–
الحوار تحت مظلة الوحدة الوطنية يحافظ على أمن واستقرار اليمن
اعتبر العديد من المغتربين اليمنيين في بلدان المهجر الذين يتابعون التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية أن الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية أصبح أمراٍ تقتضيه الضرورة الوطنية الملحة لحماية الوطن .
وأكد المغتربون على أهمية التزام أطراف الحوار بالثوابت الوطنية والعهود والمواثيق التي تؤكد على حرمة المساس بها وتوجب على الدولة وجميع أفراد المجتمع صيانتها وحمايتها.
وفي هذا السياق أجرت صفحة المغتربين استطلاعاٍ حول هذا الحدث التاريخي وخرجت بالحصيلة التالية:
في البداية تحدث الأخ/محمد عبد الفقيه سكرتير الجالية اليمنية بدولة قطر قائلاٍ:
اعتبر العديد من المغتربين اليمنيين في بلدان المهجر الذين
- إن الحديث عن الحوار الوطني المزمع انعقاده في العاصمة صنعاء خلال الفترة القادمة يحتل هذه الأيام الأولوية في أوساط المغتربين لأهميته ودلالته وأبعاده الوطنية والإنسانية ولا أبالغ إذا ما قلت أنه قد صار قضية اجتماعية يناقشها المغتربون اليمنيون في لقاءاتهم الاجتماعية ويدور حولها الجدل والاختلاف في الرأي لكنهم متفقون على أن الوحدة اليمنية خط أحمر وفي نفس الوقت فإن على جميع المتحاورين أولويات لعل أبرزها تغليب المصلحة الوطنية العليا للوطن بحيث لا تكون هناك فصائل مسلحة أو أصحاب أجندة خارجية لأن ذلك سينعكس سلباٍ على البلاد .
تحت مظلة الوحدة
وأضاف: ندعو جميع الأطراف »أصحاب الحراك الحوثيين معارضة الخارج وكل القوى السياسية والوطنية« المشاركة في الحوار والتقيد بأن يكون الحوار تحت مظلة اليمن الواحد الموحد المناطقية والفئوية والطائفية والشطحات التي تجاوزها الواقع وكذا المشاريع التي تتحين اللحظة للزج بالوطن في أتون عاصفة مدمرة وفتنة مهلكة.
متفائلون بنجاح الحوار
من جهته يرى الأخ عبده محمد الشوخي رئيس الجالية اليمنية بمنطقة جازان أن أغلب المغتربين متفائلون بنجاح الحوار ويزداد هذا التفاؤل أكثر بنجاح المساعي الخيرة التي يقوم بها جميع الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية وفي الصدارة منهم قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ومما لا شك فيه أن الحوار الوطني هو الأرضية الصلبة لحماية البلد من نزعات ونزوات الانتقام والتي تستهدف المكتسبات الوطنية والسمات التاريخية في مسيرتنا الحضارية .
كما أن ما يمر به الوطن من تراكمات أثقلت كاهل اليمنيين لن تستعصى على الحل فليست هناك مشكلة على الإطلاق بدون حل إذا ما صلحت النوايا.
الحوار مقدس
❊ أما الأخ/صالح عبدالله الضياني رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية بالمملكة فيقول:
- الحوار هو الخيار الأمثل للتصالح والتسامح بين الفرقاء السياسيين وأنا لست مع من يقول بأنه حوار عبثي لأنه سيستعمل لتمرير الخطط والمطالب الغربية بل على العكس من ذلك أنا اعتبر الحوار في مثل هذه الظروف التي تمر به البلاد مقدساٍ لأنه أنا أعتبر إحدى أهم الخطوات التي يمكن أن تكون بداية لتأسيس دولة يمنية حديثة ومن هنا فإن المشاركة في الحوار لا ينظر فيها على أنها مسألة مرادة لذاتها ولما يرجى منها من تحقيق المصالح ودفع المفاسد بل هي واجب ديني ومبدأ إسلامي أكدته النصوص القرآنية التي ذكرت الحوار بين الله سبحانه وتعالى وملائكته في شأن خلق آدم وأمر الملائكة بالسجود له وكذلك الحوار بين الأنبياء وأقوامهم والهادف إلى بيان الحقيقة لهم.
الحوار يعزز الوحدة
❊ نائب رئيس الجالية اليمنية بمنطقة مكة المكرمة الأخ عبدالغني أحمد الحاج قال من جانبه: الدعوة إلى الحوار فرصة تشكل الإطار الجامع لإصلاح الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الوحدة الوطنية وصولاٍ إلى حلول تحمي الوطن لأن الغاية الأسمى لجميع أبناء اليمن داخل الوطن وخارجه هي تحقيق طموحاتهم في حياة حرة كريمة لا تتماشى مع الإلغاء أو الاستقواء أو الشعور بالغبن والغدر.
ومن نافلة القول أن حواراٍ بلا شروط وأسباب وأهداف هو حوار بلا نتائج لكن يجب أن تكون هناك ضوابط ومحددات وآليات للحوار سواء أكان ذلك من حيث مستقبل الحوار والتصورات المطروحة شكلاٍ ومضموناٍ لجهة تقبل نتائجه بصورة حضارية.
نعول على العقلاء
ويقول الأخ/ إبراهيم محمد قائد – مغترب في مكة المكرمة:
- صحيح أن الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية لا يمثل اكتشافاٍ جديداٍ لكنه ليس سهلاٍ وتعقيداته ليست بالبسيطة ومع ذلك فما نزال نعول كثيراٍ على النخب السياسية والعقلاء من رجالات اليمن بجميع فئاتهم وانتماءاتهم في إخراج الوطن من محنته وإيصاله إلى بر الأمان لا سيما إذا ما أنحاز أصحاب العقول الراجحة والمواقف النزيهة ووضعوا النقاط على الحروف بعيداٍ عن التمترس وراء الأهواء السياسية والتباينات الحزبية التي تلحق الضرر بمصالح الوطن والمواطنيين وعليه فإن المنعطفات الصعبة التي يمر بها الوطن اليوم تفرض على جميع مكونات المصفوفة السياسية والحزبية الأخذ بعين الاعتبار ما يتعرض له بلد الإيمان والحكمة من أفعال وجرائم تنظيم القاعدة التي تريد تحويله إلى ساحة لمشاريعهم الظلامية والزج بالوطن في محرقة الهلاك والدمار..
أمن واستقرار الوطن
❊ وتحدث الأخ/ عبدالعزيز محمود جحاف مدير معرض التراث بالجالية اليمنية بمحافظة الطائف قائلاٍ:
من المهم جداٍ أن يجتمع عقلاء اليمن وساساتها على طاولة واحدة يناقشون عليها قضاياهم الخلافية وفق آلية تحدد السقف الذي يحفظ أمن واستقرار الوطن باعتبار الحوار المدخل الأساسي لفتح آفاق المستقبل المشرق لوطن الــ ٢٢ من مايو 1990م وإذا كانت الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها بلادنا تشكل مرحلة غاية في الأهمية فإنه يتطلب من جميع أعضاء هيئة الحوار أن تكون قلوبهم خالية من الأحقاد والضغائن التي يريد البعض إيقافها خاصة أولئك النافخون في كير الأزمة والمتاجرون بقضايا الوطن إرضاء لأجندتهم في ممارسة العقاب الجماعي على أبناء هذا الوطن.
حوار من أجل اليمن
بدوره يتحدث الأخ/ عبدالمنعم مغترب في البحرين:
بالنسبة للحوار فإنه لا سبيل للخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد إلا عن طريق الحوار وجلوس كافة القوى الوطنية حول طاولة واحدة للبحث والحلول والمعالجات الكفيلة بتجاوز كل مخلفات الماضي وبما من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن واستقرارها الذي أصبح مطلباٍ دولياٍ وما توحي به شواهد الأحداث هو أن هناك قوى تريد عرقلة الحوار بدلاٍ من الجلوس مع الأفرقاء ومناقشتهم ومقارعة الحجة والمنطق لأن هناك- للأسف- قوى هي تعرف تماماٍ أن لا أحد سيقتنع بآرائها ما يجعلنا ندعو الجميع إلى دخول الحوار من أجل اليمن وتقدمه وتطوره.
تواقون لسماع الحوار
إلى ذلك يقول الأخ/عبدالكريم محمد الضبيبي المشرف العام للجالية اليمنية بمنطقة عسير:
- حقيقة نحن في بلاد المهجر تواقون لسماع أخبار سارة عن الحوار والمتحاورين بقيادة فخامة الرئيس/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي نتطلع فيه أن يقود سفينة الوطن لشط الأمان لأنه منذ أن تم انتخابه رئيساٍ للجمهورية ومواقفه وقرارات تتسم بالتصميم على الخروج باليمن من هذه الأزمة ولذلك فإنه قراراته مركزة وحثيثة على إصلاح الأوضاع وتجاوز آثار الأزمة ومن هنا فإننا نقول لمن لا يؤمنون بالحوار ولا يقرون بحتميته كركيزة رئيسية للحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره لا يمكن أن يكونوا مسئولين مؤتمنيين على شبر واحد من هذه الأرض الطيبة لأنه من يكفر بجزء يستحيل له أن يؤمن بالكل وإن من يتوهمون أنهم يستطيعون مغالطة أبناء شعبنا اليمني بأفكار هدامة والقفز على الواقع فلن يفلحوا إن شاء الله..