أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس أن الاتفاق حول برنامج نووي مدني ايراني “قريب جدا” مصرا على ضرورة ارفاقه برفع فوري وليس تدريجيا للعقوبات.
وصرح ظريف في مقابلة نشرتها اربع صحف اسبانية قائلا : إن “الاتفاق قريب جدا لكن هذا رهن بالإرادة السياسية للتوصل اليه عبر التفاهم (المتبادل) والتقارب وليس الضغوط” كما نقلت ال باييس.
واعلنت ايران أمس الأول استئناف المحادثات مع ممثلي الدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) بعد اسبوعين على التوصل الى اتفاق اطار بخصوص هذا الملف.
لكن ما زال ينبغي الاتفاق على نقاط تقنية وقانونية شائكة من اجل رفع العقوبات المفروضة على ايران وفتح المجال امام برنامج نووي مدني فيها وهي نقطة خلاف رئيسية مع الغرب منذ اكثر من عشر سنوات.
وشدد ظريف في المقابلة على ضرورة تجنب رفع تدريجي للعقوبات الذي تطالب به بعض الاطراف للتحقق من احترام ايران التزاماتها.
وتابع الوزير الايراني : “لطالما كنا شعبا مسالما ويمكن مطالبتنا بإبرام اتفاق وهو امر وشيك لكن لا يمكن مطالبتنا بالتنازل عن كرامتنا. إذا اتفقنا فستتخذ ايران اجراءات في اليوم نفسه وعلى الطرف الآخر فعل المثل”.
واضاف : “قد يستغرق الامر عدة اسابيع ليتمكن الطرفان من اعداد تطبق الاتفاق لكن العقوبات سترفع يوم مصادقة مجلس الامن الدولي على الاتفاق” بحسب الصحيفة الاسبانية مؤكدا ان حكومته قادرة على مواجهة الصعوبات داخليا ان لم تتعرض “لضغوط”.
وصرح لصحيفة ال موندو بقوله : “الجميع يريد اتفاقا مع ايران لكن اتفاقا جيدا. لا احد مستعد لقبول اتفاق يضحي بكرامتنا وحقوقنا”.
كما اكد ان اسرائيل ليس لديها ما تخشاه لكنه استبعد الاعتراف بها كما ترغب تل ابيب.
وصرح ان الرئيس الأمريكي باراك “اوباما رفض (هذا المطلب) لذلك لا احتاج ان ارفض بنفسي اقتراحا بهذا السخف” بحسب قناة ايه بي سي.
وتابع انه اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “يعتقد فعلا اننا خطر على وجود اسرائيل فيفترض ان يرتاح لإمكانية التوصل الى اتفاق. لكن في تلك الحالة سيتم التدقيق في ترسانته النووية”.
قد يعجبك ايضا