تدني مستوى مهارات الموارد البشرية وعدم ربطها تعليميا بمتطلبات سوق العمل يعيق التوظيف

تقرير/ محرر الصفحة –
كشفت دراسة حديثة أن اليمن بحاجة ماسة لتأمين ما لا يقل عن 188 ألف فرصة عمل جديدة كل عام لمواكبة الزيادة السنوية في القوى العاملة خلال الفترة 2010-2015م وكذلك الحاجة لتأمين 22 ألف فرصة عمل لازمة لخفض معدل البطالة الحالي بنسبة 1% كل سنة خلال نفس الفترة¡ إضافة إلى الحاجة إلى تحسين 43 ألف وظيفة حالية من حيث الأجور والإنتاجية وذلك بهدف تخفيض عدد العاملين ذوي الأجور المتدنية والتي تقل مستوياتها عن مستوى خط الفقر و بنسبة 1% كل سنة.
وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد أحمد فضل -أستاذ إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية جامعة تعــــــز إلى أن هناك نسبة كبيرة من المنشآت تصل إلى 93% تواجه صعوبات لسد وظائفها الشاغرة والعقبة الأساسية تمثلت في نقص المهارات المطلوبة لشغل الوظائف الشاغرة بنسبة 85% ?? بالإضافة إلى نقص في مهارات القيادة الإدارية.
وأوضحت الدراسة أن غالبية المنشآت الخاصة في اليمن تعاني من تدني مستوى مهارات العاملين فيها وأن إجمالي عدد العاملين الذين يحتاجون إلى تدريب يبلغ 42 ألفا◌ٍ ويمثل هذا العدد حوالي16.4% من إجمالي العاملين في المنشآت? ?كما? ?تشمل? ?الاحتياجات? ?التدريبية? ?التي? ?تختلف? ?من? ?مهنة? ?إلى? ?أخرى? ?أكثر? ?من? ?10%? ?من? ?العاملين?.?
كاشفتا أن الجانب الآخر من فجوة المهارات يتسم بالتفاوت بين التخصص العلمي والمهنة فحوالي 17.7%من العاملين رجالا◌ٍ ونساء◌ٍ يعتقدون أن تخصصاتهم لا تتلاءم مع متطلبات مهنهم الحالية ونسبة 18.7% ترى أن هناك علاقة بسيطة بين تخصصاتهم ومهنهم الحالية¡ أما العاملون في المجالات مثل علوم الملاحة والطب والصيدلة والتجارة والهندسة والعلوم التطبيقية والتدريب المهني أفادوا أن مستوى التباين بين تخصصاتهم و مهنهم متدن◌ُ نسبيا◌ٍ أما من تخصصوا في العلوم الإنسانية والاجتماعية أو النظرية مثل الفيزياء وعلوم الأحياء البحتة فقد ذكروا معدلا◌ٍ أكبر في التباين? ?بين تخصصاتهم ومهنهم?.
?واعتبرت الدراسة أن الفجوة الواسعة في تدني مستوى مهارات الموارد البشرية ترتبط بمستوى التعليم والتدريب وتنمية وتطوير المهارات السابق للعمل وعدم ربطها بمتطلبات سوق العمل الوطني والخارج.

قد يعجبك ايضا