إنها “صعدة”

لم استغرب من إعلان العدوان السعودي محافظة “صعدة” هدفا عسكريا مستهدفا من الـ 7 مساء الجمعة الماضية وإنما ممن ابدوا فرحهم واستمتاعهم بهذا الاعلان.. متناسيا أن هدف العدوان ليس على صعدة وإنما على اليمن بطوله وعرضه ومن عليه..
إنها “صعدة” إحدى المحافظات اليمنية الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء المحاذية لحدود أكبر مملكة معادية للجوار والمواطنة والسلم والسلام والديمقراطية.
إنها “صعدة” .. يا أحقر وأنذل العرب.. فلماذا تفرحون وتغنون وتستمتعون بضربها.. اليوم يحرق ويبيد العدوان صعدة.. وغدا ستكون مهمته في محافظة اخرى.. حتى يباد وطن بأكمله .. بل هي حرب إبادة جماعية بما تعنيه الكلمة من معنى.
إنها “صعدة”.. المحافظة التي كانت تداوي وتضمد جراح ست حروب.. حولها العدوان السعودي إلى شلالات من الدماء ومقبرة جماعية.. كيف ستلملمي جراحك يا مدينة التاريخ¿!!.. يا جبال الشموخ والعزة.
إنها “صعدة”.. البلدة التي تطعمنا تربتها” الرمان الصعدي” ذي الجودة السكرية الممتازة و “الموز الرازحي” غير المتوفر في أي منطقة غيرها بالجزيرة العربية.
. إنها “صعدة” التاريخية.. يا هؤلاء.. فلماذا تؤيدون قصفها.. فاليوم صعدة يقوم العدوان بمسح كل شيء من على أرضها.. ولم يستثن فيها شيئا سعيا لإلغائها من على الخارطة.
إنها “صعدة”.. المحافظة التي يقطن فيها ما بين 700 إلى 900 ألف يمني ويمنية.. عانوا وتألموا وكانوا ضحايا للداخل واليوم للخارج.
إنها “صعدة”.. التي تعتصرنا قلوبنا مما جرى ويجري من عدوان عليها..
إنها “صعدة”.. فلماذا تشعرون بالنصر لإبادتها.. قليلا من الحياء والاستحياء.. قليلا من الشعور والإحساس بالوطن والإنسانية.. فكل عبارات الخزي والعار تعجز أن تفيكم حقكم.. لكن كونوا على ثقة بأن صعدة ستهب لنجدتكم ونصرتكم من بين الأنقاض حين تتعرضون للقصف والإبادة.
سلامي عليك يا مدينة السلام.. يا جبال رازح ومران..

قد يعجبك ايضا