظ محافظة تعز الأخ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم وبدعم من المجلس المحلي الذي أصر على أن لايبدأ العام الدراسي الجديد «2012-2013م» إلا بعد أن تكون المدارس جاهزة من حيث الطلاء وتشغيل الانارة والمراوح والصرف الصحي وكذلك تزويد المدارس بالمياه وهذه الخطوات لفتة كريمة من قبل محافظ محافظة تعز الذي سعى لتهيئة الأجواء المناسبة أمام الطلاب والطالبات ليكون العام 2012/2013م عاماٍ أفضل من كل الأعوام السابقة.

«الثورة» قامت بزيارة إلى بعض المدارس التي تمت عملية الترميمات فيها وكذلك مدراس مازالت عملية الترميم قائمة فيها خاصة تلك التي لم يعد فيها نوافذ وليس فيها كهرباء ولا صرف صحي مناسب وتلك التي شوهت جدرانها بشكل كبير وامتلأت بالاتربة وتقشر الطلاء من عليها وأصبحت كئيبة جداٍ فكان من الضرورة الحتمية أن يعاد فيها الترميم دون أي تأخير فأي تحصيل علمي يمكن أن يكون في ظل كل هذا الإهمال¿

حملة ترميم
وفي البداية كان لقاؤنا بالأخ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة الذي تحدث عن عملية إعادة ترميم المدارس بمدينة تعز قائلاٍ:
يأتي تدشين حملة ترميم وصيانة مدارس المدينة استشعارا منا بضرورة أن يدخل الطلاب والطالبات العام الدراسي الحالي ومدارسهم مؤهلة لاستقبالهم فالطالب لدينا هو أغلى مانملك لذلك لابد أن نوفر له المدرسة النظيفة المؤهلة خاصة وأن معظم المدراس تعاني الكثير من الاهمال والتشويه بمعنى أنها غير مؤهلة لأن تستقبل الطلاب والطالبات وهي على هذا النحو الأمر الذي جعلنا نوجه بسرعة اعادة تأهيل المدارس من حيث الطلاء للفصول الدراسية وللطواريد وللواجهات والمكاتب الادارية وكذلك صيانة الحمامات والكراسي وشبكة المياه واحتياجات المدارس بالكامل.
مؤكداٍ أن جميع المدارس بإذن الله ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات مع بداية الأسبوع الأول والثاني على أكثر تقدير من بداية العام الدراسي.
مشيراٍ إلى أن حملة الترميم يشرف عليها (3) مهندسين في كل مديرية (صالة – القاهرة – المظفر) وأن هذا المشروع يحتضن في كل مدرسة أكثر من (20) عاملاٍ من بين عمال النجارة والسباكة والطلاء والكهرباء وتعد هذه الحملة جزءاٍ من حملة تجهيز الطلاب والطالبات للعودة إلى المدارس.
مختتما حديثه قائلأ: وعلى الإخوة مدراء ومديرات المدارس أن يعملوا للحفاظ على كل ماتم تأهيله وعلى توعية الطلاب بضرورة النظافة في المدارس واعتبار أن هذه المدرسة هي ملك للطالب ولا بد عليه من المحافظة على كل شيء فيها.

بصمة واضحة
بدوره أكد الأخ عيسى الحميري مدير مدرسة عمار بن ياسر الأمين العام للمجلس المحلي مديرية صالة بالقول:
تواصلا للجهود التي يبذلها الأخ محافظ المحافظة الأخ شوقي أحمد هائل فقد قام بتدشين عملية ترميم عدد (87) مدرسة موزعة على مديريات المدينة (صاله- القاهرة – المظفر) ورغم الفترة القصيرة إلا أن هذا العمل يعتبر بصمة واضحة في اعادة تأهيل المدارس التي كانت تفتقر إلى الكثير من الأساسيات حتى تصبح مهيأة لاستقبال أبنائنا الطلاب لبداية عام دراسي جديد يساعدهم في تحسين عملية التحصيل العلمي فالعمل سار سيراٍ حسنا وبشكل متواصل ليلاٍ ونهاراٍ تحت اشراف المهندسين المكلفين بذلك.. وبالنسبة لمديرية صاله من خلال المرور والمتابعة مع الأخت المهندسة فائزة والأخ المهندس ضياء المكلفين بذلك فإن العمل قد تم انجازه بتميز وأصبحت المدارس بمديرية صاله جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات.

بيئة حاضنة للمواهب
> الأخ أبو بكر العزي مدير عام مكتب الاعلام بالمحافظة والذي رافقنا في النزول الميداني إلى المدارس صرح قائلاٍ:
عملية ترميم مدارس المدينة تستهدف خلق بيئة نقية ونظيفة حاضنة للمواهب ولإبداعات العلمية والثقافية والأدبية وهذا الأمر يجسد حرص قيادة السلطة المحلية بالشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل وبالتأكيد الطلاب سيتوجهون إلى المدارس وهناك سيجدون مدارس نظيفة ومقاعد جديدة وحمامات صحية غير مسدودة وخزانات للمياه وكهرباء مضاءة.
وقال: الحقيقة أن معظم المدارس كانت شبه مدمرة ومتهالكة لكن توجيهات الأخ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة كانت بمثابة عملية انقاذية ورد اعتبار لتلك المدارس التي شكلت ولا تزال مراكز اشعاع تنويرية في مختلف العلوم وانا أعتبر أن التحدي الأكبر هو كيف سنحافظ على عملية الترميم هذا هو التحدي القادم أمام المحليات ومدراء المدارس.

تساؤل
في الأخير نضع التساؤل التالي أمام مدراء مكاتب التربية والتعليم ومدراء المدارس في محافظة تعز خاصة وفي بقية محافظات الجمهورية عامة:
إلى متى يستمر الاهمال في الحفاظ على هذه المدارس¿ وكيف يمكن أن يقوم مدرأء المدارس بتوعية طلابنا وطالباتنا على أن جميع مايتحقق هو في مصلحتهم وأن الحفاظ على الشبابيك والنوافذ واللمبات الكهربائية والمراوح وكذلك المحافظة على عدم القاء الأوراق في الحمامات والحفاظ على الصرف الصحي هي من الأمور التي يجب على الطالب الحرص على بقائها لما فيه صالحه وصالح زملائه الذين سيأتون من بعده وأنه من المحرمات القيام بتخريبها أو تكسيرها أو سرقتها وأنه على كل طالب أن يبلغ ادارة المدرسة حال قيام أي شخص بمثل هذه الأعمال التخريبية التي تضر بالمجتمع كاملا حينها فقط سنجد مدارس صالحة للتعليم وستوفر خزينة الدولة مليارات من الريالات هي في غنى عن صرفها إذا وجد الطالب النموذجي المحافظ على مدرسته.

قد يعجبك ايضا