المرضى اليمنيون في الهند..كالمستجير من الرمضاء بالنار !!

يقع المرضى فريسة سهلة لممتهني الطب ممن لا يملكون كفاءات والأدهى والأمر حين يعجز المريض عن التداوي في وطنه ويلجأ للخارج ليقع فريسة أخرى لابتزاز مادي ومهني , قليل منهم من يخرجون من تلك المستشفيات اصحاء كانت لنا وقفة استطلاعية لتفقد أحوال المرضى اليمنيين في أحد المستشفيات في ولاية بنجلور الهندية وما آلت إليه أحوالهم السيئة فمن خلال هذا الاستطلاع نبحث معاناة المرضى اليمنيين في مستشفيات الهند.

تحدث إلينا بحرقة الوالد احمد الحميري بقوله: جئت إلى هذا المستشفى بالهند وأنا أمشى على قدمي والآن أنا مقعد في سرير المستشفى لا استطيع حتى المشي وأضاف قائلا: وصل المستشفى بداية العام الماضي ما يعني أن فترة العلاج التي قضاها عام كامل وأكد أن السبب في طول الفترة هو مماطلة إدارة المستشفى في تشخيص حالتي الصحية”.
وبعد حوالي الشهر تواصلت معدة الاستطلاع مع أسرة الوالد أحمد الحميري بعد مغادرتها الهند ووصولها إلى الحالمة تعز نقلوا لنا خبر وفاة الحاج أحمد ورغم الخسارة المالية والتي وصلت إلى مائة ألف دولار والذي زادة المشفى مرضا إلى مرضه فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أما المذيع عماد الأموي الذي التقيت به في بوابة أحد المستشفيات بالهند والذي حدثنا مستاء:لي ثلاثة أيام ,وفي كل يوم يرسلوني من طبيب إلى طيب آخر غير متخصص في العظام فأدركت أنها عملية استغلال لا غير فأخذت والدتي وذهبت بها إلى مستشفى تخصصي في مجال  العظام بالهند.
ويرجع الأموي السبب في ذلك إلى فشل الطب في اليمن منوها بضرورة أن يرتقي الطب في اليمن إلى الاكتفاء الذاتي بحيث لا نحتاج للسفر إلى الخارج والبحث عن طبيب منقذ ..
من جانبها تحدثت إحدى الإعلاميات طالبة مني عدم ذكر اسمها كانت مرافقة لوالدتها فتقول: والدتي تعاني من آلام في المعدة فاستعصى علاجها داخل اليمن ما اضطررنا للسفر لعلاجها في الهند وحين وصلنا المستشفى فوجئنا بالتقرير الأولى بأنها تعاني من السرطان وقد تفشى المرض في كل جسمها دون النظر إلى الفحوصات الأولية من اليمن أو إجراء فحوصات جديدة في المستشفى.
وتضيف: كان الهدف من التهويل في حالة والدتها بأن تخضع لفحوصات شاملة فقط لزيادة كلفة المعاينة والفحوصات.
صعوبات
عبدالسلام محمد هو الآخر كان مرافقا لوالدته للعلاج عبر عن سوء الحظ الذي أوصله  الهند حيث يشتكي من طول فترة العلاج حيث قال: إن والدته دخلت المستشفى منذ ثلاثة أشهر, ويضيف: لو لم تكن  التكاليف بالتأمين الصحي على نفقة العمل لكان من الصعب علي السفر بها  والعلاج في الخارج  .
ويضيف: ورغم كل الصعوبات إلا أن القدر كان أسرع حيث توفيت الوالدة لكن لم نسلم من الصعوبات والألم جراء رفض المستشفى إدخالها إلى الثلاجة وبقيت في صالة المستشفى لمدة يوم كامل وبعد أن تواصلت جهة عملي مع المستشفى مهددة بإلغاء العقد مع المستشفى حينها أدخلوها الثلاجة وقاموا باستكمال كافة الإجراءات ويضيف متسائلا : كيف سيكون حال من لا سند له ولا ظهر¿
علي زيد كان هو الآخر ضحية الغربة حين كان مرافقا لوالدته حيث تحدث قائلا: حين توفيت والدتي بعد علاج في المستشفى ما يقارب شهرين ونصف ويسترسل بحرقة : طلبوا مني خمسة عشر ألف دولار ولم استطع دفع كل ذلك المبلغ حينها تم الزج بي في السجن وأدخلت جثة والدتي إلى الثلاجة” ويطالب مناشدا الجهات المعنية بإنقاذه وأن لا يجعلوا المواطن اليمني مهانا في الهند ويقع فريسة سهلة لمن نزعت الرحمة من قلوبهم.
طب لا يرتقي
أحمد عبدالله التقيناه في أحد مستشفيات صنعاء مرافقا لوالده فتحدث إلينا قائلا:لدينا أطباء تعلموا وتم ابتعاثهم للخارج للدراسة على نفقة الدولة فالحكومة تصرف عليهم نفقات الدراسة ليعودوا بعد ذلك لخدمة المواطن لكن ما نجده أن الطب في اليمن لا يرتقي لأن يكون صالحا حيث أصبح الطب في بلادنا  سلعة أكثر منه مهنة إنسانية.
وطالب  الجهات المعنية بأن تكثف الرقابة ولا تجعل المواطن يتخبط في السفر من دولة إلى أخرى وأن يحظى  بالاكتفاء الذاتي في مجال الطب ببلادنا  .

قد يعجبك ايضا