في هذه الأيام والليالي المباركة ينبغي علينا أن نفتح صفحة جديدة مع الكل.. ونفتح قنوات التواصل مع الجميع.. ونتجاوز عن الصغائر.. فالحياة لا تستحق منا أن نصنع العداوات والأحقاد والإساءات فالمرء منا يحتاج إلى محطة توقف.. وبالذات في شهر رمضان الذي نعيش أيامه ولياليه بأسلوب مميز وبأحاسيس جديدة تسيطر عليه الطقوس الروحانية والمراجعات الذاتية.. وكأنه يمنحنا الفرصة أن نراجع أنفسنا ونعيد النظر في مسؤوليتنا وتعاملاتنا وتصرفاتنا مع الآخرين.
فرمضان هو توقيت مناسب لإيجاد محور تغيير في حياتنا.. وفرصة لإعادة تعريفنا لأنفسنا ولعلاقتنا مع الغير.. فالحياة إيقاعها سريع تجعلنا ننسى كل ما هو جميل ورائع.
فكم من الأشخاص نسيناهم في لهو الحياة وهناك أشخاص منحونا الحب ووقفوا معنا في رحلة الحياة وهناك أشخاص يتفلسفون بالنوايا الطيبة ونحن نتجاهلهم.. القائمة تطول وذاكرتنا قصيرة وربما نحتاج إلى جرس يوقظ فينا الرقيب الذاتي.. هذا الإحساس الذي يجعلنا نبادر بالتواصل والعطاء لكل من حولنا ولكل من كان يوما جزوعا ولو بسيط في مشوار حياتنا.
فالجحود أبغض الأشياء في الحياة وربما هناك أشخاص حياديون في حياتنا ولكن..في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح والعدالة الإلهية أقوى من كل شيء..
لنجعل هدفنا المحبة وكلماتنا العطاء ونوايانا الخير.. فالحياة تستحق منا كل ماهو رائع وسام ونبيل..
لنجعل حياتنا داعية إلى المحبة والتسامح والتكافل والتآخي والتواصل في هذه الأيام والليالي المباركة.. اللهم احفظ اليمن وأهله من كل مكروه.. والرحمة والمغفرة لشهدائنا.