تقرير/ أحمد الطيار –
مصدر مسئول في مجموعة هائل التجارية لـ”الثورة “المساعدات الإماراتية لم تصرف في رمضان وصرفها سيتم خلال عامين لـ800 الف أسرة يمنية
كشف مصدر مسئول في مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية الصناعية باليمن أن المساعدات الإماراتية التي أمر بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان للشعب اليمني منتصف يونيو الماضي لم يتم تسليم شيئ منها في رمضان الحالي بل سيتأخر صرفها حتى يتم استكمال وضع الآلية المناسبة لتنفيذها والمقررة بعامين.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خص به “الثورة” أن الجانب الإماراتي وبعد نقاش مستفيض مع الجانب اليمني فضل التريث في البت في الآلية الممكن بها تنفيذ المساعدة الإماراتية والتي تقدر بـ500 مليون درهم إماراتي الى مابعد شهر رمضان الجاري.
مضيفا: المساعدة الإماراتية كبيرة القيمة ولهذا تحتاج لآلية تنفيذية دقيقة بحث تستوعب الأسر اليمنية الفقيرة والمحددة في نص بيان المساعدة وبحيث تكون ذات فترة زمنية طويلة في فائدتها ولهذا تأخرت مسألة البت فيها.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قد وجه منتصف شهر يونيو الماضي باعتماد 500 مليون درهم لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني بصورة عاجلة¡ وكلف لهذا الغرض مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لتقوم بشراء مواد غذائية متنوعة من الأسواق المحلية في اليمن¡ عبر التعاقد مع شركات محلية في اليمن تم اختيار منها مجموعة هائل سعيد انعم لشراء مواد غذائية متنوعة بهدف تنشيط الاقتصاد¡ وإنعاش السوق المحلية.
وتشمل المواد الغذائية التي وجه الشيخ خليفة بها الأرز والطحين والسكر والزيت وحليب الأطفال والمعلبات الغذائية¡ وغيرها من المواد والاحتياجات الضرورية وعول على أن يتم تقديمها مباشرة إلى الشعب اليمني¡ من خلال إقامة منافذ للتوزيع في مختلف مناطق اليمن لضمان وصولها في أسرع وقت إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع اليمني¡ بما يكفل تخفيف معاناتهم الحياتية.
ويقول خبراء اقتصاد إن هذه المساعدات تأتي في إطار حرص دولة الإمارات الدائم على تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في اليمن في المجالات التنموية والاقتصادية والإنسانية¡ تجسيدا◌ٍ للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وأضاف المصدر أن المساعدات الإماراتية اتفق على أن يتم توزيعها على الأسر المحتاجة في مختلف المناطق اليمنية على شكل سلة غذائية وبشكل تستهدف من خلاله 800 ألف أسرة يمنية يتم توزيعها على عامين ولهذا تأخر البت في الاجراءات المطلوبة لتنفيذها ميدانيا حيث ظن الكثير من الناس في اليمن أنها ستوزع بين ليلة وضحاها.
وقال: لقد سرت الكثير من الشائعات حول هذه المساعدات اذ تناقلت العديد من الوسائل الاعلامية اخبارا سلبية عن الجهات التي تشرف على إعداد الرؤية حول توزيعها وكثير منها ظنت طنونا سيئة واعتقدت انه تم او يتم توزيعها على الارض بطرق سرية وخفية وتعتمد على المحسوبيات.