صرخة السياحة

لمن نكتب ولمن نصرخ إذا كان من تهمهم السياحة يقرأون ولايلتفتون. ولايسألون ولايبالون بما يحدث أكتب هذا واعلم أن ردود الفعل سوف تصيبني كما هو معتاد ولكن وطني اليوم بحاجة إلى كل كلمة حق تدعو للاهتمام بحماية منتجه السياحي وتراثه الانساني الذي يتعرض للفناء والتدمير الكلي من قبل طيران وطيارين عرب تدربوا على القتل والتدمير فكانوا دواعش الجو الذين لم يجدوا من يردعهم أو يمنعهم أو يعلمهم آداب الغزو من طرف واحد لكنهم يعبثون ويتحركون بريموت غرف العمليات الأمريكية الاسرائيلية فلا قدرة لهم علي تجاوز المساكن والمدارس والمساجد والمزارع والقرى المنتشرة كبيوت النمل التي يبحثون عنها فليس لهم الا أن يكونوا قتلة محترفين فسلام عليكم أيها العرب القادمون من المغرب ومصر والسودان والإمارات الحبيبة امارات الشيخ زايد ومن قطر التي فيها من شعبهامن يحمل الوفاء والكرم مالم يحمله الا حاتم الطائي لقد لمست في زياراتي مالم المسه في شعب آخر وتلك حقيقة ولاشك أن في شعوبنا العربية ومنها المملكة رجال يوزنون بالذهب والماس ولكن الغمامة السوداء التي حلت في سماء الحكام الناشئة من أطماع السيطرة والاستيلاء على السلطة عبثت بمعلوماتهم وزورتها وحولت اكثر من 70% من الشعب اليمني شيعة وهم يعلمون جيدا أن اليمن زيود وشوافع من قرون عديدة وليس وليدة اليوم وانه لاشيعة في صفوفنا فنحن قلب واحد وجسد واحد ولن تفرقنا تلك النفوس الضعيفة وصدقوني ان كل اليمنيين كان شوقهم ان يلبوا نداء المملكة للدفاع عن أرض الحرمين من أي عدوان كان  وتحرير القدس الشريف ولم يكن يتصور مطلقا أن يتحول العدوان العربي الجوي والبحري والبري ويأتي اليمن من مأمنه ولكن هكذا تتغير الأحوال والقلوب والملوك وتتحول المبادئ والقيم إلى عدوان ضد وهم اخترعه رئيس فقد شرعيته وأكدها بطلب العدوان على شعبه وإن كان الأشقاء يبيتون ذلك من زمن فإن الله لهم بالمرصاد بإذن الله ولكل ظالم متربص بشعبنا المسالم الذي لايقبل المذلة ولايقبل الاستكانة ولا يقبل الخونة المأجورين من أي حزب كان ومن أي مذهب فالكل اليوم جند من أجل اليمن .
اليمن البلد الذي وسمه الله بالأرض الطيبة ووسم شعبه رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله اتاكم اهل اليمن هم أرق أفئدة والين قلوبا وبقوله «الايمان يمان والحكمة يمانية» هذا البلد الذي يبحث عن ذاته وكيانه واثبات وجوده في تكوين دولته والخروج من دائرة الاستجداء التي اعتمد عليها بعض من رجالات اليمن بحسن نية لكنها كانت الثمن للاستمراء في العدوانية والسيطرة والاذلال الذي لايقبله الله سبحانه وتعالى لأنصار رسول المحبة والسلام والخير صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا وعودوا أيها العرب المسلمون إلى القرآن الكريم وتفحصوا آياته الكريمة لن تجدوا أمراٍ واحداٍ يأمركم بالعدوان لمجرد القول أن هناك نية فهل فتشتم القلوب أولم يأمركم الله بالصلح أيها العرب المغاربة عودوا لتحرير أرضكم المسلوبة وأنتم أيها المصريون اذهبوا لحماية سيناء وحققوا الاستقرار في بلدكم ولدي جيرانكم فباب المندب له  ارباب تحميه ولن تجرأوا الاقتراب منهم لقد حولتم إلى مرتزقة وعلي من علي شعب شقيق ضحيتم من أجله بالغالي والنفيس وتعلمون أنه لايمكن ان يطعنكم من الخلف كما تصنعون أما الأخوة من السودان من فرط في أرضه فرط في عرضه هكذا تقول العرب فخيرلكم من كسب مال حرام العودة لدياركم لحماية ماتبقى من بازكم الذي يراد تمزيقه  أرضكم الغالية علينا جميعا أيها الأحباب فلايلهيكم بشيركم بشير الشر والعدوان والاستسلام والخنوع عودوا لتحقيق وحدتكم وسيادتكم وامتلاك قراركم اليمن تعرفونه جيدا كما تعرفون أنفسكم وتعلمون أنكم الأحب والأقرب للشعب اليمني فلماذا هذا النكران .على كل حال بلدنا يتعرض بمباركتكم جميعا لعدوان كبير لن أنعته بصفاته لكني أقول لعدوان الأخوة الأحباء المنتظر منهم العون والدعم والوقوف مع الشعب اليماني الحر الأبي وإن كان لابد لكم من المغامرة  فإن شرعية محمد مرسي أقوى من شرعية هادي والجار أولى بالمعروف وأنتم والأخوة في المملكة اقرب لشرعية مر سي من شرعية خائن لوطنه وناسه هذا العدوان لم يترك حجرا ولاشجرا في مكانه جعل كل موقع سياحي وكل موقع اثري في حالة الخطر بل وصل الخطر المدمر إلى المساجد الأثرية وكأننا أمام دواعش قادمون من الجو إنها وصمة عار وخسران سوف تلحق بكم وببلدانكم مدى التاريخ وأنتم من علمنا أن التاريخ لايرحم وأن من حق الشعوب اختيار حكامها دستم بأقدامكم المبادئ والقيم فلاحول ولاقوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير وعذراٍ أيها المتابع فلم اكمل موضوعي عن السياحة وإلى لقاء آخر وقد عاد الأخوة الأحباء الي رشدهم وكفوا أيديهم عن بلدنا وتركونا في حالنا ووالله لن يجدواشعبا قويا متسامحا محبا. صادقا كشعب اليمن والأيام والأقدار سوف تثبت هذا إن احسنتم أحسنا.

قد يعجبك ايضا