العاديات = الخيل
قال تعالى: (والعاديات ضبحا) “العاديات:1”.
الشرح: يقسم الله بالخيل إذا خرجت في سبيله فعدت وضبحت والمراد بها الخيل التي تعدو بفرسانها المجاهدين في سبيل الله إلى العدو من الكفار المشاقين لله ورسوله.
خص الخيل بالذكر عن سائر الحيوانات الأخرى لأهميتها ولما فيها من آيات الله وجمالها وسرعتها ولعلو شأنها والخيل جماعة الأفراس والخيل: الفرسان جمع: أخيال وخيول. والعاديات جمع عادية: وهي الخيل المغبرة. والضبح: صوت أنفاسها إذا عدون.
قال سبحانه وتعالى:( وأعöدوا لهم ما استطعتم مöن قوة ومöن رöباطö الخيلö ترهöبون بöهö عدو اللهö وعدوكم) “الأنفال 60”
ومن مميزات الخيل أنها ترابط في سبيل الله ويغزى عليها فتوسعت دلالة الخيل حتى أطلقت على جماعة الفرسان.
الخيل: مؤنثة وجمعها خيول ولا واحد لها من لفظها. وللعرب في أعضائها وألوانها وسائر صفاتها عناية بالغة. والخيل: الفرسان. ومنه قوله تعالى:( وأجلöب عليهöم بöخيلöك ورجöلöك)”الإسراء 64″ أي بفرسانك ورجالتك والخيل: أيضا الخيول. والخيالة: أصحاب الخيول والخيال والخيالة: الشخص والطيف أيضا. والجياد من الخيل جمع جواد وهو الذي يسرع في مشيه. (الذكر والأنثى) على حد سواء. قال تعالى:(الصافöنات الجöياد) “ص:31” قيل الصافن من الخيل: الذي يرفع إحدى يديه أو رجليه ويقف على مقدم حافرها وقالوا: سميت خيلا لاختيالها.
قال الجاحظ: كانت العرب تعد السوابق من الخيل ثمانية ولا تجعل ما جاوزها حظا فأولها: السابق ثم المصلي ثم المقفي ثم التالي ثم العاطف ثم المذمر ثم البارع ثم اللطيم. قال تعالى:( والخيل والبöغال والحمöير لöتركبوها وزöينة ويخلق ما لا تعلمون) “النحل:8”
وقال تعالى (والخيل المسمومة) “آل عمران:14” أي: المطهمة المعلمة الرائعة الحسان فالخيل في حياة العرب حظيت باهتمام كبير ولا عجب فهي ركابهم في الحرب والسلم وفيها جمال حين تروح وحين تسرح وكثيرا ما وصفت الخيل بالتسويم فيقال خيل مسمومة قال ابن فارس: المسومة: المرسلة وعليها ركبانها.
* دعاء: اللهم لك الحمد على نعمك ولك الحمد على عفوك وسترك ولك الحمد في اليسر والعسر ولك الحمد في النعم الظاهرة والباطنة.