بخسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم قبل أمس الخميس أمام كوريا الشمالية بهدف دون رد على إستاد سحيم بن حمد في نادي قطر بمدينة الدوحة في مستهل مشواره بتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 بالإمارات يكون منتخبنا الوطني قد خسر أولى جولاته في التصفيات التي يخوضها قسريا خارج أرضه بحكم المنع الجائر من قبل الفيفا على استضافتنا لأي مباراة.
مجموعتنا الثامنة تضم إلى جانبنا منتخبات “أوزبكستان البحرين الفلبين” وقد خسر المنتخب البحريني أولى لقاءاته أمام الفلبين..ليكون المنتخبان العربيان أول الخاسرين في الجولة الأولى.
قد يكون منتخبنا ظاهريا قد سقط في أولى مبارياته ولكنه في الحقيقة نتيجة إسقاط أراد له الجميع أن يكون فيه فمنتخبنا تفرض عليه كافة الظروف أن يتم حشره في الزاوية الضيقة.
منتخبنا كما أسلفنا محروم من اللعب والتدريب على أرضه..فيما بقية المنتخبات تلعب على أرضها وبين جماهيرها..إذا فكفة الموازين هي لصالح المنافسين.
منتخبنا عانى كثيرا حينما عاد من الإمارات برا.. وتم إرغامه على السفر بحرا إلى جيبوتي قبل الانتقال إلى قطر..إذا فاجواء السفر تقف أيضا في غير صالح لاعبينا..
التحضير والاستعداد كان في معظمه بحثا عن الانتقال الآمن..بمعنى أن التفرغ لخوض مباريات ودية لم يتسن لمنتخبنا ولم يتمكن الجهاز الفني والإداري من ترتيب أجواء مثالية للتصفيات.
يخوض لاعبونا التصفيات وهم يعلمون أن مدربهم كما يشاع قد وقع لأحد الأندية…أي أنه مجرد ضيف شرف لأيام أخيرة ..وطالما وقد وقع لجهة أخرى فلا يضيره المستوى أو النتيجة.. فهو قد ضمن سلفا مقعده في الجهة التي سينتقل إليها..ولهذا تأثير سلبي على لاعبينا.
تغيير الجهاز الإداري والإعلامي من حق الاتحاد..ولكن هل كان من المناسب التغيير في هذه الفترة خاصة وأن من تم تغييرهم كان أداؤهم جيدا في الفترة الماضية فلماذا التغيير والأمور كانت تسير على أحسن ما يكون..وهل هذا يخدم الاستقرار داخل المنتخب.
هل سيعود منتخبنا إلى الوطن¿ وكيف سيعود¿ أم أنه سيظل مغتربا طوال التصفيات..مما سيكون له تأثير سلبي على اللاعبين نتيجة ابتعادهم عن وطنهم وأسرهم..كما أن عودتهم تعني أنهم سيعانون مجددا من الانتقال غير الآمن..
نتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في مبارياته القادمة..ولكن ما نتمناه أكثر أن لا يتم إسقاط منتخبنا نتيجة استمرار العوامل التي ذكرناها آنفا..وإلا فإن سقوط منتخبنا داخل الملاعب هو نتيجة طبيعية لاسقاطه خارجها ..وبهذا يكون منتخبنا بين السقوط والإسقاط.
قد يعجبك ايضا