ايطاليا تستعين بالجيش لمواجهة (العنف السياسي)

روما/ أ ف ب –
عززت الحكومة الإيطالية التدابير الأمنية¡ بوضع حراسة خاصة على المواقع الحساسة والشخصيات البارزة¡ وذلك في أعقاب موجة من أعمال العنف. يأتي ذلك بعد أن عبرت مصادر في الحكومة الإيطالية عن استعدادها للاستعانة بالجيش لمواجهة ما تسميه بتصاعد العنف السياسي في إيطاليا.
ونقلت صحيفة “لا ريبابليكا” أمس عن وزارة الداخلية إن الجيش وفر تدابير حماية خاصة لما بين 400 و500 مؤسسة تجارية ومنشأة وشخصية بارزة.
وصرحت وزيرة الخارجية الإيطالية انا ماريا كانشيليري في مقابلة صحفية نشرت أمس إنها لا تستبعد الاستعانة بالجيش للمساعدة في مواجهة تصاعد العنف السياسي في البلاد احتجاجا على رموز التقشف الحكومية.
واوضحت الوزيرة الإيطالية أن من الممكن الاستعانة بالقوات البرية للدفاع عن المنشآت المهددة ومنها وكالة إكويتاليا لتحصيل الضرائب ومجموعة فينميكانيكا الدفاعية.
وأعلنت كانشيليري عن رفع درجة التأمين بالنسبة للمنشآت الحيوية في جميع أنحاء إيطاليا مشيرة إلى أن الأسبوع الجاري سيشهد طرح حزمة مقترحات لتأمين هذه المنشآت.
وقالت الوزيرة الإيطالية إن “خطر تصعيد العنف قائم وهو وضع يتطلب تدخلا قويا”.
وتصاعدت المخاوف من الأعمال الإرهابية في البلاد الأسبوع الماضي بعد توصيل طرود مفخخة إلى مكتب وكالة الضرائب “أكو إيطاليا” في روما.
ثم شهد مكتب الوكالة في مدينة ليفورنو انفجار قنبلتي مولوتوف ليلة السبت.
وفي حادث آخر¡ تعرض روبرتو أدينولفي الرئيس التنفيذي لشركة “أنسالدو” للطاقة النووية لإطلاق النار على ركبته في بلدة جنوة شمال البلاد من قبل مسلحين لاذوا بالفرار على دراجة بخارية.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم خلية “الاتحاد الفوضوي غير الرسمي”¡ بعد ذلك مسئوليتها عن الهجوم.
كما أعلنت الجماعة نفسها مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات بالطرود المفخخة شهدتها إيطاليا وألمانيا خلال العامين الماضيين.
ومن المقرر أن تجتمع إدارة الأمن القومي الحكومية يوم الخميس المقبل للمزيد من مناقشة الوضع الأمني في البلاد.

قد يعجبك ايضا