تصفيقة قلب !

– عندما يكون النجاح حاضرا تصفق القلوب قبل أن تصفق اليدين – فقط – عند من يشعرون بأهمية النجاح في حياة من يخوضون التحديات بهدف الكسب المشروع للأمنيات والآمال لا بهدف البحث عن الظهور وتجيير جهد وتعب الآخرين لمصالح من فشلوا في تجاوز متواليات الشعور بالنقص !!
– وحين يمد النجاح أشرعته ليستمر عاما بعد عام في هدوء شديد ورغما عن أنف النفوس المريضة التي تهوى الاستنقاص والضرب بأدوات الانتصار لمفردة (الأنا) يكسب اللاعبون في مربعات الفكرة الجديدة والطريقة السلسة والأهداف المرسومة..ويحققون يوما بعد يوم النجاحات التي تحكيهم دون أن يتكلموا ..ويكبرون في عيون من يتابعهم ومن يشعر بهم حين لا يحولون التألق إلى بضاعة للترويج أكثر من كونها بضاعة تمنحهم المزيد من الأرباح وتضعهم أمام تحديات جديدة يسعون إلى أن يقتطفوا ثمارها لا خسائرها..
– وما أجمل عندما يبحث صناع النجاح والمغموسون في مهنة المتاعب عن الخبر السبق والتحقيق المنفرد والاستطلاع المتكامل والتحليلات الدقيقة وأن يحرصوا على أن يغادروا دوائر الفشل وأن يتجنبوا الوقوع في ما ينسف الجهد الجماعي تحت رغبات (هذا من شيعتي وهذا من عدوي) أو الارتهان للمصلحة التي تفرق ولا تجمع..وتضر ولا تنفع..!
– وتكتمل لذة التعب في بلاط صاحبة الجلالة حين يسيطر الهم الصحفي على الجميع وعندما يعمل الكل على تحقيق التفرد والتميز في غياب كلي للذات وبعيدا عن القفز على القيم والمبادئ أو التنكر للأخوة والزمالة في واحدة من أشد وأوجع حالات الجحود التي يمارسها المتسلقون والمتمصلحون والبائعون للقيم !!!
– ويكفي طاقم(قضايا وناس) في الصحيفة الأولى أن يكون ناجحا ومميزا وقادرا على أن يواصل الإبداع مادام وهو الذي أجده ويجده غيري في سابق السطور..وهو الذي يعمل دون ضجيج ويحرص على روح الزمالة ولا يفرط بقيم الأخوة..وكل (هم) من يعمل هو النجاح..
– و بمرور العشر لا أظنه إلا قد اكتسب الكثير مما يجعله أفضل حالا وأكثر ألقا وأقدر على أن يستمر نموذجا يحتذى به..وعنوانا بارزا حين نستدعي مفردات الثناء وعبارات الإعجاب..وكيف لا..والنبض الذي يسكن النجاح ويحتل ما تحت مسامات الجلد اسمه محمد العزيزي..والقلب الذي يضخ الحب يملكه وائل شرحه..ومعهما يحضر معين حنش المسكون بالنقاء..وقبلهما يأتي القلب الأبيض عبدالوهاب مزارعه..والوفاء المخبأ في تفاصيل اللحظة عبدالواسع الحمدي..فلهم جميعا حبي وودي..واعترافي للصحيفة الثورة التي مسها الضرر..مازلت مريضا بكö..ولن أشفى..وكل عام وشهر ويوم ولحظة والحب يجمعنا..!

قد يعجبك ايضا