لم يغتال الفقر والشقى والعناء والحرمان إبتسامة الطفل اليمني ولم ترعب قبضة يد العوز والحاجة قلوب أطفال اليمن و لم تكن هناك قوة في هذه الإرض كما كان الإطفال يعتقدون في ذاتهم بأنها قادرة على إنتزاع إبتسامتهم فخانهم إعتقادهم بعد أن قررت جارة السوء إرسال هداياها المميتة لهم.
أحمد و فاضل وأكرم و جمال و حليمة و فاطمة ومريم وخلود …. و اكثر من 571 أسم آخر لأطفال يمنيين دون سن الخامسة عشر إغتالتهم يد الإجرام السعودية من إجمالي 3979شهيد كحصيلة أولية وحسب ما اوردته مؤسسة فريدوم هاوس في تقريرها السادس حول الوضع الانساني في اليمن بسبب العدوان السعودي الغاشم من الفترة 26 مارس الماضي وحتى 12 مايو المنصرم.
أطفال تبعثرت اشلاء البعض منهم وتحطمت جماجم البعض وشويت اجساد البعض بعد أن كان منهم من يتناول الطعام مع افراد أسرته ومنهم من كان يرضع من نهد أمه ومنهم من كان يتناول دواء لمرض مزمن ومنهم من كان يبتسم ويضحك من أعماق قلبه لتكون هي أخر ضحكه له في هذه الحياة ومنهم من كانت يده ممدودة إلى السماء ببراءة طفولة تدعو الله بتوسيع رزق والده ومنهم من كان يقدم إعتذاره لأنه لم يمد يد المساعدة لأبن جاره وتمكينه من النهوض مجددا على قدميه.
ومنهم من كان يهم بالقيام لصلاة الفجر مع والده ومنهم من كان يستمع إلى قصة عن أمجاد المسلمين وقصة وا إسلاماه وعن أبناء فلسطين وعن الشهيد محمد الدرة ومنهم من كان يسأل والده عن معنى الطفولة السعيدة وعن حقوق الطفل وقبل أن يسمع إجابة لتساؤلاته جاءته صواريخ الغدر والخيانة والإجرام بلا رحمة او شفقة إهداء من جارة السوء السعودية ومن تحالف معها.
ما تعرض ويتعرض له أطفال اليمن السعيد من مجازر وحرب إبادة من قبل العدوان السعودي دفع الكثير من المنظمات الإنسانية إلى إبداء قلقها إزاء الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم اللا إنسانية واللا أخلاقية .. مطالبين الأمم المتحدة إلى حماية أطفال اليمن وسرعة التدخل لوقف العدوان ومحاكمة مرتكبيه .
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع اليمن تدين العدوان السعودي على اليمن
وفي هذا الصدد أدان فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في اليمن العدوان الذي تتعرض له اليمن من قبل السعوديه وحلفائها والذي يتم فيها قتل المواطنين عامة والأطفال خاصة و قصف المنازل و المستشفيات و البنى التحتية على حدُ سواء دون تمييز.
ودعت الحركة في بيان لها إلى توفير الحماية العاجلة لأبناء الشعب اليمني وعلى وجه التحديد الأطفال منهم الذين هم أكثر عرضة لهذه الانتهاكات.
وطالب البيان بحماية أطفال اليمن والتدخل الفوري والعاجل من قبل المؤسسات الأممية لتوفير أقصى درجات الحماية للأطفال في اليمن وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على سلامة الأطفال واحترام كافة المعايير والقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي بإعتبار قتل المدنيين والأطفال جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويحاكم مرتكبيها.
ولفت البيان إلى أن الحروب تخلف أضرارٍ بالغة بالخدمات الصحية الأساسية والتعليم وتسبب أعمال العنف والنزوح والهلع في نفوس الأطفال كما يزيد التصعيد الحالي في العنف وتدهور الوضع الإنساني المتسارع من تفاقم أوضاع الأطفال المضطربة بالأساس في عموم البلاد .
اليونسيف .. السعودية ترتكب مجازر في حق اطفال اليمن
من جانبها إتهمت الأمم المتحدة السعودية بإرتكاب إنتهاكات جسمية بحق الأطفال في اليمن .. مؤكدة إرتكاب العدوان العسكري السعودي بحق الأطفال اليمنيين مجازر لا توصف .
وقال عضو مكتب الأمم المتحدة في اليمن عاصم البلوندي في تصريحات صحفية له “أن قصف طيران العدوان السعودي أدى الى مقتل المئات من الاطفال اليمنيين الذين كانوا في المدرسة أو في الشارع أو في البيوت”.
وأوضح البلوندي أن التقارير تؤكد ان غارات العدوان العسكري السعودي استهدفت الابرياء والاطفال في اليمن .. مضيفاٍ بان الشواهد توضح ان قوات النظام السعودي استخدمت أساليب قتال عسكرية وغير متناسبة إدت إلى حالات لاتحصى من قتل الاطفال وتشوييهم.
ولفت المسئول الاممي الى أن مكتب الامم المتحدة أرسل جميع الوثائق التي توثق لهذه المجازر الى مكتب الأمين العام للمنظمة وسائر المنظمات الدولية.
مطالبات دولية خجولة للتحقيق في المجازر السعودية
بدورها طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها أصدرته في ابريل الماضي بالتحقيق وعلى وجه السرعة في مقتل ألاف اليمنيين بما في ذلك مئات الأطفال وإصابة الآلاف خلال الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن والتي نفذتها السعودية على أنحاء مختلفة من اليمن.
من جهتها وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية في تقرير صادر عنها بعنوان ( اليمن ـ غارات جوية على مخيم تثير بواعث قلق جسيمة الهجوم الذي تم بقيادة سعودية ودعم أمريكي يسفر عن مقتل 29 مدنياٍ ) ….. وصفت العدوان السعودي على اليمن بجرائم حرب تنفذها المملكة السعودية ومن تحالف معها على أبناء الشعب اليمني .
ونشرت المنظمة في موقعها الإلكتروني ما أسمته بأبشع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب السعودية منذ بداية عدوانها السافر ضد اليمن بدون تفويض دولي .. حسب قولها .
مطالبات محلية لمحاكمة آل سعود
من جانبه طالب المحامي والمستشار القانوني محمد علي علاو الباحث في القانون الدولي وحقوق الإنسان وعضو إتحاد المحامين العرب رئيس رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة في اليمن .. طالب المجتمع الدولي ممثلا بالمفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان ومجلس حقوق الانسان سرعة إرسال لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في كل جرائم العدوان ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم والانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان وتعويض الضحايا التعويض المناسب وفقا للقانون الدولي وإحالة ملف العدوان على اليمن الى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.
كما شدد على المجتمع الدولي القيام بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بفرض الوقف الفوري لعمليات العدوان السافر الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني ومقدراته وبدون اي مبرر باعتبار ذلك عدوانا سافرا غير مبرر ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية وسرعة إغاثة الشعب اليمني بكل الاحتياجات الانسانية اللازمة .
منوها في مضمون طلب تقدمت به منظمات حقوقية ومحامون يمنيون للمفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان والمجتمع الدولي للتحقيق في الإنتهاكات السعودية .. نوه بضرورة تفعيل دور أجهزة الأمم المتحدة وكذا المنظمات الدولية الأخرى للقيام بأعمالها تجاه وقف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون منذ بدء العدوان وكسر الحصار غير القانوني المفروض على اليمنيين .
وعلى أمل محاسبة النظام السعودي على جرائم الإبادة التي تنفذها السعودية على اليمن .. تقدمت عددا من المنظمات والهيئات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بتقارير حصر لجرائم العدوان السعودي على اليمن .. وقد أعرب مسئولوا تلك الجهات عن أملهم في أن تلقى تقاريرهم الميدانية إهتمام المبعوث الأممي وتحريك الضمائر الدولية للعمل على وقف العدوان ومحاسبة مرتكبيها .
سبأ