عدم الاهتمام بالإنشاد في اليمن يقضي على الكثير من المبدعين


لقاء/ مازن الصعفاني –
انتجت ثلاث كليبات إنشادية في ساحة التغيير.. واتمنى تفاعل الفضائيات مع أعمالنا

الإنشاد.. فن وإبداع جميل يصفه البعض بأنه صوت ملائكي يغسل الأرواح ويهيج المشاعر والقلوب..
وعندما ينبع الإنشاد من ساحة الثورة.. من ساحة التغيير.. فإنه يكتسب ألقاٍ وإبداعاٍ يعكس روح الثورة وما يحويها من كل شيئ جميل..
وفي السطور التالية نستضيف صاحب الصوت المتألق دائماٍ الذي ساهم بشكل بارز في خلق إضافة نوعية داخل ساحة التغيير.. المنشد أحمد الكحلاني الشاب ذو الصوت الواعد.. طرحنا عليه عدد من التساؤلات فكانت الاجابة كما يلي:

البدايات
üالمنشد أحمد الكحلاني كيف تقدم نفسك لجمهورك¿
-أحمد صالح حسين الكحلاني من مواليد 1990م صنعاء- عازب أدرس في كلية الإعلام مستوى أول وقد بدأت الإنشاد منذ الطفولة فكانت المدرسة التي أدرس فيها تهتم بالجانب الفني فأصبحت من فريق الإنشاد وهذا ساعدني على التطور ومن عام 2004م بدأت بتسجيل الأعمال في الاستديوهات وأنتجت عدداٍ من الأعمال وقد عرضت بعض هذه الأعمال على القنوات الفضائية مثل سهيل ويمن شباب وهي أعمال أنتجتها أثناء ثورة التغيير.
وقد انضميت لبعض الفرق الإنشادية خلال السنوات الماضية والتي كان آخرها فرقة الضياء الفنية في محافظة صنعاء ومازلت مستمر معهم..
ü مشاركتك مع الفرق الإنشادية هل أضافت شيئاٍ لك¿¿
– طبعاٍ أضافت لي الكثير والكثير وأتمنى المزيد من المشاركات..

الإنشاد في اليمن
ü كيف ترى الإنشاد في اليمن¿ وما الذي شجعك للإنخراط في هذا المجال¿
– بالتأكيد هناك أصوات واعدة في اليمن ولكن للأسف الشديد لا يوجد أي أو اهتمام بها.. وهذا يقضي على الكثير من المبدعين ربما إذا ما وجدوا بعض الاهتمام سيكون لهم مستقبل واعد في هذا المجال.. أما انخراطي في مجال الإنشاد لأن هوايتي كانت في الانشاد وكنت أجد نفسي فيه فنعدما وجدت بعض الاهتمام في مدرستي استطعت الظهور والتطور..
تجربتي مع ثورة التغيير
ü ما الذي قدمته لك ساحة التغيير لصقل موهبتك وإبداعاتك¿ وكم عدد الأعمال التي قدمتها وانتجتها داخل الساحة¿
– ثورة التغيير لها الدور الأكبر في إظهار موهبتي الفنية فقد قدمت لي الدعم المعنوي والمادي والجماهيري فساحة التغيير أوجدت الاهتمام بالمواهب والشباب من ناحية الدعم المادي والمعنوي والأهم الجماهيري.
وربما كان الحضور الجماهيري الكبير هو الأهم وهذا الجمهور لم نكن نستطيع الحصول عليه قبل الثورة.. وأيضاٍ التزكيز الإعلامي الذ ي كنا نلقاه من قبل وسائل الإعلام المختلفة في المهرجانات والفعاليات التي نشارك فيها بشكل كبير في تألقي في ساحة التغيير…
أما أبرز أعمالي فلدي ثلاثة كليبات أنتجتها في ساحة التغيير وهي “ساحة العز” و”طني يا أجمل ما أهوى” وقد عرضا في الفضائيات في سهيل ويمن شباب والثالث “عن سوريا” وكانت آخر أعمالي وقد أهديتها لقناة يمن شباب ولكن للأسف لم يعرض بعد..
أنتظر عرض الأنشودة
ü ولماذا لم يعرض حتى الآن¿
– الحقيقة قناة ” يمن شباب” كانت دائماٍ ما تدعم المبدعين طوال ثورة التغيير وتعرض كليباتهم وأعمالهم باستمرار لكن للأسف الشديد أصبحنا نواجه بعض الصعوبات أثناء تقديمنا للأعمال فلم يعد التجاوب كما كان لا أعرف لماذا لكني أتمنى أن لا تكون هناك معاملة خاصة لعرض أعمال بعض الفنانين بسبب علاقات محسوبية أو غيرها..
صعوبات كثيرة
ü هل واجهتك صعوبات في مشوارك الفني¿ وماهي تلك الصعوبات¿
– من أهم العوائق وربما تواجه أي فنان في بلادنا هوالعائق المادي بدرجة أولى فأنا أعرف الكثير من المبدعين أصواتهم رائعة وواعدة جداٍ لكن للأسف يتم قتل تلك المواهب في المهد بسبب عدم الاهتمام بها من قبل الجهات المختصة..
كلمات القصائد
ü كيف تختار كلمات القصائد¿
– أختار قصائدي التي تعبر عن فكرة أريدها وأتبناها.. فكرة أريد إيصالها إلى الجمهور أو أريد مخاطبتهم عن طريقها..
ü ما هي الرسالة التي تريد إيصالها لجمهورك¿
– الرسالة التي أريد إيصالها للجمهور هي رسالة أخلاقية ورسالة حب ورسالة احترام القيم الإنسانية وحفظ كرامته في هذا الوطن..
معالجات اجتماعية
ü هل يستطع الفن معالجة قضية اجتماعية معينة¿
– الفن يستطيع التأثير في الأخيرين لأنه يصل إلى قلوبهم ويخاطب مشاعرهم وأحاسيسهم فربما أنشودة تتمحور حول قضية ما مثل فلسطين مثلاٍ يمكن أكبر من محاضرة في نفس الموضوع.. فالفن المختصر والجميل وذات رسالة بناءة يمكنه معالجة القضية التي يتبناها بشكل أفضل من الوسائل الأخرى..
مخاطبة قلوب الجماهير
ü ما المستقبل الذي تسعى لتحقيقه¿
– المستقبل الذي أريد أن أصل إليه أن أكون منشداٍ يخاطب قلوب الجماهير في أعمال ذات رسالة سامية وملتزمة تنفع المجتمع وترقى به.
كلمة أخيرة
ü كلمة أخيرة تود قولها في نهاية اللقاء¿
أريد أن أوجه رسالة إلى الحكومة الجديدة مفادها أن يهتموا بالفنان أو المبدع من الشباب في هذا الوطن وألا يكرروا نفس إهمال وتهميش النظام السابق بعدم مبالاته واهتمامه بالشباب المبدع..
وليأخذوا ساحة التغيير كمثال فمنذ أن بدأت الثورة ظهرت الكثير من المواهب الواعدة التي لا يمكن حصرها فقط لأنهم وجدوا بعض الاهتمام وبالتأكيد هذا الاهتمام هو مرحلي فإذا لم تهتم الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة بهم فسيعودوا لارتكاب نفس خطأ النظام السابق…

قد يعجبك ايضا