عميد في المدرعات يقود “جوهرة الجيش” المصري في تحالف العدوان على اليمن

كشف وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان أمس الأول عن هوية قائد القوات المصرية المشاركة في التحالف العسكري ضد اليمن وهو العميد أركان حرب رفيق رأفت عرفات .
وقد ورد اسم الضابط  المصري في منشور للأمير السعودي على صفحته بالفيسبوك ضمن أسماء الجانب العسكري المصري الذي رأسه وزير الدفاع المصري خلال مباحثاته مع  عسكريين سعوديين برئاسة وزير الدفاع محمد بن سلمان .
والعميد رفيق عرفات يشغل قائد الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش المصري التي تعد من قوات النخبة الأكثر تدريبا وتنظيما والأحدث تسليحا ويطلق عليها الخبراء العسكريون لقب ” جوهرة الجيش ” وهي بمثابة القوة الاحتياطية الأهم تحت تصرف القيادة العامة وقد كانت أولى الفرق التي أدخلت الدبابة الأميركية M1A1 في الخدمة ـ بحسب ما نقلته صحيفة المصري اليوم ـ في موقعها الجمعة .
الكشف عن ” الهوية العسكرية ” لقائد القوات المصرية في تحالف العدوان ضد اليمن  ـ بقصد أو بدونه ـ يأتي بعد أسابيع من الغموض والتكتم على نوع وحجم المشاركة المصرية في التحالف الذي تقوده السعودية حيث اقتصرت الأخبار والتسريبات على مشاركة محدودة بعدد من الطائرات والقطع البحرية المصرية .
 حيث أعلن الناطق باسم التحالف أحمد عسيري قبل يومين عن ما اسماها  أول مشاركة للطائرات المصرية في الغارات على اليمن بقصفها مواقع عسكرية شمال محافظة عمران .
وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول صبحي صدقي قد زار السعودية الخميس عقب زيارة وصفت بالنادرة لباكستان التي أعلنت أمس عدم مشاركتها قواتها في التحالف بعد تصويت غالبية البرلمان الباكستاني ضدها .
ويرى مراقبون أن إحجام بعض الدول الإسلامية عن المشاركة بالتحالف قد يضاعف حجم الدور المصري في المشاركة ويعزز احتمالات مشاركة قوات برية مصرية ـ إن تم اللجوء لهذه الخطوة ـ وهذا ما يستنتج من إسناد قيادة القوات المصرية في التحالف لجنرال في المدرعات .
تجدر الإشارة إلى أن القوات المصرية التي شاركت في دعم قيام الجمهورية في شمال اليمن بالستينات واجهت مقاومة شرسة من قوات الملكيين التي كانت في معظمها من القبائل وخلال سبع سنوات من الحرب سقط نحو مائتين ألف قتيل من اليمنيين وأكثر من عشرين ألفا من الجنود المصريين واستخدمت الأسلحة الكيماوية لأول مرة في الشرق الأوسط من قبل القوات المصرية التي أبادت قرى بأكملها في مديرية كتاف بصعدة .
 وبحسب مراقبين غربيين كانت الأرض اليمنية مختبرا جيدا للأسلحة الكيماوية المصرية.