السفير الأمريكي ل”الثورة ” : هناك مساعدات ودعم إيراني لبعض أنشطة القاعدة في اليمن


الثورة نت/عبدالعزيزالهياجم –

وصف سفير الولايات المتحدة بصنعاء السيد جيرالد فايرستاين التعاون القائم بين بلاده واليمن في مجال مكافحة الارهاب بالمتميز مشيرا الى ان الرئيس عبد ربه منصور هادي أظهر تصميما كبيرا على التخلص من القاعدة وجاءت سلوكياته متوافقة تماما مع أقواله الأمر الذي مكن من تأسيس تفاهم ممتاز جدا فيما يتعلق بفهم التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة والتعاون للقضاء عليه.

وفي رده على سؤال ل”الثورة ” بشأن ربط الولايات المتحدة دعمها التنموي لليمن بما يتحقق في مجال مكافحة الإرهاب وفقا للزيارتين الأخيرتين والمتعاقبتين اللتين قام بهما الفريق أول ماتس قائد القيادة المركزية والدكتور راجيف شاه مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خصوصا وأنهما جاءتا بعد تحقيق نجاحات ضد القاعدة في أبين قال السفير فايرستاين : من الخطأ أن نفهم هذا على اساس ان المعونات التي تقدمها الولايات المتحدة هي من اجل التعامل مع منظمة القاعدة والأوضاع الأمنية , هذا ليس حقيقة.
وتابع بالقول : أعتقد كما ذكر الدكتور شاه مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فإن الأموال التي نقدمها لإعادة الاعمار في أبين 22مليون دولار هي حقيقة إضافة الى ما نقدمه الآن في مجال التنمية في اليمن ولا بد لي أن أقول بأن هاتين الزيارتين تم التخطيط لهما قبل أن نعلم بالتطورات في أبين وليستا عبارة عن رد فعل لما حدث في أبين وإنما كانتا محظ صدفة , وبالتالي فإنه إضافة إلى هذا الدعم الإضافي فإن الدكتور شاه قد ذكر دعما إضافيا مقداره 52مليون دولار خلال العام الحالي وهكذا فإضافة الى 22مليون دولار لإعادة الاعمار في أبين أعلن عن تقديم 20مليون دولار الى الجزء الشمالي من البلاد وخصوصا مناطق مثل الجوف وشبوة تتعلق بالنازحين هناك و8ملايين دولار لدعم الإعداد للحوار الوطني وأيضا الانتخابات القادمة, كما ذكر بأن المبلغ الإجمالي للدعم التنموي والاقتصادي والإنساني خلال هذا العام المقدم من الحكومة الأمريكية لليمن يكون 175 مليون دولار.
وفي المؤتمر الصحفي المصغر الذي عقده بمبنى سفارة واشنطن بصنعاء أجاب السفير الأمريكي على سؤال آخر ل”الثورة ” بخصوص رؤية الولايات المتحدة لما يوصف بتوسع النشاط الإيراني في اليمن , حيث قال :
هذا أمر يقلقنا , وكما نراه هو جهد من قبل الحكومة الإيرانية لانجاز بعض التحالفات وكذلك الحال علاقات مع بعض الجهات داخل اليمن , فنحن حتما نرى العلاقة سواء كانت السياسية أوالدعم السياسي والعسكري مع الحوثيين ونرى ذات الأمر مع بعض المجموعات المتطرفة من الحراك الجنوبي , كما أننا نرى المساعدات وكذلك الدعم الإيراني لبعض أنشطة القاعدة ذاتها . ولهذا نحن استنتجنا بأن جهود إيران في اليمن هي عدائية فهي حقيقة نواياهم يطوروا علاقات وكذلك نفوذ مع بعض المجموعات مما من شأنهم ان يجهض الجهد الأمني والاستقرار داخل البلاد وبالتالي يجهض نجاح المبادرة الخليجية.

وبخصوص الانتصارات التي تحققت مؤخرا على القاعدة في أبين وما إذا كانت رؤية الولايات المتحدة هو أنه قد تم التغلب عليها تماما من عدمه قال السفير فايرستاين : اعتقد بأننا جميعا نفهم بأننا لم نتغلب عليهم كلية , وأعتقد بأن ما حدث في أبين هو أنهم أرغموا على التخلي عن تلك المناطق التي سيطروا عليها , وبالتالي فإنني آمل أن لا يتكرر الحال على أساس أنهم يأتوا إلى منطقة ويحتلوها احتلالا كليا ويعلنوها تحت سيطرتهم سواء كانت مدينة أو أي منطقة أخرى داخل البلاد, وآمل أن يتمكن الكثير من الشباب الذين غ◌ْرر بهم بالانضمام إلى القاعدة واعتقدوا ان القاعدة هي موجة المستقبل أو لأسباب أخرى ليس لها علاقة بمعتقد القاعدة, نأمل أن يدركوا بأن القاعدة تمثل منظمة فاشلة بلا مستقبل في اليمن أو أي مكان آخر وأنهم يمثلوا انحرافا عن الخط الرئيس فيما يتعلق بالفكر, وهكذا فإنني آمل من أولئك الشباب الذين غ◌ْرر بهم على أن يدعموا القاعدة أو يتعاونون معهم أن يتخلوا عن تلك الأفكار, ونأمل أن يعودوا الى منازلهم ويلعبوا دورا ايجابيا وبناء في المجتمع ويتحملوا مسؤوليات تخدمهم وتخدم بلادهم , وبعد هذا كله فإننا ندرك بأنه لا يزال هناك العديد من أولئك الأفراد الذين يؤيدون فكر القاعدة ورؤيتها , وندرك بأنهم سيستمرون في هذا الجهد وذلك عن طريق قيامهم بأعمال إجرامية وأنشطة إرهابية تمزق المجتمع اليمني وتهدد الوضع الأمني في اليمن والإقليم والعالم, ولهذا فإننا وأصدقاء وشركاء اليمن الآخرون مضطرون إلى أن نعمل عن قرب مع الحكومة اليمنية وذلك لغرض التخلص من هذه العناصر وتقوية إمكانية الحكومة اليمنية وشعبها لمقاومة عودتهم.

قد يعجبك ايضا