نحذر العابثين والمخالفين لقانون الصيد بإجراءات عقابية شديدة


حاوره/ فتحي الطعامي –

بعض الاسماك بدأت في التناقص نتيجة الاصطياد الجائر
ننتج شهرياٍ 1.459 مليون يلو جرام من الأسماك

{ حذر مدير مكتب الثروة السمكية بالحديدة الاستاذ عبدالإله مكي مما أسماه ممارسات عبثية بحق الثروة السمكية .. يمارسها البعض بهدف الإضرار بالمخزون السمكي في البحر الأحمر وتهديد بقاء وديمومة الأسماك والكائنات البحرية في البحر الأحمر ..
واتهم مدير مكتب الثروة السمكية من أسماهم بحيتان البر بأنهم يتعمدون القضاء على حيتان وأسماك البحر لقيامهم بالصيد في محميات طبيعية سمكية أو اصطياد الجمبري في الأشهر الممنوع فيها اصطياده كونه موسم تكاثر ونمو .. وقال: إن هناك من يقوم بمخالفة القانون عن طريق عمليات التهريب والصيد العشوائي والتهرب من دفع الالتزامات التي عليهم للدولة وهو ما يجعلهم يشنون حملة تشويه بحق المسئولين في الدولة والأجهزة الأمنية التي تواجه تلك المخالفات وتعمل على ضبطهم..
وقال عبدالإله مكي: إن مكتب الثروة السمكية بالحديدة يقوم مع بقية الأجهزة الأمنية المعنية بحملات رقابية بحرية للحد من علميات التهريب التي يقوم بها ضعاف النفوس أو الذين يخالفون القانون ..

> تتعرض الثروة السمكية بالحديدة لممارسات عبثية من قبل البعض ¿ ما ابرز تلك الممارسات المخالفة للقانون ¿ وما آثارها السلبية على الأحياء البحرية ¿
– ابرز تلك الممارسات العبثية يتمثل بالاصطياد في غير الموسم مما يؤدي إلى التأثير على عملية التكاثر الطبيعية ويدمر المخزون السمكي .. إضافة إلى استخدام وسائل اصطياد غير قانونية وعدم الالتزام بفتحات الشباك المقررة لكل نوع من الأسماك وممارسة الصيد في مناطق تعتبر محميات طبيعة للأسماك والأحياء البحرية مما يدمر أماكن تكاثرها .. ويأتي في مقدمة ذلك الاصطياد غير القانوني قيام البعض باصطياد الجمبري في موسم (فترة التزاوج والتكاثر ) الممنوع قانونا كون الكثير منه ما يزال في إطار النمو فيتم إخراج برميل من الجمبري نوع كبير وأربعة براميل من حديثي النمو التي لا تتجاوز 2 سنتيمتر والتي يتم رميها في الساحل أو في البحر كونها غير صالحة للبيع الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا على أنه إهدار متعمد للثروة السمكية وتجاوز للقانون القاضي بمنع الاصطياد في 4 أشهر من السنة والسماح بالاصطياد طوال 8 أشهر..
إجراءات
> ما الإجراءات التي قام بها مكتب الثروة السمكية في الحديدة للحد من تلك الممارسات¿
– بذل مكتب الثروة السمكية في المحافظة العديد من الإجراءات والخطوات التي من شأنها الحد من تلك الأعمال فقام بعمل دوريات رقابة على طول الشريط الساحلي لمحافظة الحديدة الممتد من ميدي شمالا الى الخوخة جنوبا وهي مسافة بحرية كبيرة إلا أن المكتب وبالتنسيق مع خفر السواحل أثمرت جهوده عن القبض على العديد من المخالفين وحجز قواربهم كما قام المكتب بتوعية الصيادين بمخاطر تلك الممارسات وتأثيرها على البيئة البحرية التي تعتبر مصدر رزقهم وموردا رئيسيا من موارد الدولة .. كما قام المكتب بمراقبة شركات التصدير ومدى التزامها بالضوابط ..
اتهامات
> وجه إليكم اتهام بأنكم مساهمون في عمليات تهريب الجمبري وبعض الأسماك ¿ ما ردكم ¿
– مكتب الثروة السمكية هو المتضرر الأكبر من عمليات التهريب كون هذه الظاهرة تؤثر على المخزون السمكي وتؤدي إلى ضعف الإنتاج وتدني إيرادات الخزينة العامة ونرى أن ما يمارس ضد مكتب الثروة السمكية من تهديدات وضغوطات لإيقاف عمليات الرقابة التي ينفذها المكتب أكبر دليل زيف تلك الأقاويل كون المتهربين هم المتضرر الأول من عمليات الرقابة ..
ولو كان المكتب في الحديدة متساهلا مع أولئك المهربين والعابثين بالمال العام والثروة السمكية لكان المديح هو سيد الموقف ..
انقراض
> هناك حديث عن إنقراض بعض الاسماك في البحر الأحمر ما ابرز تلك الأسماك وما الحلول التي تقومون بها للحفاظ على تلك الاسماك ¿
– حتى الآن لا يوجد إنقراض لأي نوع من الأسماك ولكن هناك تدنيا كبيرا في انتاج بعض الاسماك نتيجة للاصطياد الجائر الذي يمارسه بعض الصيادين للاسماك وهي في طور النمو.
مشاريع
> هل لديكم مشاريع استزراع سمكي في البحر للحفاظ على الاسماك ¿ وما ابرز ما قام به المكتب في هذا الجانب ¿
– هذا من مهام الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار .
> ما تقديركم لما تمكله اليمن من المخزون السمكي في البحر الأحمر وكم هو الانتاج شهريا ¿ وما اثر ذلك على ميزانية الدولة ¿
– كمية المخزون لا توجد أي دراسات حول هذا الموضوع حتى الآن لكن يبلغ متوسط الإنتاج الشهري لمحافظة الحديدة مليونا وأربعمائة وتسعة وخمسين ألفا ومائتين واثنين وثلاثين كيلو شهريا..
خدمات
> ما الخدمات التي يقدمها مكتب الثروة السمكية بالحديدة للصيادين ¿
– يقدم مكتب الثروة السمكية بالحديدة عددا كبيرا من الخدمات للصيادين في مراكز الانزال الموجودة في معظم قرى وتجمعات الصيادين وكمثال على ذلك نقوم بالاشراف على عمليات بيع الاسماك والمنتجات البحرية وتسهيل تموين الصيادين بالوقود والمواد الغذائية وتسهيل صيانة القوارب وكذا متابعة انجاز المشاريع السمكية والعمل على حل مشاكل الصيادين وتسهيل المعوقات التي قد تصادفهم
التهريب
> كيف تتعاملون مع ظاهرة تهريب الاسماك وخاصة إلى دول أخرى¿
– إن ما يتم إخراجه من محافظة الحديدة يتم تصديره عن طريق ميناء الحديدة وهي عملية مضبوطة يتم فيها حصر الكميات واستيفاء الشروط والرسوم الصحيحة وبصورة كاملة ..
تنسيق
> الى أي حد يصل التنسيق بينكم وبين الجهات الأمنية الأخرى في الحفاظ على الثروة السمكية ¿
– هناك تنسيق كامل بين المكتب وقطاع خفر السواحل وذلك لضبط عمليات التهريب التي تتم ..والحقيقة هناك تنسيق كامل وتعاون في حدود الإمكانات وقد شكلت المحافظة أكثر من مرة لجاناٍ مشتركة برئاسة مكتب الثروة السمكية وعضوية خفر السواحل والإدرات الأمنية المطلة على الساحل للحد من عمليات التهريب والعبث والاصطياد غير المسموح به لبعض الاسماك ويتم الاتفاق على مناطق الرقابة التي يتم نزول الفريق إليها .. وفي كل مرة يتم ضبط العديد من المخالفين الذين يقومون باصطياد الجمبري في فترة التكاثر أو الذين يعمدون على الاصطياد غير السليم..
والحقيقية أن قيادة الوزارة وقيادة محافظة الحديدة ومكتب الثروة السمكية وقطاع خفر السواحل يقومون بواجبهم في ضبط أولئك الذين يمارسون العبث بالثروة السمكية .. سواء بهدف الحصول على عائدات مالية لكنهم لا يقدرون الوضع الكارثي الذي يتسببون به .. او بعض ضعاف النفوس الذين باعوا ضمائرهم وأنا أؤكد لك أن الهجمة والاساءة التي تمارس اليوم على مكتب الثروة السمكية بالحديدة هي ردة فعل من الذين تضرروا من عمليات الرقابة المستمرة التي ينفذها المكتب مع الجهات ذات العلاقة .. ونحن نؤكد أن أي إساءة لن تكون حاجزا لنا لتطبيق النظام والقانون وردع كل من يعبث بالثروة السمكية ..
عبث
> هناك حديث عن أن هناك أصحاب رؤوس أموال هم من يقفون وراء عمليات العبث بالثروة السمكية والإخلال بالقوانين المعنية بالحفاظ على الاسماك ما صحة هذا الجانب ¿
– هناك الكثير من المستفيدين من عمليات التهريب والصيد العشوائي والتهرب من دفع المستحقات التي عليهم للدولة وهم المتهم الأول والمستفيد الأول ..
> كلمة أخيرة ¿
– أنا أقول أن الثروة السمكية في البحر الأحمر مورد طبيعي حباه الله لليمن وينبغي الاستفادة منه والحفاظ عليه بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين وبما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للوطن.

قد يعجبك ايضا