واشنطن/وكالات –
صرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان هناك شراكة امنية قوية مع حلفاء البلاد في منطقة الخليج.
وقال باتريك فينترل في لقاء مع الصحفيين بالعاصمة الامريكية واشنطن ليلة الخميس-الجمعة “التهديد من الصواريخ الباليستية على قواتنا المنتشرة في الخليج وحلفائنا هناك يتزايد وقد يزداد هذا التهديد في حجمه وتعقيداته في السنوات المقبلة” بحسب ماذكره الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الامريكية.
واضاف ” الولايات المتحدة تربطها شراكة امنية قوية تشمل الدفاع الصاروخي مع حلفائنا وشركائنا في الخليج وهي ملتزمة بأمنها”.
وتابع ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع “شركائنا” في الشرق الاوسط لتعزيز الدفاع الصاروخي في الخليج.
وكشف مسؤولون حكوميون أمريكيون كشفوا أن الولايات المتحدة تعمل الآن مع حلفائها العرب على بناء نظام دفاع صاروخي إقليمي في الخليج العربي من أجل حماية المدن ومصافي وأنابيب النفط والقواعد العسكرية الموجودة في المنطقة من أية هجمات إيرانية محتملة طبقاٍ لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية.
يشار الى ان الولايات المتحدة نقلت مؤخرا ٍ تعزيزات عسكرية إلى الخليج بغية ردع الجيش الإيراني عن القيام بأية محاولة لإغلاق مضيق هرمز كما زاد عدد المقاتلات القادرة على ضرب عمق إيران في حال تصاعد الخلاف حول برنامج طهران النووي الذي يعتقد الغرب انه ستار لتصنيع اسلحة نووية وهو مانفته الجمهورية الاسلامية مرارا.
إلى ذلك اعلن مسؤولون أمريكيون الخميس ان الولايات المتحدة لا تزال ترى ان ايران ليست على وشك امتلاك سلاح نووي وان طهران لم تتخذ قرارا بالسعي نحو هذه الغاية.
جاءت تعليقاتهم بعد ان زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقى تقريرا جديدا للمخابرات الوطنية مفاده ان ايران حققت تقدما كبيرا ومدهشا نحو اكتساب قدرات للأسلحة النووية.
وفي وقت لاحق صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه اصبح من الصعب بدرجة أكبر على المخابرات الاسرائيلية والأمريكية تقييم خطوات إيران النووية وهو ما يجعل التصدي لمساعي إيران المشتبه بها لانتاج سلاح نووي أمرا أكثر إلحاحا.
وقال باراك لراديو إسرائيل “هناك على الارجح تقرير بهذا الشكل أعدته المخابرات الأمريكية فعلا… وصل إلى أيدي كبار المسؤولين ‘في واشنطن'”.
وأضاف “على حد علمنا هذا يقرب التقييم الأمريكي بدرجة كبيرة من تقييمنا… وهو ما يجعل المسألة الإيرانية أكثر إلحاحا و’يظهر انه’ لم يعد واضحا ولا أكيدا اننا سنعرف كل شيء في الوقت المناسب عن تقدمهم المطرد باتجاه امتلاك قدرة نووية عسكرية”.
غير أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض فند التقارير الإسرائيلية قائلا ان تقييم المخابرات الأمريكية للأنشطة النووية لإيران لم يتغير منذ أدلى مسؤولو استخبارات بشهادة امام الكونغرس في هذه المسالة في وقت سابق من العام.
وقال المتحدث “نحن نعتقد انه يوجد متسع من الوقت والمجال لمواصلة السعي في طريق دبلوماسي تسانده الضغوط الدولية المتزايدة على الحكومة الإيرانية. وما زلنا نرى ان ايران ليست على وشك اكتساب سلاح نووي”.
ولم يشأ المسؤولون الأمريكيون أن يعقبوا تعقيبا مباشرا بشأن هل يوجد تقييم جديد للمخابرات الوطنية الأمريكية بشأن ايران وهذا التقييم هو تجميع لوجهات النظر من مختلف وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وكان جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية قال في شهادة أمام الكونغرس في يناير “تقييمنا هو ان ايران مستمرة في إبقاء الباب مفتوحا أمام خيار اكتساب أسلحة نووية وذلك في جانب منه من خلال اكتساب مختلف القدرات النووية التي تجعلها في وضع أفضل لإنتاج مثل هذه الاسلحة إن هي قررت أن تفعل ذلك. ولا ندري مع ذلك هل ستقرر إيران في نهاية المطاف صنع أسلحة نووية أم لا”.
واعلن مسؤول أمريكي آخر ان الولايات المتحدة تتبادل بانتظام معلومات الاستخبارات مع حلفائها ومنهم اسرائيل.
وترى إسرائيل في امتلاك ايران قدرات نووية خطرا على وجودها والتكهنات مستمرة بشأن ما إذا كانت ستقوم بعمل عسكري وقائي لضرب المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية.
وتنفي إيران أنها تعمل لامتلاك سلاح نووي قائلة إن تخصيبها لليورانيوم لأغراض سلمية.
وتقول إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط إن إيران تقترب من إقامة “منطقة حصانة” لن تستطيع القنابل الإسرائيلية فيها أن تخترق منشآت تخصيب اليورانيوم المدفونة على عمق تحت الأرض.
وقالت الولايات المتحدة إنها مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي لكنها حثت إسرائيل على عدم شن هجوم من جانب واحد وان تعطي العقوبات المفروضة على طهران مزيدا من الوقت لتحدث أثرها.
Prev Post
قد يعجبك ايضا