انطلاق حملة التحصين الوطنية ضد مرض شلل الأطفال في اليمن الاثنين القادم


الثورة نت –
تنطلق بعد غد الإثنين في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية حملة التحصين الوطنية ضد مرض شلل الأطفال من منزل إلى منزل والتي تستمر من 11 – 13 من يونيو الجاري.

تستهدف الحملة تحصين 4 ملايين و589 ألف و280 طفل وطفلة دون سن الخامسة من العمر.

ويعتبر مرض شلل الأطفال أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد شريحة واسعة من الأطفال انبثق اسمه من سوء تأثيره على الإنسان كونه مرض فيروسي يصيب العضلات بالضعف والضمور ويفقدها مرونة الحركة وانعدامها وله ثلاثة أنواع أكثرها ضراوة التي تسبب حالات إعاقة قد تطال الجذع و الأطراف كالقدمين والساقين وربما توصل إلى ما هو اخطر عند تعطيلها العضلات المسئولة عن التنفس بما يفضي إلى وفاة المصاب.

ووفقا لتقرير صادر عن البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان – حصلت (سبأ) على نسخة منه – فإن طرق انتقال مرض شلل الأطفال تتم عبر الفم بسبب التلوث ببراز حاملي الإصابة في ظروف بيئة تنعدم فيها النظافة فإذا ما انتقل الفيروس المسبب للمرض من خلال اليدين الملوثتين الذي فم الطفل فينتج عنها إصابته بالفيروس حيث إن فاعلية هذه العدوى تكون عاليه جدا إذا لم يكن الطفل محصنا بالقدر الكافي من جرعات اللقاح المضاد لفيروس الشلل من خلال مرحلة التحصين الروتيني المعتاد وكذا حملات التطعيم .

وأشار التقرير إلى أن إعلان اليمن خاليا من فيروس شلل الأطفال مثل حافزا للحفاظ على هذا الإنجاز الذي لم يكن نيله سهلا في فبراير عام 2006م والذي أكد أنه لم تظهر في اليمن أي حالة إصابة جديدة بشلل الأطفال بعد التأكد من خلو جميع العينات المأخوذة من الحالات المشتبهة بالمرض¡ وبمرور ثلاث سنوات على البلاد وخلوها من المرض وعلى ضوء توصيات وتقارير لجنة شهادة محلية واستفتاء اليمن تم إعلان اليمن خالية من قبل منظمة الصحة العالمية.

وبين التقرير أن طبيعة الأوضاع في المنطقة مع المرض ووجود دول متعددة بعيده وقريبه من اليمن جعلتها ترزح تحت وطأة المعاناة بفيروس شلل الأطفال الأمر الذي فرض جدية الحفاظ على تحقق وقطع السبل على المرض وأخذ الاحتياطات اللازمة مهما تضاءلت احتمالا ظهوره مجددا فأفواج المسافرين من والى تلك البلدان يمكنهم إعادة انتشار المرض ليعاود الانتشار مجددا في اليمن الخالية منه.

واعتبر التقرير أن نزوج الأسر من أبين وصعدة وأرحب والظروف العصيبة التي تمر بها اليمن واحدة من دواعي ومبررات حملة التحصين كون أغلب تلك الأسر تعيش ظروفا قاسية توفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة ومنها شلل الاطفال الذي قد ينتشر عند ظهوره .

وتطرق التقرير الى دور الشراكة والتعاون القائم بين وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في مجال التحصين ضد أمراض الطفولة القاتلة والتي تتأتى ثمارها في اجتثاث مثل هذه الأمراض الخبيثة¡ حيث حظيت حملة التحصين الوطنية ضد مرض شلل الأطفال بدعم ومساندة من قبل جهود محلية ودولية¡ وتكمن أهمية الحملة في تضمنها لبرامج توعوية إرشادية حول مرض شلل الأطفال وكذا الإجراءات الاحترازية للوقاية منه.

ووفقا للتقرير فإن وزارة الصحة أعدت نظام ترصد وبائي لفيروس شلل الأطفال يتولى رصد الأوبئة والأمراض كشلل الأطفال والحصبة¡ حيث حقق هذا البرنامج نجاحا ملحوظا في هذا المجال وساعد على تحسين جودة أعمال الترصد وتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال.

ودعا التقرير كافة المواطنين الى الدفع بأبنائهم دون سن الخامسة من العمر والحرص على تحصينهم من شلل الأطفال¡ حيث يعد لقاح الشلل ( بحسب وزارة الصحة ) أثناء الحملة جرعة إضافية ومهمة لا تغني عن التطعيم الروتيني كما لا يستثنى فيها احد من المستهدفين حتى وان سبق تحصينه مرات عديدة طالما سنه دون سن الخامسة ولوكان قد أخذ جرعة اللقاح الروتينية قبل موعد حملة التحصين.

سبأ

قد يعجبك ايضا