السياحة والعدوان

للأسف الشديد أن السياحة والعدوان صارتا حالتين متلازمتين في الشأن اليمني من وجهة نطري المحدودة فهي حرب اعلنت  على نا و على  ارضنا من الارض الامريكية بكل صلافة وبناء  على  طلب الفارين والباحثين عن العودة إلى السلطة بأي وسيلة وكانت أقرب الوسائل لهم هي طلب التدخل العسكري المتفق  على ه أصلا لإبراز قوة النفوذ الاقليمي لمجلس التعاون الخليجي أمام الوهم المسمي التمدد الايراني والذي يحدث في الاصل شرق مجلس التعاون وليس جنوبه وإذا كان ثم وجود فهم سببه الرئيسي الذين أصروا  على  جعل الوضع اليمني تحت سيطرتهم معتمدين  على  بعض القوي في الداخل دون الوصول إلى حلحلة تنموية حقيقية تساعد اليمنيين من الخروج من حالة الاستجداء لكنهم صنعوا فراغا وصراعات ارادوها دائمة لكن الله قلب الاحوال وهنا برز المبرر الجديد في ظل تقهقر المتعاونين في الداخل والذين تحولوا إلى قوة مناهظة ومقاومة للمد الثوري الجديد واصطفاف الشعب حولها فكان الانجرار إلى التسويف والمراهنة  حتى  وصل الامر إلى ماوصل اليه من الانتقال من صراع الداخل إلى صراع يدار من الخارج بأيد غير يمنية وكان تلاحق الهروب
وهي سياحة لمن رحل ولحق من الزمرة مع هادي وفيهم من كان اعتزازنا بهم لايمكن قياسه لكن العبرة دائما في خواتم الاعمال وحسن الختام وانا أريد وانت تريد والله يفعل مايريد سياحة صحراوية في الرياض اعلنوها في وثائقهم مقرا لدولة الشرعية المزعومة والواقعة في غياهب اللؤم والعدوان على الوطن الذي جعل منهم رجال سياسة وفكراٍ ومنحهم السلطة  حتى  اطفالهم التابعين لهم قد أحسن اليهم الوطن فكان منهم الغدر ومباركة العدوان وجميعهم تحت ما تحدده القوانين. انهم جميعا اليوم في حالة استرخاء وتمتع بمناظر الدمار وجريان أنهار الدم الناتجة عن تصرفهم الاهوج ونزعتهم العدائية الانتقامية إنها إيها الشعب الصامد سياحة الحرب والعدوان.
إن كل هذه الكوكبة من إجلاء كثيرا ماحملنا لهم الحب ووقفنا في صفهم قناعة بأنهم الاقرب لمصالح الوطن ولكننا لا نعلم النوايا كما علموها هم وأشاروا إلى أن اليمن اصبح يشكل خطرا  على  المملكة وإن لم يكونوا هم أصحاب هذا الفكر الذي يتجاوز حدود العقل ولايعلم الغيب والنوايا الا الله وحده إن الشعور بالضعف أمام الحقائق وتغير الواقع الذي صنعوه في العام2011م قد احدث الصدمة التي تحولت إلى مواجهة كان المتوقع فيها الانتصار لكن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن وتحول الحال واصبح الضعيف قويا بعدوانيتهم المرسومة  على  اساس الاقصاء الكلي والله يفعل وحده مايشاء.
وها نحن اليوم نواجه عدوانا عالميا شرسا يعمل لإبادة شعب بأكمله هذا العدوان هم أسبابه و على  رأسهم الرئيس غيرالمعترف به ومستشاريه الذين كانوا في فترات سابقة محل احترام الخاصة والعامة من الناس فماذا نقول لمن قهرهم الشيطان وسلط  على هم نزعة الانتقام المتوالية  حتى  وصل بهم الانتقام من الشعب والوطن.
ومثل هؤلاء لايمثلون وطناٍ وإنما يمثلون انفسهم وهوما يجب التركيز على ه واعتبار أي قرارت صادرة عنهم لاتخص الشأن اليمني وان اعترف بها رؤوس العدوان على اليمن ومنهم مجلس الامن فالشعوب هي من تحدد وتختار من يحكمها وفقا للحرية والديمقراطية التي اشبعونا بها.
وعودة للسياحة في حالة الحرب الهمجية تقع مسؤوليات واجبة  على  قطاعات الوزارة وهي الوقوف إلى جانب الاصطفاف ضد العدوان وذلك من خلال العمل  على  اعادة الاوضاع إلى وضعها الطبيعي وتشغيل القطاعات في رصد كل الاضرار التي لحقت بالقطاع السياحي وبالمناطق والمواقع السياحية والمواقع التاريخية والاثرية وتدوينها واشهارها من خلال موقع الترويج السياحي واعداد استراتيجية مابعد الحرب وهنا يكمن العمل للوطن وليس للأشخاص والولاءات الحزبية الضيقة أو الانتظار للعمل مع المنتصر .
إن العمل السياحي حالة مستمرة لابد من القيام به مع أهمية توفير الامكانات التي تساعد على  القيام بالعمل واعطاء الثقة للعاملين من قيادات ومدراء عموم مع وجود المتابعة اولا بأول لما يتم تحقيقه وهذا جزء مما يجب أن يقدم للوطن في ظل الحرب والخصومة التي لم تراع أخوة أودينا أوجوارا ومعهم من لم يراع ابوة أو امومة أو طفولة أو وطناٍ. وسيظل اليمن صامدا عزيزا قويا طالما كان صادقا مع الله في توجهه وفي دفاعه عن حريته وسيادة وطنه وفي رد العدوان بعيدا عن المكايدات الحزبية والنعرات الطائفية المناطقية والدخول في حوار مع المتواجدين في الميدان المستقلين عن زمرة الرياض لحل كل خلاف وتوحيد الصف امام العدوان وامام كل من يريد إثارة الفتن والحرب الاهلية التي داسها الشعب تحت قدميه بوحدته الوطنية وشعوره بالواجب المحتم  على  كل يماني قادر  على  حمل السلاح في وجه العدوان الظالم القادم من الاشقاء بحب صاروخي منوع ومن الحب ماقتل.

قد يعجبك ايضا