بوتين يدعو إلى رفع العقوبات على إيران مع قرب الاتفاق معها

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس انه سيتم التوصل الى “تسوية قريبا” بين ايران والقوى الكبرى في اطار المحادثات المستمرة منذ 14 يوما في فيينا داعيا إلى لرفع شامل للعقوبات المفروضة عليها.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي في اوفا على هامش قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون “يجب التوصل الى تسوية. واعتقد انه سيتم التوصل اليها قريبا”.
وأضاف “آمل في ان يتم قريبا توقيع كل الوثائق الضرورية مع اتفاق في شأن الضمانات”.
وتهدف المفاوضات بين ايران ومجموعة “5 زائد 1” (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا بالاضافة الى المانيا) التي انطلقت فعليا في سبتمبر 2013م الى ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.
ودعا بوتين إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران بأسرع ما يمكن بعد إبرام اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وقال إن هناك مناقشات بشأن أي العقوبات يجب أن ترفع ومتى.
لكنه مضى يقول “ندعو إلى الرفع الشامل لها في أسرع وقت ممكن.”
وأضاف أنه يأمل أن تتوصل القوى الست التي تتفاوض مع إيران إلى اتفاق قريبا.
وأوضح الرئيس الروسي ان روسيا تنطلق من مبدأ ان “كل العقوبات على ايران سترفع.. وفي اسرع وقت”.
وأضاف ان موسكو التي تستهدفها ايضا العقوبات الدولية بسبب الازمة الاوكرانية “تعتبر ان العقوبات ليست حلا للمشاكل الدولية”.
وتجري إيران والقوى الكبرى الست ومن بينها روسيا محادثات حول اتفاق يحد من برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وتجتمع ايران والقوى الكبرى في مجموعة 5 زائد 1 منذ اسبوعين في العاصمة النمساوية سعيا للتوصل الى اتفاق في هذا الملف الذي يؤثر في العلاقات الدولية منذ اكثر من اثني عشر عاما.
والمفاوضات التي كان يفترض ان تنتهي في 30 يونيو في فيينا مددت مرتين حتى آلان بسبب استمرار خلافات اساسية وينتهي التمديد الاخير نظريا الجمعة.
وتضع العقوبات قيودا أيضا على مبيعات النفط الإيرانية. وقال بوتين إن من المرجح أن تزيد إيران إنتاجها النفطي عندما ترفع القيود.
وأضاف “هذا ممكن.. سوف يتكيف الاقتصاد العالمي مع هذا.. أعني أن الاستهلاك سيزيد.. نحن مستعدون له.”
وانخفضت أسعار النفط العالمية بأكثر من النصف منذ أن بلغت ذروتها في يونيو 2014م عند 115 دولارا للبرميل.
وتواجه الأسعار مزيدا من الضغوط من احتمالات ضخ مزيد من الخام في السوق المشبعة بالفعل.
في سياق متصل مدد الاتحاد الاوروبي الجمعة حتى 13 يوليو تجميد بعض العقوبات بحق طهران ما يمنح المفاوضين حول البرنامج النووي الايراني مهلة اضافية للتوصل الى اتفاق تاريخي علما بان عراقيل لا تزال تحول دون هذا الامر.
وقال المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الـ28 الاعضاء في بيان ان هذا التدبير يهدف الى “منح المفاوضات القائمة (في فيينا) مزيدا من الوقت”.
وكان الاتحاد جمد في يناير 2014م بعض العقوبات بحق ايران في بادرة حسن نية في اطار تلك المفاوضات.
وتستمر المفاوضات بين القوى الكبرى وايران منذ اسبوعين في العاصمة النمسوية في محاولة للتوصل الى اتفاق نهائي حول هذا الملف الشائك.
واعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ظهر الجمعة ان الوزراء سيجتمعون مجددا السبت في محاولة “لتجاوز اخر العراقيل” لافتا الى ان المفاوضات تتقدم لكنها تبقى “بطيئة”.

والعقوبات الاوروبية التي جمدت في اطار هذه المفاوضات تشمل قطاعات حيوية في الاقتصاد الايراني على غرار المنتجات البتروكيميائية وتجارة الذهب والمعادن الثمينة والتحويلات المالية.
لكن قرار التجميد لم يشمل في المقابل حظر الاسلحة ومنع حصول السلطات الايرانية على قروض حكومية او صادرات النفط والغاز.
وحرم الاتحاد الاوروبي ايضا 94 شخصية ايرانية من الحصول على تاشيرات دخول وجمد اصول 471 كيانا في اوروبا بينها المصرف المركزي الايراني.

قد يعجبك ايضا