*مشرفون: خلافا عن الأعوام الماضية جاء امتحان اللغة العربية فترة واحدة وراعى كل المستويات
بعد أن فقد الطلاب الثقة بالوعود التي أدلت بها وزارة التربية والتعليم سلفا بخصوص مراعاة الظروف الحالية للطلاب جاء امتحان اللغة العربية بطلاب الثانوية العامة القسم (العلمي) لينعشها من جديد بعد أن اتخذت الوزارة عددا من الإجراءات الاستثنائية هذا العام فقد قامت بإلغاء الفترة الثانية التي لطالما شكا منها الطلبة وأزالت هذا العبء عليهم وفي ذات السياق قامت بتقليص عدد أوراق الامتحان إلى ورقة واحدة وزعت فيها الأسئلة المتنوعة التي راعت كل المستويات وهذا ما يفسر خروج غالبية الطلبة من قاعة الامتحان فرحين كما لم نرهم في الاختبارات السابقة .
تمنى الطالب زاهر القباطي / ثالث ثانوي لو أن الامتحانات السابقة أتت بنفس مستوى امتحان اللغة العربية الذي جاء مناسبا للأوضاع النفسية الصعبة التي عاشها هو وزملاؤه جراء التوقف عن الدراسة والحرب التي لم تهدأ بل زادت حدتها في وقت الامتحانات .
وأضاف القباطي : في الأعوام السابقة كان امتحان اللغة العربية فترتين وورقتين في كل فترة ولكن هذا العام قلصت الوزارة الامتحان إلى ورقة واحدة وهذا ما سهل على الطلاب صعوبة مادة اللغة العربية كما كان يحدث في الأعوام التي سلفت لذا لابد من شكر الوزارة على هذا الصنيع وأتمنى أن لا يتغير في القادم.
( مراعاة الوقت )
لم تختلف الطالبة زهور عبد الملك / ثالث ثانوي في الرأي عن زميلاتها فجميعهم راضون عن مستوى الامتحان الذي وصفوه بالجيد إذا ما قورن بباقي الامتحانات التي مرت ولكنها بنفس الوقت نوهت إلى ضرورة مراعاة كثافة الأسئلة مع الوقت المحدد فقد شكل ضيق الوقت بالنسبة لها مشكلة في التركيز على الإجابة بصورة نموذجية وأحست بحسب وصفها بأنها تسابق الوقت ولا تملك الوقت الكافي للتفكير بإجابة السؤال فتنتقل للسؤال الذي يليه .
وهذا ما أكدت عليه الطالبة حنان محسن حين قالت : الامتحان ليس بتلك الدرجة من الصعوبة كباقي الامتحانات التي سبقته ويعد جيدا ولكنه مكثف قليلا إذا ما قورن بالوقت المحدد للاختبار ولكن في نهاية المطاف كان أفضل من غيره وأتمنى أن يكون القادم أفضل بإذن الله.
( آراء أخرى )
فيما شكا الطالب أحمد سام / ثالث ثانوي علمي من كون الامتحان صعبا وغير متوقع ولم يراع الظروف الراهنة كما يقول وهو معيد لهذه المادة للمرة الثانية ولا يتوقع النجاح هذا العام أيضا.
فيما يتفق معه زميله محمد الحيمي/ ثالث ثانوي علمي كون الامتحان أتى بصورة صعبة يصعب على الطالب المتوسط الإجابة عليه حيث أنه أتى بصورة مكثفة
حيث ركز على الاختيارات والتعريفات والتعليلات والأسئلة التي أتت من بين السطور والتي تحتاج إلى طالب متميز للإجابة عليها وإلى الآن مر نصف الوقت لم أتمكن من الإجابة حتى على سؤال واحد ويتساءل غاضبا هل هذه هي المراعاة التي وعدتنا بها وزارة التربية والتعليم ..¿
دخلنا قاعة الامتحانات وبدأنا بالإجابة على الأسئلة وكنا فرحين لأن الضرب والقصف هذا اليوم ليس له وجود وما هي إلا لحظات حتى عدنا من جديد للخوف والهلع وفقدنا القدرة على التركيز مجددا فالطائرات تحوم فوق رؤوسنا وهذا الأمر يقلقنا لتوقعنا حدوث ضربات في أي لحظة هذا ما طرقه الطالب / محمد محمد الجابري / ثالث ثانوي علمي وأضاف: رغم أنها فترة واحدة لكننا نتمنى أن يمر اليوم وينتهي الامتحان بسلام .
( تحليق الطيران )
مدير المركز الامتحاني / ابن خلدون / عبدالله ناصر الذي يحوي المركز الامتحاني لديه على (100 طالب ) معيدين لمادة اللغة العربية منهم كما يقول الذي بقي من العام الماضي ومنهم من الأعوام السابقة جميعهم يشكون من كثافة الامتحان وصعوبته في نفس الوقت إلى جانب الخوف والهلع الذي يحيط بهم من جراء أصوات الطائرات المحلقة فوق سماء مدرستنا وهذه الأمور تؤثر عليهم في كيفية الوصول للإجابة وأصوات المضادات تزيد من توترهم وكونهم طلابا معيدين لهذه المادة نرجو من الوزارة مراعاة هذا الجانب أثناء عملية التصحيح ..
( سهل للغاية )
يؤكد نائب مركز الامتحاني بمدرسة بغداد / عبدالله الأرحبي بدوره أن امتحان اللغة العربية لهذا اليوم لطلبة القسم العلمي الذي بلغ عددهم (301 ) سهل للغاية وأضاف: حيث أنه في الأعوام السابقة كانت تأتي 4 ورق يجيب عليها الطالب خلال فترتين لكن هذا العام ومراعاة لظروف الطلبة الاستثنائية فإن الوزارة قامت بتقديم الامتحان للطلاب في ورقة واحدة والإجابة في نفس الورقة وفترة زمنية واحدة لهذا فهو يشكر قيادة وزارة التربية والتعليم ومنطقة مديرية الوحدة لتعاونهم